انتعشت سوق صيانة وبيع أجهزة تكييف السيارات في البحرين مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب أشهر الصيف، واستغل عاملون في محلات بيع الأجهزة وورش الصيانة هذا الإقبال لزيادة الأسعار وأجور الصيانة التي تضاعفت عن السنوات السابقة بنسبة 10 في المئة.
«الوسط» رصدت قيام الكثير من ورش صيانة السيارات بعرض أسطوانات غاز التكييف «الفريون» على واجهاتها من الخارج؛ لأجل لفت انتباه الزبائن بالخدمات التي يقدمونها في صيانة مكيفات السيارات وتعبئتها بغاز الفريون.
ويقول سوهار محمد الذي يعمل في صيانة أجهزة التكييف إن «عمال الصيانة لا يرتاحون خلال فترة دوامهم»، مؤكدا أنه «يخدم أكثر من 12 زبونا في اليوم، ويضطر للاعتذار عن بعض الزبائن الذين يرتادون ورشته لانشغاله بصيانة أجهزة زبائنه»، لافتا إلى أنه يتقاضى أجرة تبدأ من عشرة دنانير للجهاز الواحد، ويشمل ذلك تنظيفه من الأتربة وصيانة تمديداته، وتعبئته بغاز الفريون.
وأشار محمد إلى أن «نشاطه انتعش كثيرا بعد ركود استمر بضعة أشهر، وأن مكاسبه اليومية ارتفعت بدءا من الأسبوع الماضي بنسبة 30 في المئة من كل 50 دينارا يوميا بحسب إقبال الزبائن».
ويوافق صاحبه الرأي أحمد سرحان (عامل صيانة) الذي يؤكد أن «الأيام الحالية تعتبر موسما مهما للغاية لأصحاب ورش صيانة أجهزة التكييف والورش الكهربائية للسيارات بسبب ارتفاع حرارة الجو، ما يجعل جميع السكان يحرصون على توفير أجهزة مناسبة للتكييف في منازلهم وسياراتهم تستطيع الصمود في وجه حرارة الجو العالية التي يشهدها صيف الخليج خصوصا»، مشيرا إلى أن «الكثير من أصحاب السيارات يرتادون الورشة يوميا لتزويد مكيفات سياراتهم بغاز الفريون وصيانة تمديداته».
وبزيارة عدد من محلات بيع أجهزة التكييف رصدت «الوسط» ارتفاعا ملحوظا في الأسعار باعتراف عدد من الباعة، ومنهم صلاح الصفار الذي أكد أن «الأسعار زادت بنسبة 10 في المئة تقريبا عن الأشهر الماضية بسبب الإقبال الكبير على الشراء، ما جعل بعض الباعة يستغلون الوضع لرفع الأسعار وتعويض فترة الركود في الأشهر الماضية».
العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ
