أكد وزير شئون الخدمة المدنية والإسكان القطري سلطان حسن الضابت الدوسري ردا على سؤال «الوسط» بشأن تأثير افتتاح جسر المحبة الرابط بين البحرين وقطر على انتقال العمالة بين البلدين، أن جسر المحبة سيسهل انتقال العمال والحصول على وظائف بكل سهولة ويسر.

وقال الدوسري «من المنطقي ان الجسر سيشجع مسألة انتقال العمالة بين البلدين، إذ ذكرت من قبل أن هناك قطريين سينتقلون للعمل في البحرين، وأن المسافة بين البحرين وقطر هي 42 كيلومترا»، مشيرا الى ان هناك الكثير من التسهيلات التي ستقر للوصول إلى البحرين أو الى قطر، وقال إن عامل المسافة بين البحرين وقطر سيشجع على الانتقال للعمل في أي من البلدين، وخصوصا أنها أقصر من المسافة التي يقطعها بعض القطريين للعمل في قطر. وبين الدوسري أنه شخصيا يقطع يوميا نحو 60 كيلومترا من أجل الوصول إلى عمله وهي مسافة كبيرة مقارنة بالمسافة بين البحرين وقطر والتي تبلغ عبر جسر المحبة 42 كيلومترا فقط.

ووقعت البحرين وقطر على مذكرة التفاهم التي تنظم العلاقة بين البلدين فيما يتعلق بعمل البحرينيين في دولة قطر تفعيلا للاتفاقات الثنائية والاقليمية التي تجمع البلدين، إذ وقع على هذا الاتفاق عن حكومة قطر وزير شئون الخدمة المدنية والاسكان وعن حكومة مملكة البحرين وزير العمل مجيد العلوي.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في اطار العلاقات التاريخية بين البلدين، ورغبة من الحكومتين في تعزيز التعاون في جميع المجالات وتنفيذا لما اتفقت عليه اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في دورتها السادسة بالمنامة لتعزيز التعاون والتفاهم بين وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية والإسكان بدولة قطر.

وتهدف مذكرة التفاهم الي فتح مكتب لتوظيف الايدي العاملة البحرينية في القطاع الخاص بدولة قطر بحيث يتولي المكتب مهمات المتابعة والتنسيق لعمليات التوظيف وحقوق القوي العاملة البحرينية في دولة قطر، وتم الاتفاق علي ان تقوم وزارة شئون الخدمة المدنية والاسكان بدولة قطر بتوفير الدعم الإداري والفني لمكتب التوظيف فيما تتكفل وزارة العمل بالجوانب المالية لتشغيل المكتب.

وزير الخدمة القطري أكد بعد التوقيع على مذكرة التفاهم مع وزارة العمل البحرينية ان دولة قطر مقبلة على نهضة كبيرة واسعة وخصوصا في مجال النفط والغاز وسيكون هناك الكثير من الشركات والمؤسسات المتعلقة بهذا المجال مما سيتيح فرصا كبيرة للعمل سواء للبحرينيين أو لأبناء دول مجلس التعاون للعمل في هذه الشركات، لافتا الي ان ابناء البحرين لديهم كفاءات عالية ومؤهلة ومدربة في مجال المصارف والاقتصاد ونظم المعلومات الامر الذي يشجع للاستعانة من خبراتهم.

البحرين وقطر توقعان مذكرة تفاهم بشأن افتتاح مكتب لتوظيف البحرينيين في قطر

المنامة - بنا

وقع وزير العمل البحريني مجيد بن محسن العلوي في 6 مايو / أيار 2007 مذكرة تفاهم مع وزير الخدمة المدنية والاسكان القطري سلطان حسن الضابت الدوسري لترتيب أوضاع افتتاح مكتب لتوظيف البحرينيين فى دولة قطر.

وذكر العلوي أن مكتب التوظيف الذي سيتم افتتاحه قبل نهاية العام الجاري سينظم العمل بين الجانبين وسيساعد البحرينيين في الحصول على وظائف في المؤسسات والشركات القطرية موضحا أن فكرة هذا المشروع جاءت بفضل توجيهات اللجنة العليا البحرينية القطرية المشتركة التى يرأسها كل من سمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين وسمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد بدولة قطر بهدف تسهيل توفير فرص العمل لابناء البلدين للعمل فى القطاع الخاص.

وقال ان الهدف من انشاء هذا المكتب بجانب الحصول على فرص عمل للبحرينيين فى دولة قطر تكوين سوق خليجية واحدة تتاح من خلالها فرص العمل لابناء دول مجلس التعاون فى دول المنطقة مع توفير الحماية والدعم لهذه العمالة. وأشار الى أن وليى العهد فى البحرين وقطر أوصيا بتفعيل العلاقة بين البلدين وتبادل الخبرات والزيارات بين وزارتى العمل فى البلدين لتكون بشكل اكبر فى مجال التدريب بينهما.

من جهته أكد الدوسرى أن تجربة البحرين الرائدة فى مجال التدريب والتوظيف جعلت دولة قطر تتطلع للاستفادة من خبراتها فى هذا المجال الى جانب التعاون فى مجال تدريب القطريين فى البحرين والتعاون مع الجامعات العالمية فى هذا المجال.

وأوضح الوزير القطرى أن المكتب سيكون مقره وزارة الخدمة المدنية بدولة قطر حيث سيتم ترشيح ممثلين من كلا الوزارتين للاشراف على المكتب. وأكد أن دولة قطر مقبلة على نهضة كبيرة واسعة وخاصة فى مجال النفط والغاز وسيكون هناك العديد من الشركات والموءسسات المتعلقة فى هذا المجال مما سيتيح فرص كبيرة للعمل سواء للبحرينيين أو لابناء دول مجلس التعاون للعمل فى هذه الشركات. وأشار الدوسري الى أن أبناء البحرين لديهم كفاءات عالية وموءهلة ومدربة فى مجال البنوك والاقتصاد ونظم المعلومات التى تشجع للاستعانة والاستفادة من خبراتهم.

وأضاف أن وزراء العمل بدول المنطقة يعملون من أجل الحد من العمالة المهاجرة بدول مجلس التعاون ووضع سقف تحدد فيه الوظائف التى يمكن ان يشغلها مواطنو دول مجلس التعاون واذا لم يتواجد ذلك ستتاح بعدها الفرصة للعرب ومن ثم الاجانب وخاصة في ظل التامين الاجتماعى الذى تم تحديده موءخرا فى دول مجلس التعاون والذى اصبح يشمل مواطنى دول مجلس التعاون. وذكر الدوسرى أن جسر البحرين قطر المقرر انشاوءه بين البلدين سيسهل انتقال العمال والحصول على وظائف بكل سهولة ويسر معربا عن شكره لقيادة البلدين لسعيهما الدءوب لخدمة شعبي البلدين فى كل ما من شانه رفعة ونمو اقتصادج ودخل شعبيهما.