العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

توفيق يدعو للمواظبة على تلاوة القرآن

الوسط - محرر الشئون المحلية 

03 أكتوبر 2008

أكد الشيخ جمعة توفيق أن طاعة الله والتقرب إليه ليس حكرا على شهر رمضان الذي «انقضى ومات»، داعيا إلى المحافظة على الصلاة في المساجد والمداومة على تلاوة القرآن الكريم.

وتساءل خطيب جامع سار الكبير في خطبة الأمس «هل تعبدون الله أم تعبدون رمضان فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انقضى ومات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت»، لافتا إلى ان الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان.

وقال «كنا بالأمس ننتظر رمضان، ودخلنا في جدال في دخوله كما دخلنا في معترك خروجه، بين مثبت وبين مؤجل، انتظرنا رمضان فبدأ وانتهى في لمح البصر وكأنه ما كان .. يا سبحان الله ما أرسع مواسم الخيرات ومواسم الطاعات».

وتابع «لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء، يعيشون رغم عبادتهم واجتهادهم في الطاعة بين رجاء ما عن الله، وبين الخوف من عدم القبول والدخول في الوعيد. كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم وسال نفسه: أقبل الله مني ذلك أم رده عليّ؟ هذه حال سلف هذه الأمة فمل هو حالنا؟»

ودعا توفيق المسلمين إلى التمسك بصفتي الخوف والرجاء، إذا «تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامهم؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك، وإذا نظرت إلى سعة رحمة الله، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين، فهل جعلت ذلك في حسبانك؟»

وأضاف «لقد خرج أناس من رمضان وكانوا في رمضان وبعد رمضان ودمعتهم على خدودهم في جوف الليل، وعند الأسحار استغفار أشد من استغفار أهل الأوزار»، مشيرا إلى أنهم يتذكرون حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «قرأ رسول الله هذه الآية، فقلت يا رسول الله أهم الذي يسرقون ويزنون ويشرب الخمر ويخافون من الله؟» فقال رسول الله (ص): «لا يا ابنة الصديق، ولكنهم أقوام يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون أن يرد الله عليهم ذلك) فهؤلاء هم المقبولون،هؤلاء هم السابقون، هؤلاء هم الذين عتقت رقابهم، وبيضت صحائفهم، فطوبى ثم طوبى لهم».

وزاد الشيخ توفيق «إن من الناس قوم كانوا قبل رمضان في غفلة وسهو ولعب، ما كانوا يصلون في المساجد فلتزموها، وما يتصدقون بالدينار والردهم فأنفقوها، وما كانوا يقرأون القرآن فرتلوها، فلما أقبل رمضان اقبلوا على الطاعة والعبادة، صاموا وقاموا، قرأوا القران وتصدقوا ودمعت عيونهم وخشعت قلوبهم، و لكن ما إن ولى رمضان حتى عادوا إلى ما كانوا عليه، عادوا إلى غفلتهم، عادوا إلى ذنوبهم .. نسأل الله الثبات على الطاعة ونعوذ بالله من الغفلة».

واضاف «هل تعبدون الله أم تعبدون رمضان فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انقضى ومات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وان الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان فهل تاملت ذلك».

ودعا إلى التمهل والتفكر قبل الاقدام على «السيئات التي ربما قد طهرك الله منها؟ كيف تعود إلى المعاصي وربما محاها الله من صحيفتك، أيعتقك الله من النار فتعود إليها ؟ أيبيض الله صحيفتك من الأوزار و أنت تسودها مرة أخرى...أيها المسلمون الزموا طاعة الله في كل زمان ومكان ولا ترجعوا بعد الطاعة كفار بنعمة الله تعالى، وتعوذوا من الخلاذن».

كما رأى توفيق أن هناك عدة أمور تعين على الطاعة بعد رمضان، هي لزوم الدعاء، داعيا للاكثار من قول (اللهم يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك وطاعتك) وأكثر دعاء الله تعالى فإنه سميع مجيب ... ابحث واجعل لك رفقة تعينك على طاعة الله تعالى، وتواص مع أهل على الخير والطاعة».

ودعا إلى أن «يتواسى المؤمن مع أهل بيته على الطاعة فالبيت الذى يحيى الليل بالقيام بيت تحفه الملائكة وتتنزل عليه الرحمة وتسوده السعادة الحقة، ما أجمل أن يتعاون كل من الزوج والزوجة فى تحقيق هذا الخير»، مستشهدا بأبى هريرة رضى الله عنه الذي نقل عن الرسول قوله «رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح فى وجهها الماء ... رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت فى وجهه الماء»

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً