عبر لاعبو المنتخب العراقي عن تصميمهم للمضي بقوة نحو الدور ربع النهائي لنهائيات النسخة الرابعة عشرة لبطولة كأس آسيا 2007 المتواصلة في 4 دول هي تايلند وماليزيا وفيتنام واندونيسيا حتى الـ29 الجاري.

وأبدى عدد من لاعبي المنتخب استعدادهم العالي لتخطي منتخب سلطنة عمان في الجولة الثالثة الأخيرة لمواجهات الدور الأول والمرور إلى الدور التالي بجدارة بعد ان أصبحوا محط أنظار العالم.

وقال قائد المنتخب العراقي ونجمه الأول يونس محمود: «مهمتنا مع عمان ستكون مثيرة بل مرتقبة لأننا أصبحنا الآن تحت أنظار العالم بعد مباراة استراليا وعلينا ان نؤكد جدارة الفوز وبلوغ الدور الثاني كأبطال للمجموعة الأولى».

وكان العراق حقق فوزا ثمينا على المنتخب الاسترالي عندما هزمه (3/1) في الجولة الثانية، ما اعتبرته الأوساط الكروية في القارة درسا بليغا قل نظيره في مثل هذه المرحلة التي يمر بها المنتخب وظروف البلاد.

وأضاف محمود «لقد اجتهدنا كثيرا أمام استراليا ولكل مجتهد نصيب أوفر وسننسج على المنوال نفسه أمام سلطنة عمان لانتزاع الفوز من جهة ومواصلة صدارة الترتيب من جهة أخرى».

واعتبر محمود «المنتخب العماني منتخب قوي لكنه تعرض إلى أخطاء يسعى لعدم التعرض لها أمامنا وهو يحاول التعويض المعنوي ما يتطلب منا ان نبدي قدرا كبيرا من الجدية معه وعدم التهاون».

ويرى صانع العاب المنتخب العراقي الشاب كرار جاسم «مباراة عمان لا تقل أهمية عن مباراة استراليا، وأعتقد أنها مسألة تحد لنا لتأكيد استحقاق ما حصلنا عليه أمام خصم عنيد في الجولة الماضية هو المنتخب الاسترالي».

وأضاف جاسم الذي انتقل حديثا إلى صفوف الوكرة القطري لموسم واحد «نسعى بكل قوة إلى الفوز أمام عمان مع احترامنا الكامل للاعبيها الذين يتمتعون بمواهب واضحة وهم يتطلعون الى نتيجة طيبة في ختام الدور الأول».

ويتذكر أنصار الكرة العراقية جيدا الظهور اللافت لصانع العاب المنتخب كرار جاسم في آسياد الدوحة 2006 ومساهمته في الحصول على فضية مسابقة كرة القدم فضلا عن دوره البارز مع فريقه السابق وصيف موسم 2005-2006 النجف في منافسات دوري أبطال آسيا.

ودفع المستوى المميز الذي أظهره جاسم إدارة الوكرة القطري للتفكير باستقدامه والتعاقد معه للموسم المقبل في أول تجربة احترافية خارجية له في أهم دوري في المنطقة.

ويأمل لاعب المنتخب العراقي كرار جاسم الذي بات البديل الناجح والحاسم بيد المدرب جورفان فييرا في هذه البطولة في خوض مباراة كاملة أمام عمان ليتوجها بفوز تنتظره الملايين من عشاق المنتخب العراقي. وفي الاتجاه ذاته ذهب حارس مرمى العراق نور صبري وهو يستعد لمباراة الغد أمام عمان «اعتقد ستكون مسئوليتي اكبر في هذه المواجهة، فقد أصبحنا بنظر متابعي وأوساط البطولة الآسيوية أبطالا حقيقيين على رغم ما نمر به من أوضاع حياتية صعبة». وأضاف صبري حارس مرمى مسكرمان الإيراني «سأعمل كل ما في وسعي مع زملائي للخروج بنتيجة ترسم البسمة مجددا على شفاه الملايين من العراقيين وهم يتابعونا وسط دوي الانفجارات والحوادث المأسوية التي تعيشها البلاد».

ويلتقي المنتخب العراقي صاحب صدارة المجموعة الأولى بأربع نقاط والمتقدم على تايلند بفارق الأهداف، نظيره العماني غدا في آخر مباريات المجموعة للدور الأول. وهذه هي المواجهة الأولى للطرفين على صعيد النهائيات الآسيوية لكنهما التقيا في التصفيات المؤدية إلى نهائيات آسيا 2000 في لبنان وانتهى اللقاء لمصلحة العراق (2-صفر).