العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ

تضاعف حجم التجارة مع تايلند إلى 342 مليون دولار في2006

الميزان التجاري يميل لصالح البحرين

قال السكرتير الأول في سفارة مملكة تايلند شاركرينوراتيب سيفكول إن التجارة بين البحرين وتايلند تضاعفت منذ العام 2004 لتبلغ 342 مليون دولار وأن الميزان التجاري يميل لصالح البحرين, وأن تايلند مستعدة لتزويد البحرين بالمواد الاستهلاكية التي تستوردها المملكة في الوقت الحاضر من الدول الآسيوية الأخرى مثل الهند والباكستان والصين.

وأضاف في حديث إلى «الوسط» على هامش مؤتمر الأعمال الخليجي التايلندي الذي بدأ أمس (الاثنين) إن بلاده استوردت بضائع قيمتها 251 مليون دولار من البحرين في العام 2006 معظمها من المواد النفطية والألمنيوم في حين صدرت ما قيمته 91 مليون دولار من ضمنها مكيفات الهواء.

رئيس اللجنة التجارية البحرينية الآسيوية عثمان شريف ذكر أن البحرين أكثر دولة مفتوحة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والرابعة عالميا «بسبب التسهيلات الإدارية والأنظمة التي تضعها، بالإضافة إلى نمو الصناعة الأمر الذي يؤكد توافر الفرص الممتازة للاستثمارات الأجنبية واتخاذ البحرين مركزا لنشاطات أعمال الشركات».

وأضاف «إن الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى تايلند بصحبة وفود رفيعة المستوى من ضمنها وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين جاءت في ضوء التطور السريع الذي تشهده العلاقات التجارية بين البلدين في جميع الحقول، والذي ساهم في تنمية التبادل التجاري.

وقال شريف إن اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته البحرين مع الولايات المتحدة الأميركية وبدأ تنفيذه في أغسطس/ آب العام الماضي سيسهم في تحسين العلاقات التجارية وتوسيعها لتشمل دول المنطقة الأخرى «ونتوقع من المستثمرين التايلنديين استغلال الفرص التي يوفرها هذا الاتفاق».

وتستورد البحرين, التي تعتبر بلد خدمات، خصوصا في قطاعي التمويل والصيرفة أكثر منه بلداَ صناعيا, تقريبا جميع احتياجاتها من المنتجات الاستهلاكية والصناعية معظمه من الدول الآسيوية.

وهذه الفعالية هي واحدة من سلسلة لقاءات التي يتم إقامتها هذا العام للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وتايلند. غير أن المؤتمر شهد إقبالا ضعيفا من داخل البحرين وخارجه وبقيت معظم الكراسي والطاولات خالية.

وعرض الوفد التايلندي بعض الجواهر والأحجار الكريمة، وكذلك الرز والبهارات والتشييد والبناء، والأثاث والديكور، والرعاية الصحية، والمجوهرات بكميات قليلة جدا تنمُّ عن ضعف الوفد. كما قام أحد ممثلي مكتب ترويج الشركات الصغيرة والمتوسطة في تايلند بالسعي للحصول على ممولين من المنطقة لأحد أنواع أجهزة الجيل الثالث من الهواتف النقالة والذي يعتبر آخر صيحة في عالم التكنولوجيا، ويتم تطويره بالتعاون مع خبراء من بريطانيا.

عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة البحرين عبدالجبار الكوهجي ذكر أن التجارة بين البحرين وتايلاند هي دون المستوى المطلوب لأني أرى «تايلاند مثل الصين أو تايوان قبل نحو 20 سنة، وهي دولة بدأت للتو، ولديها إمكانات كبيرة، وعلى التجار البحرينيين استغلال ذلك ومقابلة الوفد الزائر».

وقال الكوهجي وهو أيضا رئيس مجلس الإدارة لشركة عبدالحميد الكوهجي إن «البحرين يمكن أن تصدر الألمنيوم ومنتجاته إلى تايلند، لأن المملكة الآسيوية تحتاج إلى هذه المادة الخفيفة». وطالب التجار البحرينيين بالاجتماع مع الوفد التايلندي لبحث الفرص المتوفرة لديهم. وينظم المؤتمر الذي تشارك فيه 45 شخصية تجارية وشركات تايلاندية، اتحاد ترويج الأعمال التايلنديين بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة تايلند، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، التي أصدرت تعميما لأعضائها لحضور المؤتمر واللقاءات الثنائية التي ستعقد بفندق الدبلومات راديسون ساس.

وافتتح في البحرين المركز التجاري التايلندي الذي بلغت كلفته نحو 150 مليون دولار وساهم فيه مستثمرون من دول الخليج العربية, ويتكون من 10 طوابق ويغطي مساحة تتجاوز 5,000 متر مربع , ويساهم المركز في ترويج وتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وذلك من خلال إبراز الفرص الاستثمارية المتعددة المتوافرة في الوقت الحاضر بمملكة البحرين، فضلا عن تسهيل إجراءات دخول المستثمرين المرتقبين. ويعمل المركز كقناة للشركات التايلندية لتوسيع نطاق أنشطتها التجارية في مملكة البحرين، وتمكين البلدين من استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المرتقبة في الأسواق المحلية والإقليمية. كما أنه بمثابة قاعدة يتم من خلالها تنفيذ المشروعات المشتركة، وإبرام اتفاقات الشراكة وتعريف الشركات التايلندية على الشركاء والوكلاء والتجار المناسبين في مملكة البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتشجيع وتسهيل اللقاءات والاجتماعات. يذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين مملكة البحرين وتايلند بلغ في نهاية العام 2006 حوالي 58.1 مليون دينار، وتشمل أهم السلع التي تستوردها مملكة البحرين من تايلند وهي: مكيفات الهواء، المجوهرات، الثلاجات ، السيارات الخاصة وقطع غيار، المصاعد، قطع غيار للتبريد، المصاعد، الأنابيب نحاسية. أما أهم السلع التي تصدرها البحرين إلى تايلند فتشمل: ألمنيوم خام، قضبان الألمنيوم، ألواح الألمنيوم، وقضبان من الألمنيوم غير مكتملة، سكراب الألمنيوم، خيوط من الصوف غير منسوجة، ومنسوجات «فابرك»، ميثنول، الأدوات الصحية والأسماك . وذكر بيان من غرفة تجارة وصناعة البحرين، إن عدد الوكالات التجارية التايلندية العاملة في مملكة البحرين بلغت ست وكالات تمارس أنشطتها المختلفة منها: وكالات للسفر والسياحة، منتجات الأثاث المكتبية، المنتجات الصيدلانية والصحية، الصناعة في الحواسيب، الحديد والأثاث والديكور، بالإضافة إلى المجالات المتعلقة بالمقاولات والتجارة المختلفة.

كما توجد الكثير من فروع الشركات التايلندية العاملة في البحرين وتعمل في مختلف الأنشطة والأعمال .

ووقعت مملكة البحرين عددا من الاتفاقات الثنائية مع مملكة تايلند في المجال الاقتصادي والتجاري، من ضمنها اتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والفني، واتفاق تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال، واتفاق تشجيع وحماية الاستثمار.

العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً