تزينت سماء قرية أبوصيبع أمس الأول بقبة مأتم أبوصيبع الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة استغرق بناؤها 3 سنوات متواصلة. وأكد الوجيه إبراهيم لطف الله الذي تكفل بالبناء أن المأتم سيكون حلقة للكثير من الفعاليات الدينية التي ستتواصل تباعا حتى نهاية شهر محرم الحرام، وسيفتح مضيف المأتم في كل ليلة لجميع أبناء المملكة من دون انقطاع. وأعرب لطف الله عن استعداده لتقديم المساعدات للمقدمين على الزواج وإسهامه في حفلات الزواج الجماعي في المأتم.

وتبلغ مساحة المأتم 18 ألف قدم فيما يستوعب ألف شخص في الطابق الأول وألف شخص في السرداب الذي خصص للمناسبات وتناول الوجبات، وبالإمكان تحويله إلى صالة لحفلات النساء.

وعن كلفة المأتم يؤكد القائمون عليه أنها تقرب من مليون و200 ألف دينار بحريني ليسجل بذلك رقما قياسيا بين جميع مآتم البحرين وليكون بذلك أجملها على الإطلاق.

وتمت زخرفة المأتم عبر شركة متخصصة من إيران، ويحتوي على قطع نادرة من الأحجار الكريمة والسيراميك من كل من إيران وإسبانيا. ويتميز المأتم بزخرفات فريدة داخل القبة التي تحوي أسماء المعصومين جميعا، فيما نقشت أسماء أصحاب الإمام الحسين في كربلاء في لوحة فنية خلف المأتم.

ولعل المدخل المهيب للمأتم بقتبه وبوابته المذهبة تسرق عيون الزائرين الذين يتيهون في روعة البناء والتصميم، وأوضح لطف الله أن أبواب المأتم مصنوعة خصيصا في مدينة مشهد لتضيف إلى المنظر رونقا رائعا يعكس مع أضوائه المصنوعة من النحاس روعة المشهد الخارجي والداخلي.

ويتصل مأتم أبوصيبع بمأتم العائلة، إذ قام الوجيه لطف الله بشراء خمسة بيوت بعضها آيلة للسقوط ليضم المأتم الجديد إلى المأتم القديم في صورة أخرى تجسد تطور الفن المعماري القديم والحديث. وكشف لطف الله أنه ينوي بناء مسجد كبير خلف مأتم أبوصيبع في الشهور القليلة المقبلة.

وفي سياق الحلقات العملية والفعاليات الدينية التي ينظمها المأتم الجديد، زار مجموعة من علماء الدين المأتم ظهر أمس، فيما يستقبل في الأيام المقبلة عددا من الخطباء والرواديد.