يدخل حسين منزله.

- تلمحه أخته الصغيرة وتصرخ فرحة:

- أخت حسين: يمه جه حسين.

- تخرج أم حسين تحضن ابنها.

- أم حسين: والله قلقنا عليك.

- حسين: أنا بخير يمه.

- أم حسين تبكي.

- أم حسين: فكر في قلب أمك... تره ما عاد قلبي يتحمل هذا الوضع. رحموني... واحد مسافر... وآخر مسجون... قلبي ضعف... حرام عليكم.

- حسين: خلاص يا يمه. بس أنت ريحي بالك.

- أم حسين: بالي ما بيرتاح إلا لما أشوفكم واطمئن عليكم.

- حسين: أنا بخير يمه.

- قطع -

المشهد 106: مكتب التسجيل - جامعة البحرين - نهار - داخلي:

حسين بغضب يتحدث مع موظف التسجيل. في يده رسالة الفصل.

- حسين: غيابي عن الجامعة، ما يعني فصلي.

- الموظف: للأسف الأمر مو في يدي.

- حسين: في يد من عيل؟

- الموظف: راجع عميد الكلية.

- حسين: قولوا السبب سياسي بوضوح.

- الموظف: آسف.

- يخرج حسين من قسم التسجيل.

- قطع -

المشهد 107: حرم الجامعة - نهار - خارجي:

- حسين يسير في حرم الجامعة.

- مجموعات من الطلبة متوزعة في الحرم الجامعي.

- يلمح زينب جالسة وحيدة.

- يتقدم ناحيتها.

- تطالعه بحياء.

- حسين: شلونك زينب؟

- زينب: أنت شلونك الحين؟

- حسين: أنا زين بس فصلوني من الجامعة.

- زينب: وش بتسوي؟

- حسين: مو عارف، بس واضح أن السبب سياسي، وما فيه فايده. (ثم) حبيت أشكرك.

- زينب: على ويه؟

- حسين: لا مو أنت وخوك موسى، كان ممكن أكون الحين في السجن.

- زينب: (لا تعلق)

- حسين: ممكن اجلس.

- زينب تأشر بيدها مرحبة.

- حسين يجلس.

- يظلان صامتين.

- قطع -

المشهد 108: خارج المأتم - نهار- خارجي:

- حسين مرتديا السواد، يهم بدخول المأتم.

- يقابله علي عند المدخل.

- علي: ماجورين.

- حسين: وأنتم كذلك.

- علي: إلا جاي مأتمنا.

- حسين: كلها بيوت الله.

علي: موسى داخل، حياك.

«نسمع جزء من سيرة العاشر من محرم، التي يقرأها الشيخ»

- قطع -

المشهد 109: المأتم - نهار - داخلي:

- حسين وعلي يدخلان المأتم.

- المأتم يعج بالشباب وكبار السن يستمعون للشيخ وهو يقرؤها المصرع.

- موسى جالس بين شباب القرية.

«نسمع جزء من سيرة العاشر من محرم، التي يقرؤها الشيخ»

- قطع -