العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ

باراك أوباما

يريد باراك أوباما (47 عاما) الذي انتخب أمس الأول (الثلثاء) رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، تحقيق حلم زعيم حركة الدفاع عن الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ، ويشبهه كثيرون بالرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي في قوة شخصيته والأمل في التغيير الذي يجسده.

وقال لمؤيديه قبل الانتخابات «لن أكون رئيسا يتسم بالكمال، لكنني أستطيع أن أعدكم أنني سأكون صادقا وأقول ما أفكر فيه».

وفي بلد يتمتع فيه السود بالحقوق المدنية منذ أقل من نصف قرن فقط، قطع أوباما طريقا طويلا واستثنائيّا وجسد صور بلد يريد استعادة شبابه والتصالح مع نفسه.

يحمل أوباما اسما ثانيا هو حسين، لم يتردد اليمين الجمهوري في التركيز عليه. كما يشير إليه معلقون في بعض الأحيان، سواء عن سوء نية أو عن غير قصد.

ولد أوباما في الرابع من اغسطس / آب 1961 في هاواي، من أب أسود من كينيا وأم بيضاء أميركية من ولاية كنساس.

كان الزواج حينها بين الأعراق المختلفة محظورا في كل ولايات الجنوب الأميركي تقريبا، قبل أن تسمح به المحكمة العليا في يونيو/ حزيران 1967.

انفصل والداه عندما كان في الثانية من عمره، ليتركه والده ويعود إلى كينيا وتصبح الأم مسئولة عن تربيته. ثم انتقل إلى أندونيسيا صغيرا معها.

عاش مع والدته في أندونيسيا ثم رجع إلى هاواي ليسكن مع جديه لأمه، وتوفيت أمه بالسرطان في 1995.

عاش في كنف جديه لأمه وهما من البيض. وعشية الاقتراع الرئاسي توفيت جدته مادلين دانهام (86 عاما) التي لعبت دورا رئيسيّا في حياته.

برز فجأة في يوليو/ تموز 2004 عندما كان برلمانيا محليا في شيكاغو، وتحدث أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي.

درس في هارفرد، المعبر التقليدي للنخبة الأميركية.

هو أول أسود عين رئيسا لتحرير نشرة الجامعة «هارفرد لو ريفيو» في العام 1991.

بعد هارفرد، عاد إلى شيكاغو للعمل محاميا في مكتب، التقت فيه المحامية ميشال التي تحمل شهادة من جامعتي برينستن وهارفرد والتي أصبحت زوجته و»صخرة» حياته كما يلقبها. ورزقا بابنتين ماليا (تسع سنوات) وساشا (سبع سنوات).

فشل في شغل مقعد في مجلس النواب في العام 2000 لكنه انتخب عضوا في مجلس الشيوخ في العام 2004، وأصبح السناتور الأسود الوحيد في الكونغرس.

ينظر إليه على أنه يساري بسبب رفضه الحرب في العراق ودفاعه عن الحق في الإجهاض ومعارضته تعيين محافظين في المحكمة العليا.

تساءل خلال تجمع انتخابي قبيل الانتخابات «من كان يصدق أن اسود في السادسة والأربعين من العمر يدعى باراك أوباما سيصبح يوما مرشح الحزب الديمقراطي؟».

رأى ملايين الأميركيين في هذا الرجل الأسود النحيل الذي جاء يدافع عن المرشح الرئاسي السابق جون كيري، ممثلا لإرادتهم بدعوته إلى المصالحة بين الأميركيين وطرح اختلافاتهم جانبا.

يدعو إلى المصالحة بين الأميركيين، أن يكون بطل هذه المصالحة. وهو يؤكد وخصوصا على إرث بطلين سابقين، المدافع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والرئيس الراحل جون كينيدي.

يشكك خصومه في قدرته على تحقيق هذا الطموح. وقد شككوا خلال الحملة الانتخابية بقدرته على قيادة البلاد واتهموه «بالنخبوية» ووصفوه بأنه «ساذج» وشددوا على افتقاده للخبرة.

كان «الأمل» هو الموضوع الرئيسي لحملته. وقد أثار ذلك حماس مناصريه، لكن تساؤلات عدة طرحت. فبعض خصومه تساءلوا عن أي أمل يتحدث واتهموه باستغلال عبارات جوفاء

العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً