العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ

الأدوات الفعالة للوصول إلى قرار شراء حكيم

إن عملية الشراء ليست عملية سهلة، كما يظن بعض الناس، بل تحتاج إلى تفكير ودراية وتحتاج إلى إجابة على الكثير من الأسئلة قبل الإقدام على الشراء. ومن هذه الأسئلة: كم من النقود مع الأسرة معدة للشراء؟ وما نوعية الأطعمة التي تشترى؟ ومن أي الأماكن تشترى الاحتياجات؟ وكيف تخزن هذه الأطعمة؟

هذه الأسئلة لابد من التفكير العميق فيها، كما أن الخبرة والمقارنة بين الأماكن والأنواع والأسعار من الأدوات الفعالة للوصول إلى قرار شراء صائب وحكيم، ومن ثم، فأول ما ينبغي مراعاته أثناء عملية الشراء هو (عدم الشراء أكثر من الحاجة)، فالمستهلك الرشيد هو الذي يراعي قرارات الشراء والاستهلاك بحيث تكون في الوقت المناسب، وللحاجة المطلوبة، ومن المكان المناسب، وبالسعر المناسب، وبالجودة المطلوبة، وبالقدر اللازم، والحجم المناسب، والنوعية المطلوبة.

ويمكن القول إن استهلاك الفرد في مجتمعنا العربي، يعد مرتفعا وكماليا في معظمه، والسبب الرئيسي في ذلك ما يعانيه المجتمع والسوق من مأزق استهلاكي، ناتج عن عوامل رئيسية منها: افتقاد السلوك الرشيد لدى الأفراد المستهلكين، عزوف الأفراد المنتجين عن مؤازرة الاقتصاد الوطني، والافتقار إلى وجود تخطيط أو تنظيم للعملية الاستهلاكية. وأوضحت بعض الدراسات عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وخصوصا الغذائية والدوائية، أن هناك حلقة مفقودة بين الأسعار ودخل الفرد نتيجة لبدء عصر التجارة الحرة، والسوق المفتوحة، وقلة الوعي الاستهلاكي لدى الناس.

أسباب ارتفاع الأسعار

• استيراد غالبية السلع والمواد الاستهلاكية من الخارج، وبالتالي فإن التغيير في أسعار تحويل العملات الأجنبية يؤثر في أسعار هذه المواد، وبالتالي فإننا نستورد التضخم من الخارج.

• إقبال المستهلك على شراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية تفوق الحاجة الفعلية، وهذا بدوره يزيد من الطلب على المواد الاستهلاكية، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

• ارتفاع نسبة التضخم الموجودة في الخليج تؤثر سلبا على كل شيء بما في ذلك أسعار أنواع السلع المختلفة.

• ارتفاع سعر صرف عملة الاتحاد الأوروبي (اليورو) مقابل الدولار.

• وقف الدعم الحكومي للمحاصيل الزراعية لدول الاتحاد الأوروبي مثل السكر، والفواكه، والخضراوات، وبعض الحبوب ومنتجات الألبان.

عزيزي المستهلك... هناك عدة خطوات ينبغي اتباعها قبل وأثناء وبعد عملية التسوق وهي كالآتي:

قبل التسوق

ضع خطــة للشراء بحسب أولوياتك وأعد الموازنة المناسبة لدخلك وحاول الالتزام بها لحظة قيامك بالتسوق.

أثناء التسوق

• ابحث عن السلعة المطلوبة في عدة محلات قبل اتخاذ قرار الشراء، فقد تجد الأفضل من حيث النوعية والسعر.

• ابحث عن السلع البديلة التي تفي بالغرض المطلوب ولا تعتمد دائما على السلعة نفسها.

• لتكن الأغذية المثلجة في نهاية تسوقك حتى لا تتلف وتهدر أموالك.

• احرص على طلب فاتورة الشراء من المحل.

• إن اهتمامك بالبيانات المكتوبة على السلعة دليل على وعيك، فلا تهمل قراءتها.

• تأكد من سلامة السلعة قبل مغادرتك للمحل.

بعد التسوق

• حاول أن تقيّم مدى استفادتك من السلعة بعد شرائها حتى تقرر إعادة شرائها من عدمه.

• احتفظ بالفاتورة والضمان وخصوصا للأجهزة الكهربية والالكترونية لحين الحاجة إليهما عند حدوث عطل أو تلف في تلك الأجهزة يستلزم تصليحه.

• إن تجوالك في الأسواق مع أسرتك يضفي عليها المتعة ويهيئك للتعرف على أفضل الأسعار وأنسبها لموازنتك.

العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً