أكد الصحافي والسفير الفرنسي السابق اريك رولو في ندوة له نظمها «نادي الصحافة العربية» في باريس ان من اولى ضحايا الحرب الاميركية على العراق «هي اميركا نفسها التي ستخرج ضعيفة من هذه الحرب فاقدة لأي صدقية دولية ومعزولة اكثر من أي وقت مضى». واعتبر رولو «أن النظام العالمي الجديد الذي بشر به بوش الأب سقط مع بدء الحرب على العراق. وقد أظهرت أميركا تصميمها على الهيمنة على العالم واتخذت غزو العراق مجرد ذريعة لتحقيق هدفها».

وأشار في هذا الشأن إلى وثيقة مركز الدراسات الأميركي (pnac) وقعها صقور من الإدارة الأميركية من بينهم رامسفيلد وتشيني ووولفوفيتز وريتشارد بيرل، نشرت قبل ثلاثة اشهر من وصول بوش الابن إلى البيت الأبيض. وقال إن هذه الوثيقة تكشف نية أميركا الهيمنة كقوة عسكرية وصناعية واقتصادية على العالم وتؤسس لسياسة خارجية عسكرية تقلق الأوروبيين.

واعتبر رولو أن الحرب على العراق جزء من هذا المشروع، وانها أصابت الأمم المتحدة بنكسة وزعزعت حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي