اعترف وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة - أمام مجلس الشورى أمس - بتكبد شركة طيران الخليج خسائر من جراء بيع التذاكر، وقال: «العائد من بيع التذاكر لا يتناسب مع كلفة التشغيل وبالتالي هناك خسائر».
جاء ذلك في رده على سؤال عضو مجلس الشورى سيدحبيب مكي هاشم بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة للمحافظة على استمرار عمال شركة طيران الخليج، وبشأن وجود توجه من قبل الحكومة لتملك الشركة أو إنشاء شركة جديدة.
من جهته، أمطر عضو مجلس الشورى سيدحبيب مكي هاشم وزير المالية بسيل من الأسئلة عن خسائر الشركة، وطالب الوزير بالكشف عن أسباب الخسائر التي تتكبدها الشركة عاما بعد عام، وسبب غياب الرقابة الحكومية عليها، كما طالب بالإفصاح عن المعايير التي يتم على أساسها اختيار أعضاء مجلس إدارة الشركة، واستفسر هاشم عن الدعم الذي تقدمه الشركة إلى الاقتصاد الوطني.
إلى ذلك، أوضح وزير المالية أن طيران الخليج تعاني من مشكلات منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن زيادة أعداد الركاب لا تعني زيادة مدخول الشركة، إذ لابد من الأخذ في الاعتبار الخصومات التي تمنح على أسعار التذاكر.
وأضاف الوزير «بعد تأسيس شركة ممتلكات البحرين القابضة تبين وجود خسائر ولسنوات طويلة في الشركة، وهو ما استدعى اللقاء مع الحلفاء في الشركة، وكان هناك خياران، الأول يتمثل في استمرار ضخ الأموال في الشركة، والخيار الثاني يتمثل في تملك نسبة أكبر في حصة الشركة بغرض القيام بالكثير من التغييرات، وتمت مخاطبة سلطنة عمان بهذا الخصوص، وتسلمنا ردا منهم بالموافقة على الزيادة وفق شروط».
وذكر الوزير أن الوضع لايزال على ما هو عليه، إذ تملك البحرين 50 في المئة في طيران الخليج، ونسعى في الوقت الحالي إلى زيادة هذه الحصة. مفصحا عن اتصالات مع وزير الاقتصاد في سلطنة عمان للوصول إلى وضع نهائي بشأن الشركة وحصة كل من البحرين وعمان فيها. وبيَّن الوزير أن «الكثير من الأمور الإدارية في الشركة تحتاج إلى مراجعة»، منوها إلى أن إعادة هيلكة الشركة ممكن من الناحية الفنية.
وعن التواصل مع السلطة التشريعية، أشار الوزير إلى أن وزارة المالية على تواصل مع اللجنة المالية في كلا المجلسين وتوافقنا على تقديم تقرير كل شهرين عن تطورات قضية الشركة.
وبخصوص الوقود الذي تستخدمه طيران الخليج، قال الوزير إنه تم الاتفاق على معادلة مع شركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) تقضي بإعطاء الشركة أسعارا خاصة للوقود خلال هذه الفترة، وذلك وفق الارتفاع والانخفاض في أسعار النفط. ولفت الوزير إلى أن الوزارة بانتظار معرفة مجمل التزامات طيران الخليج مع مختلف الأطراف.
العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ