العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ

اليوم الخامس لخطة بغداد: 60 قتيلا في انفجار سيارتين

طهران تنفي وجود الصدر والعراق يعيد فتح حدوده ويجدد مطالبته بخروج «خلق»

قتل 60 شخصا، من بينهم عشرة أطفال، على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة بغداد الجديدة. ويعد الانفجار الأعنف منذ بدء الخطة الأمنية الجديدة التي دخلت يومها الخامس أمس.

وقال مصدر في مستشفى الكندي في وسط بغداد إن جثث 42 قتيلا، من بينهم عشرة أطفال، وصلت إلى المستشفى إضافة إلى 83 جريحا. وأكد مصدر في مستشفى ابن النفيس أن جثث 14 من ضحايا الانفجار وصلت إلى المستشفى التي استقبلت كذلك 20 جريحا أغلبهم في حال خطرة.

واحتشد رجال ونساء أمام مستشفى الكندي وكان بعضهم يصرخ «أين الخطة الأمنية؟». وفي موقع الانفجار، تجمع عشرات من المدنيين للبحث عن أقاربهم بينما تطوع آخرون لنقل الجرحى بسياراتهم الخاصة إلى المستشفيات بسبب كثرة عدد الضحايا.

وكانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الجرحى بعد ساعة ونصف الساعة من الحادث. وانفجرت السيارة الأولى في سوق مزدحمة للخضروات، ثم انفجرت بعد لحظات سيارة أخرى على بعد أقل من عشرين مترا أمام محل لبيع الأدوات الكهربائية، بحسب شهود عيان.

وشاهد مصور فرانس برس «شاحنتين تنقل إحداهما جثثا متفحمة وأخرى تنقل جرحى». وتسبب الحادث في تدمير عدد كبير من المحال التجارية وأضرار مادية بالسيارات. وغطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود منطقة بغداد الجديدة التي حلقت مروحيات أميركية فوقها كما انتشرت فيها قوات عراقية وأميركية بعد وقوع الانفجار.

وذكر كارلوس باريا وهو مصور لرويترز يرافق وحدة عسكرية أميركية كانت في المنطقة أنه رأى سبع أو ثماني جثث في الشارع بعد الانفجارين. وقال: «شاهدت رجلا عمره نحو 50 عاما. وكان يحمل جثة صبي بدا في العاشرة من عمره. كان يحمله بيد وساق واحدة وكان يصرخ».

وشوهدت جثة رجل يرتدى بذلة رسمية قرب سيارة مرسيدس سوداء وقد اخترقت شظية رأسه. وأدى أحد الانفجارين إلى تدمير جزء من مبنى مؤلف من طابقين.

وقبل وقوع الانفجار بقليل، كان قائد خطة بغداد الجديدة الفريق الركن عبود قنبر قدتفقد عددا من الشوارع في منطقة بغداد الجديدة مع بعض الصحافيين لاطلاعهم على التقدم الذي تحققه العمليات الأمنية.

وكان بيان عسكري عراقي قد أفاد أمس بأن قوات الأمن تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من قتل 15 مسلحا واعتقال 77 آخرين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في إطار خطة «فرض القانون».

من جهة أخرى، قتل شرطي عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها أمام نقطة تفتيش في مدينة الصدر. وأدى الانفجار، وفق مصدر أمني، إلى إصابة عشرة أشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة. وأوضح أن «الانفجار وقع في ساحة الحمزة».

وفي وقت سابق قتل ثلاثة أشخاص برصاص قناص مجهول على الأرجح في منطقة الفضل (وسط بغداد). وبذلك يرتفع عدد ضحايا العنف إلى 60 قتيلا على الأقل أمس الأحد في بغداد.

ومن جهته، أعلن الجيش الأميركي أن جنديين أميركيين قتلا في هجومين منفصلين في بغداد وهما أول ضحايا أميركيين منذ بدء تطبيق الخطة الأمنية. وقال بيان للجيش: إن الجنديين قتلا السبت الماضي. كما أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف قتلت أربعة أشخاص واعتقلت أربعة آخرين خلال عمليات نفذتها في جنوب البلاد.

ونقلت تقارير عن الناطقة باسم القوات متعددة الجنسيات في جنوب العراق قولها إن 7 مسلحين أصيبوا خلال اشتباك مع القوات البريطانية غرب البصرة.

وفي غضون ذلك, بدأ العراق إعادة فتح حدوده البرية مع إيران وسورية بعد أن أغلقها منذ بدء تطبيق خطة «فرض القانون». وقال مراسل فرانس برس في جنوب العراق إن شاحنات وسيارات تقل مدنيين شوهدت تعبر الحدود العراقية إلى إيران بشكل عادي في منفذ الشلامجة القريب من البصرة.

وأكد مسئول أمني رفيع في بغداد أن منفذين حدوديين مع سورية وأربعة منافذ حدودية مع إيران أعيد فتحهما. وقال: إن منفذي الوليد وربيعة مع سورية أعيد فتحهما وكذلك منافذ الشلامجة وزرباطية وحاج عمران وباشماغ مع إيران.

وفي تطور متصل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن يكون الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر موجودا في إيران، على ما أوردت وكالة الأنباء الطلابية.

وهي المرة الأولى التي تنفي فيه إيران رسميا وجود الصدر على أراضيها منذ أعلن عن مغادرته العراق في الأيام الماضية.

على صعيد متصل، جدد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ مطالبته بخروج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من الأراضي العراقية بوصفها «منظمة إرهابية».

العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً