كشفت صحيفة «القبس» الكويتية أمس عن جهود كويتية لتنقية الأجواء ولم الشمل العربي قبل انعقاد القمة العربية في الرياض آخر مارس/ آذار المقبل. وقالت الصحيفة نقلا عن «مصادر مطلعة»: إن ترتيبات تجري حاليا لوساطة كويتية بين السعودية وليبيا كمرحلة أولى يعقبها جهود مماثلة لتنقية الأجواء بين دمشق والرياض في مرحلة لاحقة.
وكشفت المصادر أيضا أن التحرك الكويتي يأخذ بعين الاعتبار أهمية مشاركة إيران في أية استراتيجية مستقبلية لضمان أمن المنطقة واستقرارها. ولفتت إلى أن الجهود العربية تتركز حاليا على ضرورة حسم القضايا الشائكة ولاسيما الملف النووي الإيراني والأزمتين العراقية واللبنانية بشكل سلمي «لتفادي أي تحرك غربي من شأنه أن يؤجج الصراع ويدفع به نحو المجهول».
على صعيد متصل، تعقد لجنة المتابعة لدى الجامعة العربية اليوم (الإثنين) اجتماعا في الخرطوم يتمحور حول موضوعات تقديم الدعم للفلسطينيين والقوة الإفريقية في السودان والأزمات في لبنان والعراق والصومال. وقال مساعد الأمين العام في الجامعة العربية للشئون السياسية أحمد بن حلي أمس أن اللجنة ستقوم بدراسة تطبيق قرارات القمة العربية الأخيرة في الخرطوم في مارس الماضي. وأضاف أن جميع القرارات لم تطبق ؛إذ لم تتلق السلطة الفلسطينية سوى 360 مليون دولار من أصل 660 تقرر منحها خلال القمة بمعدل 55 مليونا كل شهر. وأوضح أن 15 مليون دولار فقط من أصل 150 مليونا قررت الدول العربية تخصيصها لدعم القوة الإفريقية في دارفور قد منحت. وتابع أن المساهمات كانت ضئيلة جدا في صندوق التنمية المخصص للصومال بقيمة 26 مليون دولار.
العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ