العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ

جون بايدن

السناتور جون بايدن الذي اختاره الرئيس الأميركي المقبل باراك أوباما، يعدّ من أقطاب الساحة السياسية الأميركية، ومن الخبراء المحنكين في الشئون الدولية، لكن مسيرته يشوبها الكثير من التصريحات الخرقاء.

ولد في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1942، من عائلة كاثوليكية في سكرانتون (بنسلفانيا، شرق).

انتخب سناتورا عن ولاية ديلاور للمرة الأولى في العام 1979 عندما كان في التاسعة والعشرين، وكان أوباما حينها في الحادية عشرة.

يعدّ أحد المخضرمين على الساحة السياسية الأميركية مع خبرة 35 عاما في مجلس الشيوخ ورئاسة لجنة الشئون الخارجية في الكونغرس.

في بداية مسيرته السياسية، واجه مأساة مصرع زوجته وابنته التي كانت تبلغ من العمر 13 شهرا في حادث سير نجا منه ابناه.

هذه المأساة العائلية بالإضافة إلى اكتشافه ورما في الدماغ في 1988، جعلاه أكثر صلابة. فقد تغلب بايدن على مآسٍ عديدة بحيث أصبح يبدو وكأنه لا يقهر.

نجله الأكبر بو (39 عاما) هو حاليّا وزير العدل في ولاية ديلاور. كما أنه ضابط في وحدة الحرس الوطني في الولاية، ومن المقرر أن يتوجه للخدمة في العراق في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أما ابنه الثاني، هانتر (38 عاما)، فهو محامٍ في واشنطن.

شارك في العام 1987 في السباق الرئاسي داخل الحزب الديمقراطي، إلا أنه انسحب بعد أن بث منافسه مايكل دوكاكيس شريط فيديو يظهر فيه بايدن وهو يقتبس مقاطع من خطابات زعيم الحزب العمالي البريطاني نيل كينوك، مع محاولة تغييرها لتبدو خاصة به.

له علاقات في كل العواصم الكبرى، وهو خبير في السياسة الخارجية. وفي إمكانه بحسب اعتقاد الخبراء أن يؤمن لاوباما الصدقية التي يحتاج إليها في هذه المسائل الشائكة.

بعد وقوع اعتداءات 11 سبتمبر/ ايلول 2001، ترأس بايدن للمرة الأولى في مسيرته المهنية لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ، وحث على الأثر الرئيس الأميركي جورج بوش على التحلي بـ «الصبر والعزم والحذر».

عكس باراك أوباما الذي عارض الحرب على العراق، أيد بايدن القرار 2000 الذي سمح بشن هذه الحرب، إلا أنه أبدى تمايزا إزاء سياسة الولايات المتحدة الخارجية، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة «تصفية» الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلا أن التفرد بقرار الهجوم هو «الخيار الأسوأ».

صرح السنة الماضية لمجلة «بوليتيكو» السياسية المتخصصة بالقول «أنا نادم على تصويتي». وكتب في 2006 أنه يؤيد انسحابا للجنود الأميركيين من العراق في 2008، وهو موقف قريب من موقف أوباما الذي يسعى إلى إنهاء الوجود الأميركي في العراق بعد 16 شهرا من تسلمه مهامه في حال انتخابه رئيسا.

قدم في البداية ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، إلا أنه انسحب سريعا. وصرح العام الماضي بأن باراك أوباما» هو أول أميركي

إفريقي توافقي قادر على حسن التعبير ويملك شخصية لامعة ونظيفة وساحرة».

معروف بتعليقاته السريعة والجارحة أحيانا.

كتب عنه المعلق المحافظ ديفيد بروكس في صحيفة «نيويورك تايمز» أنه «يقدم لأوباما ما يحتاج إليه»، مشيرا إلى أن ميزاته هي جذوره في الطبقة العاملة ونزاهته وإخلاصه وخبرته.

وأضاف بروكس أن «نقاط ضعف بايدن سطحية. قال عددا من الأمور السخيفة على مدار السنين (...)، إلا أن هذا لا يسيء إلى المرشح الديمقراطي، لأن الناخبين أذكياء وسيغفرون الهفوات العفوية لشخص صادق».

يعيش اليوم مع زوجته الثانية جيل التي أنجب منها فتاة تبلغ الآن السابعة والعشرين

العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً