العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ

علي عبدالله خليفة يسترجع شريط الشعر

في أمسية بكى فيها العراق

الحالة - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

لم يستطع الشاعر علي عبدالله خليفة أن يخفي دمعته الحارة، بعد أن خنقته محاولا تأجيلها، أثناء حديثه في أمسية ملتقى الشباب في نادي الحالة، مساء أمس الأول عن شريط ذكرياته مع الشعر والحياة.

بدأ علي عبدالله خليفة الأمسية بحديث ذكر فيه اللوعة الحارقة التي يعاني منها مما يحدث، ذاكرا الوخزة الكبيرة التي تصيب القلب وهو يشاهد ويسمع ما يجري على الساحة العراقية... لكن شاعرنا لم يتمالك نفسه، وهو يرى العربدة التي تحدث في شوارع بغداد، إذ تسرق أسرة المرضى والمزهريات والمراحيض (وتمنيت من الشاعر أن يذكر أنه تم نهب وإتلاف 170 ألف قطعة أثرية)... فحاول إخفاء دمعته، لكنه لم ينجح في ذلك.

واستعرض خليفة في الأمسية - التي أدارتها عضوة الملتقى شيماء الجودر في شكل حواري - تجربته الشعرية، وشريط ذكرياته - كما سمى المنظمون الأمسية - مع الشعر، ومختلف المؤثرات الأولى، التي أسهمت في بلورة وصوغ شعريته، فتحدث عن المؤثرات البيئية، وعن تأثيرات الأم مباشرة في تشكيل البواكير الأولى، كما تحدث عن علاقته بالمكان - حالة بوماهر - وكيفية تأثيره فيه.

كما تطرق إلى موضوعات أثيرة لديه في شعره، مشيرا إلى أن شعره متمحور حول المرأة والنخلة والأرض، وأن المرأة بمختلف أبعادها وأشكالها، وما تحمله من ترميز لم تخل قصيدة كتبها منها... وتحدث عن تجاربه الأولى، وعن الموضوعات التي استأثرت بالحضور في الدواوين مثل «أنين الصواري» و«إضاءة لذاكرة الوطن».

وعرج في الأمسية على ذكر قناعاته السياسية، مؤكدا البون الشاسع الذي ينبغي أن يكون مرسوما بوضوح بين الشعر والسياسة، مؤكدا أنه في الفترة التي كانت فيها التنظيمات الحزبية تحاول استقطاب الشعراء، وتجيير ما يكتبونه لمصلحة قناعات هذه الجهة أو تلك، ظل هو بمنأى عنها، وهو ما سبب له الكثير من المتاعب... كما طال الحديث الخطوات التأسيسية لأسرة الأدباء والكتاب، إلى غير ذلك من عرض للتجربة في بعض مفصلياتها الأساسية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً