القوات الأميركية التي أنقذت جيسيكا لينش من أحد مستشفيات الناصرية تمكنت أيضا من تحقيق اكتشاف رهيب: 11 جثة وجدت في مشرحة المستشفى أو دفنت في قبور في تلك الأرض.

ففي الليلة قبل الماضية لم يتم التعرف على كل تلك الجثث رسميا على رغم أنه يعتقد أن جثتين منها على الأقل لأميركيين. ويمكن أن يكونا من المارينز الذين قتلوا في الاشتباكات التي جرت في اليوم نفسه الذي تم فيه أسر جيسيكا. فيما يعتقد أن عددا من الجثث هي للعراقيين.

وقد علمت «الاندبندنت» أن الجنود الأميركيين عثروا على أسير حرب عراقي كان يرتدي قميص تي شيرت لأحد زملاء جيسيكا، والذي أوقفه العراقيون، وهو لايزال في عداد المفقودين.

كما عثر الجنود على ألغام وخرائط ومدافع ونماذج لتضاريس المنطقة في قاعدة المجمع ما أثبت للقادة أن المستشفى كان يستخدم لأغراض عسكرية على حد قولهم.

وكانت جيسيكا لينش جزءا من مصدر إمداد اتخذوا طريقا خاطئا في العودة وتعرضوا لهجوم في 23 مارس/آذار الماضي. والصور التي بثها التلفزيون العراقي في اليوم نفسه أشارت الى ان عددا من أعضاء فرقة الصيانة 507 قُتلوا، وظلت أجسادهم في برك من الدم.

وقد عرضت صور 5 جنود بمن فيهم لينش، وهم يخضعون للتحقيق، وكان اثنان منهم على الأقل جريحين.

مثل هذه التقارير كان لها دور مدمر لعوائل الجنود الأسرى. احدى صديقات عائلة لينش قالت لصحيفة محلية: «قد تتساءل هل هي تتعرض لسوء معاملة؟ عندما نستيقظ نفكر بها. ونتساءل هل لديها ماء. لقد أصبت باليأس وظننت أنها ماتت».

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط