أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز تصميمه على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة حملة المعارضة التي تحث الفنزويليين على التوقف عن دفع الضرائب في وقت تظاهر آلاف الأشخاص أمام مصلحة الضرائب في كراكاس.

وقال شافيز في رسالة بثت عبر الإذاعة والتلفزيون من مدرسة في أحد الأحياء الشعبية غرب كراكاس «إنهم يسعون إلى التهجم على خزينة الأمة عبر القضاء على حسابات مصلحة الضرائب (...) لن نسمح بذلك وسنتخذ كل الخطوات التي تفرض نفسها من أجل دفع آخر قرش». ولم يعط شافيز أي توضيحات بشأن الإجراءات التي يمكن أن تعتمدها الحكومة لمواجهة حملة «العصيان الضريبي» التي أطلقتها المعارضة في إطار حركتها المطالبة باستقالة رئيس الدولة. وقال إن «ما يقومون به هو تخريب» واصفا المعارضين بأنهم «خونة للوطن». وحذر الرئيس الفنزويلي من جهة ثانية موظفي المصارف الذين يعملون حاليا بدوام اقل، من إضراب شامل لمدة 48 ساعة. وقال «لا نستطيع ان نسمح بذلك. المال ملك الفنزويليين».

وشارك آلاف الأشخاص أمس الأول في كراكاس في تظاهرات أمام عدد من مراكز الإدارة الضريبية، في اليوم السابع والثلاثين من الإضراب الوطني دعما لحملة مقاطعة دفع الضرائب التي دعت إليها المعارضة. وردد المتظاهرون هتافات أكدوا فيها «لا بوليفار (العملة الفنزويلية) واحدا إضافيا للديكتاتور».

وكانت أجواء التظاهرة التي سارت أمام مكاتب مصلحة الضرائب في شرق العاصمة إذ تتمتع المعارضة بنفوذ قوي، احتفالية أكثر ما كانت عدائية. وأعلن احد مسئولي المعارضة اندرس فيلاسكيز ان المعارضة تخطط أيضا لدعوة الفنزويلييين إلى التوقف عن دفع فواتير الخدمات العامة. وقال في حديث إلى إذاعة «يونيون راديو» «سنضيف إلى العصيان الضريبي فوائد تتمثل بعدم دفع الخدمات العامة».

وما زالت المراكز التجارية وصالات السينما وعدد من المطاعم مقفلة في شرق كراكاس. إلا ان بعض المؤسسات التي التزمت من قبل بالإضراب استأنفت عملها. وأعادت بعض المؤسسات التربوية التي كانت مقفلة لعطلة نهاية السنة فتح أبوابها أمس الأول، فيما بقيت أخرى في كراكاس مقفلة. وبدأت نقابة عمال فنزويلا واتحاد أرباب العمل الإضراب في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول، مدعومة من التنسيق الديمقراطي الذي يضم أحزاب اليمين، للمطالبة باستقالة الرئيس اليساري هوغو شافيز