العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ

سيناريو وحوار: فريد رمضان

مبني على أحداث واقعية

هي من تشكل كل طفل ليكون مختلفا عن الآخر).

مقدمة: شاشة سوداء

تظهر كتابة حول أسباب اندلاع الأحداث في البحرين مع منتصف التسعينيات، وكيف أخذت منحى في مواجهات صادمة وعنيفة بين الشعب والحكومة... (ثم يكتب) هذه سيرة بسيطة لبعض ما حدث.

تضاء الشاشة على المشهد الأول.

المشهد الأول: ساحل إحدى القرى - نهار - خارجي:

- لقطة عامة من ساحل إحدى القرى البحرينية، حيث البحر و«حظرة» في الأفق، يقف خلف أسوارها شاب يرتدي بنطال وتي شرت أسود، وقد غطى البحر الجزء السفلي من جسده. إنه حسين.

- تدخل الكادر فتاة قروية (هي زينب) بمشمرها المزركش بالأصفر والبرتقالي، شعر طويل ناعم يخفي جمال وجهها الذي بالكاد نراه. وقد ربطت خاصرتها بحبل مركب سميك يمتد لخارج الكادر. أو ترتدي فستانا أخضر (رمز السبايا في الموروث الحسيني).

- تسير الفتاة بانكسار باتجاه البحر.

- ساعدها الأيمن مقطوعة من خلال يد الفستان التي تحركها الريح.

- الحبل الطويل يمتد معها.

- كلما تذهب عميقا باتجاه البحر يكشف الحبل عن جزء من جذع نخلة تجره معها.

- تدخل البحر.

- تسير باتجاه الحظرة، تدخلها.

- جذع النخلة يطفو فوق البحر.

- يقف سور الحظرة حاجزا بينها وبين الشاب.

- قطع -

المشهد الثاني: سماء البحرين - ليل - خارجي:

- قمر بدر في سماء البحرين. تظهر كتابة في يمين الكادر:

حكاية القمر: اقتربت الساعة وانشق القمر «سورة القمر»

البحرين 1996م

- قطع -

المشهد الثالث: حديقة الدكتور علاء - نهار - خارجي:

- موسى يعمل في الحديقة.

- قطع -

المشهد الرابع: منزل الدكتور علاء - نهار - داخلي:

- د.علاء ينظر من نافذة الصالة إلى موسى، وفي يده فنجان شاي.

- تتقدم ابنة الدكتور علاء «ناريمان» من أبيها. تنظر نحو موسى الذي يعمل في الحديقة.

- نريمان: مش هو شاب، حتكون مهيتو كم يا بابا علشان يشتغل فلاح.

- ينتبه إليها الدكتور علاء:

- د.علاء: هو مش فلاح زي ماعندنا في مصر، هو صحيح ورث الفلاحة من أهله، أصل المنطقة دي يا نريمان مشهورة بالزراعة، وبيقولوا إنها كانت أجمل بكتير من النهار ده. أنا سمعت منه أنه اتسجن بسبب أنه سياسي، وبيطالب مع شباب كتيرة بالديمقراطية. (يضحك) يعني لو كنا أحنا إليّ سمعنا بالديمقراطية وعملنا انقلاب سموه بالثورة، مشفناش أي حاجه من الديمقراطية إلي بيحكوا عنها.

- ناريمان: لا يا بابا الثورة حققت الكتير للشعب المصري والعربي كمان.

- د. علاء يشرب من شايه، يطالعها باستغراب.

- د. علاء: دنه يا ناريمان خسرت أبوي، في حرب فاشله، وفي صلح فاشل، وفي اتفاقيات فشله.

- ناريمان: أنت مش حتغير رأيك أبدا. أنا بنتك وعرفاك.

- د. علاء: هم بيحلموا، متل ما حلمنا، وطلعنا في الشوارع، وسكرنا الجامعات، وبعدين وصلنا إيه. أبوي مات في معركة خاسرة من أولها.

- ناريمان: (بإصرار) دحنا حققنا النصر في حرب أكتوبر يابابا.

- د.علاء (مغيرا الموضوع) حوصيه يرتب الجنينه.

- قطع -

المشهد الخامس: حديقة د. علاء - خارجي - نهار:

- موسى يبتسم للدكتور الذي يتقدم نحوه.

- د.علاء: أزيك يا موسى؟

- موسى: الحمد الله يادكتور علاء، أنا بخير، أنت كيف لحوال؟

- د.علاء: الحمد الله ياموسى الأحوال كويسه. حتكون فيه مظاهرات اليوم كمان؟

- موسى: كل يوم يا دكتور لين تستجيب الحكومة لنا وتعيد العمل بالدستور المعطل من العام 1973، وتكون في ديمقراطية وانتخابات.

- د. علاء: وحتظن ياموسى الديمقراطية والانتخابات حتغير من وضعك مثلا.

- موسى: طبعا يادكتور، مثل ما غيرت ثورة يوليو حياتكم.

- د.علاء: (مقاطعا بابتسامة) بس مش للأفضل.

- موسى: (باستغراب) بتقول لي أن عبدالناصر ماسوى لكم شي؟

- د.علاء: ما علينا من السياسة ياموس (محدثا نفسه) بالاقيها منك ولا من ناريمان أنتو شباب مش فاهمين حاجه، (ثم لموسى) خلينا في الحديقة أحسن، أمتى حتزرع الورد فيها، مش ده موسمه.

- موسى: حاضر يا دكتور، بكره باجيب أنواع مختلفة من بذر الورد.

- د.علاء: أيوه كده ياموس، يالله أنا خليك علشان عندي شغل.

- يدخل الدكتور علاء منزله.

- يواصل موسى تسوية حشيش الحديقة.

- قطع -

المشهد السادس: منزل الدكتور علاء - نهار - داخلي:

- يضع كأس الشاي على الطاولة، يهم بأخذ حقيبته، ينادي على ابنته:

- د.علاء: ناريمان

- ناريمان: (من خارج الكادر) أيوه يابا.

- د.علاء: وضبت هدومك، والله عاوزه الشنطة الكبيرة.

- ناريمان: كل حاجه مضبوطه، أنا حوصلك على المستشفى، وحاخذ العربية علشان عاوزه اشتري حاجات لعمتي.

- د.علاء: طب ياالله علشان ما اتخرش.

- ناريمان: أنا جاهزة.

- قطع -

المشهد السابع: حديقة الدكتور علاء - نهار- خارجي:

- ناريمان تتوجه للسيارة، تسلم على موسى.

- ناريمان: صباح الخير يا موسى، أزيك؟

موسى الذي مازال يعمل في الحديقة، يوقف آلة تسوية الحشيش.

- موسى: الحمدالله، أنت كيف الحال؟

- ناريمان: أنا مسافرة بالليل، وأكيد مش حشوفك، مع السلامة.

- موسى: مع السلامة.

- قطع -

المشهد الثامن: منزل الدكتور علاء - نهار - داخلي:

- د.علاء يتناول حقيبته ويهم بالخروج.

- قطع -

المشهد التاسع: حديقة الدكتور علاء - نهار - خارجي:

- لقطة عامة تظهر خروج الدكتور علاء.

- ناريمان تدير السيارة.

- موسى يبدأ بفتح صنبور الماء ليسقي الحديقة. يلوح للدكتور ولناريمان التي تقود السيارة.

- طفل أجنبي من سكن المجمع يعبر بدراجته الهوائية.

- قطع -

المشهد العاشر: جانب من الطريق الداخلي للسكن الخاص - نهار - خارجي:

- رجل وامرأة أوروبيان يمارسان رياضة الجري.

- يلوحان لموسى الذي مازال يعمل في حديقة، د.علاء. موسى يرد عليهما التحية بيده وابتسامة على وجهه.

- الكاميرا تتابع الرجل والمرأة.

- قطع -

المشهد 11: طريق داخلي للسكن الخاص - نهار - خارجي:

- موسى وهو خارج من حديقة د.علاء.

- موسى يسير باتجاه بوابة المجمع الخاص.

- موسى يحيي بيده حارس المجمع الهندي.

- الحارس يرد عليه بإشارة من يده.

- قطع -

المشهد 12: طريق البديع العام - نهار - خارجي:

- يعبر موسى الشارع العام، باتجاه القرية.

- قطع -

المشهد 13: القرية - نهار - خارجي:

- لقطة عامة أو بعيدة تظهر جانبا كبيرا من بيوت القرية.

- موسى يسير باتجاه القرية.

- قطع -

المشهد 14: جدار - نهار - خارجي:

- لقطة تظهر بعض الكتابات على جدار قديم، وصور لسجناء شباب.

- بعض الكتابات مثل: الدستور هو الحل/ لن نقبل بغير الديمقراطية/ تسقط الحكومة/ أطلقوا سجناء الحرية/ الديمقراطية هي الحل.

العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً