العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ

المنتدى الأميركي الإسلامي يدعو لإنهاء تفرد واشنطن بالعالم

انتقد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي بشدة الإدارة الأميركية في افتتاح المنتدى الأميركي الإسلامي أمس الأول في الدوحة الذي شهد دعوات أخرى لواشنطن بإنهاء «تفردها» بإدارة العالم. وقال القرضاوي في المؤتمر أمام نحو 230 من المشاركين: «إنها مؤتمرات تكرر نفسها و لم تتقدم خطوة إلى الأمام». وأضاف أمام منتدى «أميركا و العالم الإسلامي» الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية ومركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز الأميركي «لم تتحسن العلاقات بل زادت سوءا».

وكانت فكرة المؤتمرقد ولدت إثر اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة بهدف تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة. وانتقد القرضاوي الإدارة الأميركية و»اليمين المتطرف المتصهين (...) الذي يحرم على شعوبنا المحتلة مقاومة الاحتلال».

وأضاف أن «من يفعل ذلك يتهمونه بالإرهاب (...) بينما إسرائيل تعربد وتصول وتجول بهذه الوحشية في المنطقة وهي مؤيدة بالسلاح وبالمال وبالفيتو الأميركي»، منتقدا الكيل بمكيالين و»وقوف أميركا ضد الديمقراطية الفلسطينية فيما هي تؤيد الأنظمة الديكتاتورية».

ووجه القرضاوي «نصيحة إلى صنّاع القرار وإلى المفكرين الاستراتيجيين في أميركا» تتلخص في «أن تتخلى أميركا عن فكرة السيطرة على العالم بالقوة». وأضاف قائلا في هذا السياق «لقد جربت أميركا استعمال القوة ولم تستطع أن تحسم معركة حتى الآن لصالحها لا في أفغانستان ولا في العراق» بحسب تعبيره.

واقترح الداعية الإسلامي على الإدارة الأميركية أن «تبذل هذه المليارات على حاجات العالم في الجنوب» مضيفا قوله: «إذا مدّت يدها إلى هؤلاء كسبتهم بغير حرب».

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد دعا في افتتاح المنتدى إلى إنهاء «السياسات الانفرادية» في العالم في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الحليف الكبير لبلاده.

وقال الشيخ حمد: «إذا كان الانفراد بالسلطة غير مقبول على الصعيد الداخلي، فمن باب أولى أن تنتهي السياسات الانفرادية على الساحة الدولية وما يصاحبها من سياسات الكيل بمكيالين وانعدام الشفافية والأنانية المصلحية واستخدام القوة». واقترح جدولا من اثنتي عشرة نقطة لتأطير الحوار الأميركي الإسلامي من أهمها «تسوية القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط (...)؛ لأن هذه القضية كانت ولا تزال المصدر الأساسي للتوتر وانعدام الثقة».

ومن ناحيته، أعلن مدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز مارتن انديك عن قرار «فتح فرع لمركز سابان بالدوحة يعني بالعلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة والبحث المستقل في الأمور التي تهم الجانبين». ويختتم منتدى «أميركا والعالم الإسلامي تحت عنوان «مواجهة ما يفرقنا» أعماله اليوم .

العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً