العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ

فخرو: التعاون الدولي مهم لمواجهة الأزمة المالية

أكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أمس (الثلثاء)، أن البحرين تفادت تداعيات الأزمة المالية الراهنة بشكل أفضل من غالبية الدول، لكنها قد تتأثر بهذه التداعيات إذا استمر انخفاض سعر النفط.

وقال فخرو في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «أعتقد أن منطقة الخليج لن تتأثر بدرجة تأثر باقي الاقتصادات الأخرى في العالم». وشدد الوزير على أهمية تعاون الدول الصناعية الكبرى والاقتصادات الصاعدة والتجمعات الإقليمية في مسعى لإيجاد مخرج من المعضلة الحالية. وأضاف: «يجب أن نتفق جميعا على جدول أعمال يجعل المستقبل أكثر نجاحا ونتعلم من أخطائنا لضمان وجود آليات التنظيم والإشراف والمساءلة المناسبة حتى... قيام نظام اقتصادي عالمي جديد».

وأشار الوزير فخرو إلى نجاح البحرين في تحقيق نمو اقتصادي قوي على مدار العقد الماضي على رغم كونها أصغر دول الخليج ومحدودية مواردها من النفط.

وأضاف أنه يعتقد أن البحرين قادرة على مواصلة النمو وإن لم يكن بالوتيرة السريعة نفسها التي كانت عليها خلال السنوات العشر الماضية، غير أنه مقتنع بقدرة المملكة على تحقيق معدلات نمو «معقولة» في ظل الظروف الراهنة.

واعترف فخرو بأن المملكة تأثرت بتقلبات أسعار النفط التي تراجعت من نحو 150 دولارا للبرميل في تموز/ يوليو الماضي إلى نحو 64,60 دولارا للبرميل أمس (الثلثاء).

وقال إن المضاربين يتحملون بعض اللوم عن ارتفاع أسعار النفط الأخيرة، مضيفا أن أسعار النفط المرتفعة ليست بالضرورة في صالح الدول المنتجة وإن نتائجها السلبية قد تفوق مزاياها. وأوضح أن «غالبية المسئولين في منطقة الخليج يريدون الوصول إلى معادلة متوازنة. فهم لا يرغبون في إلحاق الضرر بالعالم بأسره من أجل كسب دولار إضافي». وأكد فخرو أن المسئولين في الخليج «يريدون العمل مع مجموعة السبع ودول العالم الأخرى للتوصل إلى حل منصف يحافظ على إيراداتهم من دون الإضرار بباقي العالم». وقال الوزير الذي يزور ألمانيا برفقة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن من الصعوبة بمكان تحديد سعر عادل للنفط.وناقش الوزير خلال محادثاته في ألمانيا فرص إنشاء خط حديد عبر البحرين. وتتنافس الشركات الألمانية على الفوز بالمشروع، لكن فخرو قال إنه لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد.


على هامش زيارة جلالة الملك لألمانيا

منتدى يجمع أصحاب الأعمال البحرينيين والألمان

المنامة - بنا

تم عقد المنتدى الاقتصادي التجاري المشترك بين الجانبين البحريني والألماني وذلك بمشاركة واسعة من قبل الفعاليات والقوى الاقتصادية وأصحاب المال والأعمال والمستثمرين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجمهورية ألمانيا الاتحادية وبحضور وزيري الصناعة والتجارة في كلا البلدين.

ونوه وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، في الكلمة التي ألقاها خلال المنتدى، إلى أهمية وتوقيت الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك إلى ألمانيا تزامنا مع تدشين الاستراتيجية الاقتصادية للبحرين بقوله «إنه من حسن الطالع أن نجتمع في برلين لتنوع وثراء الصناعات والخدمات والبحوث وقطاعات الصحة والتعليم التي تجعل من برلين تحتل هذه المكانة الخاصة التي تشمل القطاعات المستهدفة والتي تعطي الأولوية للتنمية في استراتيجية حكومة البحرين الاقتصادية».

وأبرز الوزير فخرو في كلمته التوقعات المأمولة من الزيارة على صعيد التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية المشتركة، لافتا في هذا السياق إلى أهمية اتفاقية الاستثمار الثنائية التي تم التوقيع عليها بين البلدين في فبراير/ شباط 2007 والتي من شأنها مضاعفة تسهيل عمليات تيسير الاستثمارات الأجنبية في كلا البلدين، إذ بلغ التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا خلال العام الماضي نحو 500 مليون دولار .

وعرج الوزير في كلمته أيضا على موضوع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما يمكن أن تسهم به المحادثات الرسمية بين قيادتي البلدين في تنشيط المفاوضات والانتهاء منها عما قريب، مستعرضا في سياق حديثه أيضا جوانب عدة من تجربة مملكة البحرين في إبرامها لاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية كأول بلد في منطقة الخليجي يقدم على هذه الخطوة ويظفر بمثل هذا الانجاز استنادا إلى ما تهيأ في البحرين من أجواء الانفتاح الاقتصادي والإصلاحات القانونية والإدارية.

هذا، وقدم وزير الصناعة والتجارة تطمينات من جانبه إلى الفعاليات والقوى التجارية الألمانية المشاركة في المنتدى بتقديم جميع الضمانات للقيام بالأمور التي من شأنها تسهيل الأعمال التجارية الألمانية سواء من حيث التأسيس أو مزاولة الأنشطة التجارية في البحرين، مستشهدا بالتجارب الناجحة للشراكات التجارية القائمة ومنها إنشاء لويس راف لمنشأة في حلبة البحرين الدولية لتصنيع السيارات الرياضية عالية الأداء (RUF) وكذلك تأسيس شركة HOCHTIEF التي اتخذت من البحرين مركزا لإدارة عملياتها في الشرق الأوسط وستكون واحدة ضمن أعضاء التجمع الذي سيتولى بناء جسر الشراكة بين مملكة البحرين ودولة قطر.

واختتم الوزير كلمته بالإعراب عن تفاؤله للنتائج الايجابية التي ستتمخض عنها تلك الزيارة ولاسيما في مجال مضاعفة الاستثمارات المشتركة بين البلدين وتعزيزها واستقطاب المزيد من الشركات الصناعية والبيوتات التجارية وتشجيعها لاتخاذ البحرين مقرا لمزاولة أعمالها في المنطقة والتمتع بجميع التسهيلات التي تمنحها حكومة البحرين للمستثمرين الأجانب، متمنيا تكرار مثل هذه الزيارات أملا في تحقيق التطلعات والآمال المرجوة.

يذكر أن المنتدى حظي بعدد من العروض الترويجية والتعريفية بما تزخر به مملكة البحرين من فرص وإمكانات في المجالات الاستثمارية المختلفة، إذ قدمت وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في وكيل شئون الصناعة أسامة العريض عرضا مصورا حول الواقع الاستثماري في مملكة البحرين، مبينا الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الصناعة والتجارة بشكل خاص، كما تناول العرض المقدم من قبل مصرف البحرين المركزي إيضاحات عن مقومات بيئة الاستثمارات المصرفية في البلاد وأطرها التشريعية وقدم بنك البحرين الوطني وبيت التمويل الكويتي إيجازا عن السياسة الاستثمارية المتبعة في المصرف ومميزاتها بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب وقدمت شركة الخليج للتعمير من جهتها أيضا عرضا عن أبرز استثمارات الشركة والمشاريع التي تعكف على تنفيذها وفي مقدمتها مرسى البحرين للاستثمار.

إلى ذلك، قدم عدد من الشركات الألمانية أيضا عروضا مرئية عن أنشطتها ومجالات استثماراتها وسط تركيز منها على الفرص المواتية المتاحة للمستثمرين البحرينيين للتزود منها والانتفاع من مردوداتها ولاسيما في ضوء عمليات تسهيل المبادلات الاستثمارية بين البلدين.

العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً