العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ

إيران تحذر القادة العراقيين من التسلل لأراضيها

مصادر تؤكد لـ «الوسط» بُعد إيران عن التهديدات الأميركية

علمت «الوسط» من مصادر مطّلعة أنه لا مخاوف لدى إيران حاليا من حملة عسكرية أميركية ضدها، فيما يبدو أن السياسة الأميركية ستكون فاعلة على الجبهة السورية، في وقت أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان القادة العراقيين «سيحاكمون على الجرائم التي ارتكبوها» ضد الشعب الإيراني إذا تسللوا إلى إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا اصفي للصحافيين «إذا عبر قادة عراقيون «الحدود» إلى إيران بطريقة غير مشروعة سنعتقلهم ونحاكمهم بسبب كل تلك الجرائم التي ارتكبوها في حق بلادنا».

وأضاف آصفي ان القوات الإيرانية تراقب بشكل دقيق كل تحرك على حدود البلاد، وفيما يتعلق بفحوى مباحثات مساعد وزير الخارجية البريطاني لشئون الشرق الأوسط «مايك اوبرايان» في طهران قال آصفي إن إيران باعتبارها بلدا جارا للعراق ولها دور محوري في المنطقة كانت ومنذ بدء الأزمة العراقية طرف حوار مع الدول الأوروبية. وأوضح ان هذه الزيارة شكلت فرصه لنطرح قلقنا من استمرار احتلال العراق والتعامل الانتقائي مع الإرهاب والسياسة التي نعتمدها حيال مشروعات الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية.

وأصدرت الولايات المتحدة قائمة بأهم المطلوبين تشتمل على 55 عضوا من القيادة العراقية المطاح بها وطبعت صورهم على مجموعة من أوراق اللعب، كما رحبت إيران بسقوط صدام حسين الذي استخدم أسلحة كيماوية ضد قواتها أثناء الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 لكنها أدانت احتلال العراق على يد «معتدين عسكريين» ووصفته بأنه «هجوم على الإسلام والمسلمين».

من جهة أخرى أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حسن روحاني ضرورة انسحاب قوات التحالف الأميركي البريطاني من الأراضي العراقية على وجه السرعة. وأضاف خلال اجتماعه مع أوبرايان ان إيران ستستخدم جميع طاقاتها للحد من أعمال الفوضى وعمليات السلب والنهب والانفلات الأمني في العراق. وأكد روحاني ان تنصيب حاكم عسكري بريطاني في العراق يشكل إهانة للشعب العراقي موضحا انه كان من الضروري تسليم إدارة العراق بعد صدام إلى مجلس قيادة مؤقت ينتخبه مؤتمر المعارضة في لندن وشمال العراق وفي هذه الحال لم نكن سنشهد مثل هذه الفوضى والتسيب الأمني في العراق.

واعتبر ان مشروع القوات الأميركية والبريطانية لإدارة العراق بصورة مؤقتة يعد مشروعا فاشلا مشددا على مساهمة الأمم المتحدة في إدارة الأزمة العراقية، لافتا إلى أهمية إعمار العراق داعيا إلى مشاركة إيران الفاعلة في هذا المجال.

ورأى ان أسلوب تعامل قوات التحالف مع منظمة «مجاهدي خلق» المستقرة في العراق سيشكل معيارا لصدق هذه القوات في مكافحة الإرهاب. من جهته أوضح أوبريان ان القوات الأميركية والبريطانية ستنسحب من العراق بمجرد الاطمئنان من استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد.

واعتبر نائب وزير الخارجية البريطاني منظمة «مجاهدي خلق» منظمة إرهابية مشيرا إلى ان قوات التحالف اتخذت الإجراءات اللازمة كي لا تقدم هذه المنظمة على التحرك ضد جيران العراق. وأشارت مصادر خاصة بـ «الوسط» إلى أن المباحثات خلال الزيارة استغرقت يوما واحدا توجه بعدها إلى سورية تطرق في محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتهمه الولايات المتحدة بامتلاك أسلحة كيماوية وإيواء مسئولين عراقيين هاربين وأوضح أوبرايان الموقف البريطاني الرافض لها

العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً