العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ

مؤتمر «فتح» يختار عباس رئيسا بالتزكية

اختار مؤتمر «فتح» العام السادس أمس (السبت) الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للحركة بالتزكية والإجماع وسط تصفيق حاد من المشاركين، وسيتم اليوم (الأحد) انتخاب الأعضاء الجدد للجنة المركزية.

وتعهد عباس عقب انتخابه بتحرير الأراضي وإقامة الدولة الفلسطينية. وقال: «جئنا بمحض إرادتنا ولم يفرضها علينا أحد. جئنا بقوة وحماسة من أجل هدف سامٍ من أجل الوطن وأمل تحقيق هدفنا بتحرير أرضنا وشعبنا وتحقيق كرامته بتحريره من الاحتلال الإسرائيلي». من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري: «إن انتخاب عباس لن يجعل الحركة في موقع أحسن حالا»، واعتبر أن تنصيبه يعد «تكريسا لحالة الانهيار السياسي والتبعية للأجنبي الذي تعانيه فتح».


تعهد بتحرير الأراضي وإقامة الدولة... ومؤتمر الحركة يتبنى وثيقة عن القدس

عباس رئيسا لـ «فتح» بالإجماع وانتخاب اللجنة المركزية اليوم

بيت لحم - أ ف ب، رويترز

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب انتخابه أمس (السبت) بالإجماع رئيسا لحركة «فتح» بتحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، فيما سيتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحركة اليوم. وقال عباس، في كلمة عقب انتخابه «جئنا بمحض إرادتنا ولم يفرضها علينا أحد. جئنا بقوة وحماسة من اجل هدف سامٍ، من اجل الوطن وأمل تحقيق هدفنا بتحرير أرضنا وشعبنا وتحقيق كرامته بتحريره من الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف «نقول للعالم إن حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني وصاحبة الرؤية الصائبة والمواقف الحقيقية والموضوعية». وتابع «بدأنا المسيرة بهذه الرؤية والعقلانية والموضوعية وسنكملها لنصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».

من جهة أخرى، قال عباس في كلمته، إن «المؤتمر يجب أن يكون انطلاقة جديدة لحركة فتح». وأضاف أن «الأمانة صعبة والمسئولية صعبة، لكن قدر لنا جميعا أن نتحمل المسئولية (...) والمسئولية إن كانت علي وحدي فلن أتحملها، المسئولية علينا جميعا».

وكان رئيس المؤتمر عثمان أبوغربية قال إنه «تم انتخاب الرئيس عباس رئيسا لفتح بالتصويت العلني وبالإجماع». ووقف جميع أعضاء المؤتمر للتصفيق لعباس عقب انتخابه.

وقبيل الاقتراع، قال الرئيس الفلسطيني، إن مؤتمر الحركة سينجح رغما عن ممارسات حركة «حماس» ضد كوادر الحركة في غزة. وأضاف «مازالت حماس تمارس ممارساتها السيئة نفسها ضد شبابنا في غزة، لكن المؤتمر سينجح رغما عن هذه الممارسات».

وقال أعضاء مشاركون في المؤتمر، إن «انتخاب عباس، خطوة باتجاه حماية الحركة من أي انشقاق ممكن»، واعتبروا أن «فتح» نجحت في تفادي الكثير من الإشكالات، وأنها حققت نوعا من الوحدة الداخلية.

من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري، إن انتخاب عباس «لن يجعل الحركة في موقع أحسن حالا»، واعتبر أن تنصيبه يعد «تكريسا لحالة الانهيار السياسي والتبعية للأجنبي الذي تعانيه حركة فتح».

ووافق المؤتمر أمس على زيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية من 21 عضوا إلى 23 ينتخب المؤتمر 18 منهم، فيما يتم تعيين الأربعة الآخرين بتزكية من الرئيس وموافقة اللجنة المركزية الجديدة بغالبية الثلثين ومصادقة المجلس الثوري.

وتمت أيضا الموافقة على إلزام الأعضاء الجدد للجنة المركزية التي سيتم انتخابها اليوم (الأحد)، كما أشارت العديد من المصادر داخل المؤتمر، إلى تقديم تقرير عن الذمة المالية للمحكمة الحركية التابعة لـ «فتح» فيما بدت محاولة لتجاوز ما يوصف بالفساد المالي في الحركة.

وتبنى المؤتمر وثيقة سياسية بشأن القدس المحتلة أكدت أن المدينة «جزء لا يتجزأ من الوطن والكيان السياسي الفلسطيني وانها حق خالص للشعب الفلسطيني بكل مكوناته الدينية والوطنية الحضارية والإنسانية».

وقالوا إن: «ما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة إسرائيلية مكثفة يؤكد أن إسرائيل ماضية قدما في مخططاتها لتهويد المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض من شأنها تغيير واقعها الديمغرافي على حساب الوجود الأصيل للشعب العربي الفلسطيني».

وأكدوا أن الحركة ترفض بشكل مطلق وتعارض أية مشاريع تفاوضية أو اتفاقيات مرحلية بشأن مدينة القدس من شأنها أن تتجاوز الحقوق الوطنية الثابتة والشرعية الدولية، وتعد «عودة القدس كاملة خطا أحمر رسمه الشهيد ياسر عرفات لا يمكن لأحد أن يتجاوزه».

وشدد الأعضاء «على تمسك فتح بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية عن القدس التي تؤكد بطلان قرارات إسرائيل بضم المدينة المقدسة والاستعمار وبناء جدار الفصل العنصري، وأن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة».

وفي الإطار ذاته، يعقد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في الجامعة العربية اجتماعا طارئا غدا (الاثنين) لبحث الإجراءات الإسرائيلية في القدس.

في غضون ذلك، قالت مصادر أميركية موثوقة، إن الحديث عن مؤتمر سلام «سابق لأوانه»، وإن تركيز الإدارة الأميركية ينصب على إرساء الأركان الثلاثة لإطلاق المفاوضات، وهي تجميد الاستيطان، والتزامات أمنية من الفلسطينيين، وخطوات عربية باتجاه السلام

العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:42 ص

      muharraq30@yahoo.com

      نافق تعيش وجـــامل الناس تنحــــب 00 وبيــع الضمير وتشوف كلن يجيـــــلك
      هذا هو الدستور في وقتنا الصعـــب 00 أمـــا تزيــــل الصــــدق .. والا يزيــــلك
      صار الصدوق منبوذ في عالم الكـذب 00 وصار الكذوب يا للأسف! هو خليــلك

اقرأ ايضاً