العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ

رؤساء في التاريخ الأميركي

تولى ثلاثة وأربعون شخصا رئاسة الولايات المتحدة الأميركية منذ إعلان استقلالها العام 1776، وشهدت فترة بعضهم حوادث أثرت على العالم بأسره. فمن جمهورية حديثة في القارة الأميركية الشمالية في نهاية القرن الثامن عشر، أصبحت بعدها الدولة العظمى الوحيدة في العالم.

جورج واشنطن (1732-1799)

أوّل رئيس للولايات المتحدة الأميركية (1789 - 1797)، كان خصما للانفصاليين وقاد الثورة التحريرية التي انتهت بإعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو/ تموز1776.

ولد في 22 فبراير/ شباط 1732 في ولاية فرجينيا لأسرة تمتهن الزراعة كغالبية الشعب الأميركي في تلك الحقبة. وبعد انتهائه من تعليمه التحق بجيش القارة الذي قاد ثورة التحرير، ثم اختير العام 1775 م قائدا ليخوض به حروبا عنيفة انتهت بعد ست سنوات. كما شارك فيما يعرف بالحرب الفرنسية الهندية. كان ناجحا جدا في عمله الذي كان القائد الأعلى في الجيشِ القاريِ في الحرب الثورية الأميركية ( 1775 - 1783) و لاحقا كان رئيس الولايات المتحدة الأميركية . في 1787 ترأس الإتفاقية الدستوريةَ التي صاغت الدستور الأميركي الحالي، وفي 1789، اختير كأوّل رئيس للولايات المتحدة، لقد وضع واشنطون الكثير من السياساتِ والتقاليد التي هي حتى الآنَ موجودة، بسبب دورِته المركزية في تأسيس الولايات المتحدة، مدينة واشنطن تطلق عليه في غالبية الأحيان اسم (أبّ البلاد).

وتميز باحترامه العميق لقرارات الكونغرس، إذ لم يسع لتجاوز صلاحيات الكونغرس الدستورية.

جون آدامز (1735-1826)

ثاني الرؤساء، (1797 - 1801) وهو ينتمي إلى الحزب الفيدرالي ويعتبر أوّل رئيس يقيم في البيت الأبيض ومارس من خلاله عمله منذ العام 1800.

توماس جفرسون (1743 - 1826)

الرئيس الثالث (1801 - 1809) وأحد أشهر رؤسائها. كتب مسودة إعلان الاستقلال العام 1776، كما وضع قانونا يضمن الحرية الدينية طُبق العام 1786. أول وزير خارجية أميركي العام 1789، وكان من المدافعين المتحمسين عن الحرية، على رغم أنه كان يمتلك العبيد.

جيمس ماديسون (1751-1836)

رابع رئيس (1809 - 1817 ) عُرف بأبي الدستور. لعب دورا مهمّا في وضع دستور الولايات المتحدة العام 1787. قام بإنشاء الحزب الجمهوري الديمقراطي في منتصف التسعينيات من القرن الثامن عشر، وفي عهده تضاعفت مساحة الولايات المتحدة عندما قام بصفقة شراء ولاية لويزيانا من فرنسا أثناء توليه منصب سكرتير دولة.

وعندما أصبح رئيسا أعلن الحرب على بريطانيا التي عُرفت في بريطانيا بحرب 1812 أو الحرب الأميركية والتي انتهت العام 1815 وسادت بعدها البلاد روح قومية.

جون كوينسي آدامز (1767-1848)

الرئيس السادس (1825- 1829)، ويعتبر أوّل رئيس أميركي تولى والده (جون آدامز) الرئاسة.

مارتن فان بيورين (1782-1862)

ثامن الرؤساء (1837-1841)، أوّل رئيس من أصل غير إنجليزي، والرئيس الوحيد الذي لم تكن الإنجليزية هي لغته الأولى بل الهولندية. وهو أوّل منظمي الحزب الديمقراطي وكان أوّل رئيس ولد ليكون مواطنا أميركيا.

أبراهام لينكولن (1809-1865)

الرئيس التاسع ( 1861 - 1865)، يعدّ من أهمّ رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأميركية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأميركية، تمكّن من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوّة السلاح، كما كان لينكون صاحب قرار إلغاء الرق (العبودية) في أميركا العام 1863. اغتيل في العام 1865.

وودرو ويلسون(1856-1924)

الرئيس الثامن والعشرون (1913 - 1921). غطت فترة رئاسته انخراط بلده في الحرب العالمية الأولى. قاد بلاده في الحرب إلى انتصرت، وهو أوّل من أعطى الحمامة كرمز للسلم.

هربرت كلارك هوفر (1874-1964)

الرئيس الحادي و الثلاثون (1929 - 1933)، حدثت في فترة حكمه الأزمة الاقتصادية، والتي عرفت بـ»الكساد الكبير».

فرانكلين ديلانو روزفلت (1882-1945)

الرئيس الثاني والثلاثون، (1932 - 1945)، أعيد انتخابه ثلاث مرات متتالية و يعتبر الرئيس الأميركي الوحيد الذي خدم لأكثر من فترتين. صنف من أعظم ثلاث رؤساء لأميركا. عاصر الحرب العالميه الثانيه حيث قاد الحلفاء إلى النصر على رغم إصابته بمرض الشلل.

له مقولة مشهورة: «الشيء الوحيد الذي يجب أنْ نخاف منه هو الخوف نفسه».

هاري ترومان (1884-1972)

الرئيس الثالث والثلاثون، ( 1945- 1953)، أمر بإلقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، اللتان أدتا إلى مقتل أكثر من مائتي ألف قتيل ياباني وإنهاء الحرب العالمية. في عهد كانت البدايات الأولى للحرب الباردة بين القوتين العظميتين آنذاك (الاتحاد السوفيتي وأميركا)، التي استمرت لغاية انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991.

دوايت أيزنهاور (1890-1969)

الرئيس الرابع والثلاثون، (1953 - 1961)، كان رئيس أركان قوّات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية و خطط وأشرف على عملية غزو فرنسا وألمانيا خلال الحرب، وأوّل قائد لقوّات حلف الناتو في العام 1949. انهى الحرب الكورية العام 1953، وحافظ على الضغط على الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، أعاد تنظيم موازنة الدفاع في اتجاه الاسلحة النووية، أطلق سباق الفضاء مع غريمه الاتحاد السوفيتي.

جون كينيدي (1917-1963)

الرئيس الخامس والثلاثون، (1961 - 1963)، هو الرئيس الكاثوليكي الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة (كل الرؤساء بروستانت). شارك في أوّل مناظرة تلفزيونية لمترشحي الرئاسة (مع نيكسون العام 1961). فترة حكمه كانت حرجة بسبب اشتداد الصراع في الحرب الباردة، أهم الحوادث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير وأزمة الصواريخ الكوبية وبناء جدار برلين و الإرهاصات الأولى لحرب فيتنام وحركة الحقوق المدنية الأميركية وسباق غزو الفضاء حيث أنه صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.

ليندون بينيس جونسون (1908-1973)

الرئيس السادس والثلاثون، (1963 - 1969 )، من أهم قادة الحزب الديمقراطى، والمسئول عن تصميم المجتمع العظيم بإصداره تشريعات ليبرالية من ضمنها قانون الحقوق المدنية وميديكير (الرعاية الصحية لكبار السن) و ميديكيد (الرعاية الصحية للفقراء) والمعاونة على التعليم والحرب على الفقر.

زاد من التدخل الأميركي في حرب فييتنام من 16000 جندي أميركي العام 1963 إلى نصف مليون جندى في أوائل العام 1968. اشتهربشخصيته الاستبدادية و لوي ذراع الشخصيات السياسية القوية.

ريتشارد نيكسون (1913-1994)

الرئيس السابع والثلاثون (1969- 1974)، اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت تحت تهديد الكونغرس. هو أوّل رئيس أميركي يستقيل. وأوّل رئيس أميركي يمنح «إسرائيل» مساعدة مالية ضخمة قدرها 3 مليارات دولار. في عهده انهزمت بلاده في فيتنام، وانسحبت مهزومة، وكان قد أوشك أنْ يلقي قنبلة ذرية على فيتنام خلال الحرب. كما قطع النفط العربي عن بلاده في عام، أبان حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

جيرالد فورد (1913-2006)

الرئيس الثامن والثلاثون (1974 - 1977). أوّل شخص يتولى منصب نائب الرئيس ثم الرئيس من دون ترشيح وانتخاب.

جيمي كارتر (1924 - ....)

الرئيس التاسع والثلاثون، (1977 - 1981)، أوّل رئيس من الولايات الجنوبية منذ الحرب الأهلية الأميركية.

تميّزت فترة رئاسته بعودة منطقة قناة بنما إلى بنما وتوقيع إتفاقيات كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط، وأزمة الرهائن في السفارة الأميركية في إيران.

رونالد ويلسون ريغان (1911 - 2004)

الرئيس الأربعون، (1981 - 1989)، أكبر رئيس سنا أثناء انتخابه حيث كان عمره 70 عاما،

وأكبر رئيس أميركي يعمر حيث بلغ عمره عند وفاته 93.

تميّزت فترة حكمه باشتداد الحرب الباردة، واستطاع استعادة النفوذ الأميركي في معظم المواقع التي خسرتها بلاده سابقا أمام الاتحاد السوفيتي، وضع في سلّم أولوياته محاربة الاتحاد السوفيتي ومعاداة الشيوعية وتفكيك حلف وارسو وذلك بالتعاون مع دول أوروبية والكنيسة، واستطاع تحقيق معظم ما وعد به الأميركيين والحلفاء بشأن سياسته الخارجية. في عهده بدأت المواجهات الدموية بين الولايات المتحدة والدول العربية، في لبنان ضد السوريين وبعدها قصف ليبيا. وحدثت في عهده فضيحة ايران غيت (صفقة أسلحة بين إيران و»إسرائيل» عبر أميركا. اشتهر بتأييده لـ «إسرائيل» ومقولته الشهيرة:»إنّ الروابط بين الشعب الأميركي والإسرائيلي تنمو الآنَ بقوّة ويجب أنْ لا تتقوض أبدا، وإذا ما أجبرت «إسرائيل» على مغادرة الأمم المتحدة فإنّ أميركا ستغادرها مع «إسرائيل» أيضا».

جورج بوش الأب (1924 - ....)

الرئيس الحادي والأربعون(1989 - 1993)، ركز على الشرق الأوسط. وحين غزا الرئيس العراقي السابق صدّام حسين الكويت في 1990، أعلن بوش أنه سيحرر الكويت وهكذا بدأت حرب الخليج الثانية.

فشل في تولي فترة ثانية بسبب المشكلات الاقتصادية الداخلية التي واجهت بلاده.

بيل كلينتون (1946 - ....)

الرئيس الثاني والأربعون، (1993 - 2001)، يعد من الديمقراطيين الجدد، ترك الرئاسة بفائض موازنة وقدره 559 مليار دولار. وفي فترة ولايته الثانية تمكن الجمهوريون من الوصول إلى الكونغرس بعد غياب أكثر من 40 عاما. في فترة ولايته الثانية قام مجلس النوّاب الأميركي بإجراءات إقالته بعد فضيحة علاقته مع مونيكا لوينسكي، إلا أنه برأه من هذه التهمة. غادر الرئاسة بنسبة تأييد بلغت 65 في المئة، وهي النسبة الأعلى من أيّ رئيس أميركي بعد الحرب العالمية الثانية.

جورج دبليو بوش (1946 - ....)

الرئيس الثالث والأربعون ( 2001 - 2009)، قبل دخوله السياسة كان رجل أعمال. وكانت أعماله تتضمن عدّة شركات للنفط. تميّزت فترة حكمه اتسمت بالميل إلى التوجهات اليمينية المحافظة، والتعامل مع القضايا الخارجية بالقبضة الحديدية واعتبار أنّ خوض الحروب هو الحل للمشكلات التي تواجه أميركا. وتعد من أعنف الفترات عالميا إذ تعرضت الولايات المتحدة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في العام 2001، أعلن بعدها ما يعرف بالحرب ضد الإرهاب، فاحتل أفغانستان ثم العراق. دشهدت نهاية فترة ولايته الثانية الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب أزمة الرهن العقاري في أميركا، ومازالت تداعيات الأزمة مستمرة

العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً