استبدلت جمعية التربية الإسلامية، وذراعها السياسي (الأصالة)، الإعلانات الموضوعة على الشوارع، من تلك الداعية إلى إخراج زكاة الأموال، أو اتخاذ الوقف للمزيد من الأجر، إلى لوحات تدعو إلى مناصرة العراق، وعدم خشية الجنود والقوات الأجنبية الموجودين في المنطقة، مستعينة في ذلك بالآيات القرآنية الكريمة.

وإذا لم يكن لجمعية «الأصالة» نشاط واضح من قبل في مجال مناصرة الشعب العراقي، كما لبعض الجمعيات الأخرى، فإنها استعاضت عن الاعتصامات والبيانات بلوحتين إعلانيتين على جسري الشيخ حمد والشيخ عيسى في الاتجاه من المحرق إلى المنامة.

وانضم العراق أمس، إلى قائمة الدول الإسلامية التي تجمع إليها الإعانات والأموال لإنقاذ شعبها، وذلك بعد فلسطين وأفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وألبانيا وكشمير، والقائمة مرشحة لأن تطول.

فقد وقف أمام أكثر من مسجد أمس بعد صلاة الجمعة، لجمع الأموال التي سترسل إلى العراقيين، وبحسب قول أحد المسئولين فأن المساعدات البحرينية إلى العراق قد وصلت إلى الحدود الأردنية، وأنها في طريقها إلى داخل العراق، ولم يبين ما إذا كان الذين يوصّلون هذه المساعدات من الأردنيين أم من البحرينيين.

وحمل غالبية أئمة المساجد في الخطبة أمس على الحملة الأميركية البريطانية على العراق، وكذلك على الأنظمة العربية، وخصوصا تلك التي تسمح للطائرات المعتدية بالانطلاق من أراضيها وتقديم التسهيلات لها.

وقال عدد من الخطباء: «إن العراق هو البداية وأن الدور سيأتي على باقي الدول العربية والإسلامية» وشبه بعضهم ما يجري اليوم في الأمة، بما كان يجري إبان الاجتياح التتاري لبغداد قبل عدة قرون