مع عظيم تقديرنا للجهود التي يبذلها الاخوة اعضاء مجلس بلدي المحافظة الشمالية، إلا أن إحدى المشكلات والهموم التي نعيشها في قريتنا الصغيرة «جنوسان»، هي مدارس تربية الخيول القريبة من مساكننا، إذ يتجول العاملون بخيولهم ومن معهم من ضيوف وأغراب في ازقة القرية وطرقاتها، وليست المشكلة تحديدا هنا، ولكنها فيما يترتب على هذا التجوال.
هذه الخيول وأثناء التجوال بها تتبرز روثا على طرقات القرية وازقتها وأمام نوافذ وأبواب المنازل، فيترتب على ذلك وضع لا يحتمله احد فالروائح الكريهة تنتشر في مساكننا بصورة رهيبة. ولا شك أن لذلك اثرا سلبيا على صحة أسر القرية وأطفالهما.
غالبا ما يرافق العاملين وخيولهم أغراب أثناء تجوالهم في أزقة القرية، من أبناء الطبقات الثرية وغربيون وما شاكلهم، ومشكلاتنا مع هؤلاء تكمن في لباسهم الفاضح والغريب على تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف و عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، ولا حاجة إلى المزيد من التوضيح هنا عن الوضع المزري للنساء والفتيات اللواتي يتجولن معهم في أرجاء القرية، ولا ريب في أن لذلك أثرا سلبيا على شبابنا وفتياتنا خلقا ووعيا وارتباطا بالدين.
حسين محمد الصباغ
العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ