افتتح أمس في أبو ظبي مؤتمر الدفاع الدولي الثامن «ايدكس 2007» بمشاركة مئات الشركات المتخصصة التي تعرض احدث منتجاتها العسكرية على أمل بيعها لدول الخليج الغنية والعازمة على تطوير قواتها المسلحة. وينظم هذا المعرض الأهم في الشرق الأوسط في العاصمة الإماراتية كل سنتين منذ 1993 ويجتمع فيه هذه السنة كبار صانعي الأسلحة في العالم على مدى خمسة أيام في مركز المعارض الضخم الجديد في المدينة. وافتتح المعرض رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بحضور مجموعة من كبار المسئولين الإماراتيين بالإضافة إلى مسئولين وضباط عرب وآسيويين. وتشارك في المعرض 862 شركة من خمسين بلدا ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وإيطاليا وتركيا وروسيا وكوريا الجنوبية. وتحت ضغط التدهور الأمني في العراق وأزمة البرنامج النووي الإيراني، تسعى دول الخليج إلى تعزيز قواتها المسلحة وأنظمتها الدفاعية.

وقال الخبير في شئون الأمن والإرهاب في مركز الخليج للأبحاث مصطفى العاني : إن دول مجلس التعاون الخليجي الست ،وهي: السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان، أبرمت صفقات تسلح العام الماضي قيمتها 35 مليار دولار. وقال العاني: إن هذه المبالغ توزعت بين 13 مليار دولار للشركات البريطانية و11 مليار دولار للشركات الأميركية وعشرة مليارات دولار للشركات الفرنسية. وأشار العاني إلى أن دول الخليج لا تعلن عادة عن حجم إنفاقها على الأمن والتسلّح.

وجاء في دراسة نشرتها صحيفة «آراء» التابعة لمركز الخليج للأبحاث أن الإنفاق العسكري التراكمي لدول مجلس التعاون ارتفع بين العام 2000 و2005 إلى 233 مليار دولار، أي ما يوازي 70 في المئة من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم العربي، و4 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي.