انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية المذابح الإسرائيلية التي ترتكب ضد المواطنين الفلسطينيين. وقالت إنها أصبحت عمليات وحشية روتينية.

وحذرت الصحيفة بان جيش «إسرائيل» لا يمكن أن يأتي للإسرائيليين بالأمن الحقيقي ولا بالنصر على الفلسطينيين الذي وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون شعبه. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية انه على الرغم من تراجع العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين في الآونة الأخيرة فان الجيش والشرطة الإسرائيلية تواصلان القتل ضد الفلسطينيين من دون استثناء حتى للأطفال. وذكرت الكثير من الأمثلة على ذلك منها العثور على الفتى عمران أبو حميدي مضروبا حتى الموت في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الاثنين بعد دقائق من اعتقال قوات الاحتلال له ومقتل طفل عمره 11 عاما برصاص الجيش يوم الأحد في طولكرم وقبله مقتل طفلة عمرها 9 سنوات اثناء قيامها باللعب امام منزلها في قطاع غزة وأربعة أطفال آخرين على الأقل قتلوا الشهر الماضي ومقتل طفلة عمرها 11 عاما اثناء وقوفها في شرفة منزلها تطل على جنازة صبي كان الجيش قد قتله أيضا في اليوم السابق.

وقالت الصحيفة أن تبريرات الجيش الإسرائيلي اتخذت طابعا نمطيا مكررا وهي اتهام الصبية دائما بإلقاء الحجارة على الجنود أو أن الجنود كانوا يردون على نيران القناصة الفلسطينيين وان الجيش يحقق في الأمر إلا انه لم يحدث منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر/أيلول 2001 أن كشفت نتائج التحقيق أو أن أدين أي إسرائيلي في هذه الحوادث سوى مرة واحدة أدين فيها جندي