العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ

إسلام آباد: اندلاع قتال بين متنافسين على زعامة «طالبان»

قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس (السبت): «إن الحكومة تلقت تقاريرَ تفيد باندلاع إطلاق نار بين اثنين من المتنافسين على قيادة «طالبان» الباكستانية». وأضاف الوزير «كان القتال الداخلي بين ولي الرحمن وحكيم الله محسود... لدينا معلومات بأن أحدهما قتل. وسنتمكن من تحديد من قتل في وقت لاحق بعد التحقق».

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت في وقت سابق إن حكيم الله محسود أصر على أن زعيم الحركة بيت الله محسود على قيد الحياة ورفض مزاعمَ حكومية أفادت بأنه قتل في هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار.

ويعتقد بعض المحللين أن قيادة «طالبان» الباكستانية منقسمة بشأن القائد المقبل للحركة وأن نفي مقتل زعيمها يهدف إلى كسب قسط من الوقت لحين اختيار القائد الجديد.


القبض على 17 مقاتلا واستسلام 3 آخرين

«طالبان» الباكستانية تنفي مقتل محسود

إسلام آباد - رويترز، د ب أ

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (السبت)، إن قائدا في حركة «طالبان» الباكستانية أصر على أن زعيم الحركة بيت الله محسود على قيد الحياة، ورفض مزاعم حكومية أفادت بأنه قتل في هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار.

وقال موقع «بي بي سي» باللغة الأوردية، إن حكيم الله محسود الذي يسيطر على المقاتلين في مناطق اوراكزاي وكورام وخيبر القبلية وصف التقارير عن مقتل محسود بأنها «سخيفة»، وقال إنها من صنع وكالات المخابرات. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أمس الأول، إن الحكومة واثقة تماما من أن محسود قتل في الهجوم الصاروخي يوم الأربعاء الماضي والذي قتلت فيه أيضا زوجته الثانية وشقيق له وسبعة من حرسه الشخصي كما دمرت سيارته.

ويشتبه بعض المحللين في أن قيادة «طالبان» الباكستانية منقسمة بشأن القائد المقبل للحركة وأن نفي قتل محسود يهدف إلى كسب قسط من الوقت لحين اختيار القائد الجديد.

وتراقب حكومات غربية لها قوات في أفغانستان الوضع لترى ما إذا كان القائد الجديد لطالبان الباكستانية سيقرر تحويل التركيز من قتال الحكومة الباكستانية إلى دعم المتمردين الأفغان الذي يقودهم الملا محمد عمر. ويعتبر حكيم الله، واحدا من كبار المتنافسين على أن يحل محل محسود الذي كانت مكافأة قتله تصل إلى خمسة ملايين دولار.

وقالت «بي بي سي»، إنه لا يوجد تأكيد مستقل على ما يقوله حكيم الله. واستندت الحكومة الباكستانية إلى معلومات قوية جمعتها وكالات مخابرات بشأن مقتل محسود على رغم عدم وجود دليل مادي، لأن الغارة وقعت في عمق الأراضي التي تسيطر عليها «طالبان» في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية.

وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية الباكستاني، إن حكومة باكستان تلقت تقارير تفيد باندلاع إطلاق نار بين اثنين من المتنافسين على قيادة «طالبان». وأضاف وزير الداخلية، رحمن مالك: «كان القتال الداخلي بين ولي الرحمن وحكيم الله محسود... لدينا معلومات بأن أحدهما قد قتل. وسنتمكن من تحديد من قتل في وقت لاحق بعد التحقق».

في هذه الأثناء، تواصل قوات الأمن الباكستانية عمليات التفتيش والتطهير في سوات ومالاكاند في شمال غرب البلاد، وألقت القبض أمس على 17 مقاتلا مشتبها فيهم فيما استسلم ثلاثة آخرون طواعية.

وذكرت وكالة «اسوشيتدبرس أوف باكستان»، نقلا عن إدارة الإعلام في الجيش الباكستاني، أنه كان من بين الذين ألقي القبض عليهم الطبيب محمد رسول خان، وهو موظف حكومي في مستشفى باتخيلا ويزعم أنه كان يوفر الدعم والمأوى لمقاتلين أفغان.

واستسلم ثلاثة مقاتلين طواعية لقوات الأمن مع أسلحتهم في منطقة ارامباغ، فيما تم القبض على تسعة آخرين من منطقة سامبات بالقرب من مناطق ماتا وشانجواتاي وبودجرام

العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً