العدد 1835 - الجمعة 14 سبتمبر 2007م الموافق 02 رمضان 1428هـ

الربط بين الصداع النصفي وتلف المخ

قال باحثون: إن الاشخاص الذين يعانون من صداع نصفي ربما ايضا يعانون من بعض التلف في المخ مثل تورم خلايا المخ وحرمانها من الأوكسجين وهي نتيجة ربما تساعد في تفسير سبب تزايد خطر إصابة من يعانون من الصداع النصفي بسكتة دماغية.

وقال الباحثون في عدد هذا الاسبوع من دورية الطبيعة وعلوم الأعصاب ان اضرارا مماثلة يمكن أن تحدث بالمخ بسبب الارتجاج وبعد السكتات الدماغية.

واضافوا ان نتائجهم تشير الى انه يتعين على المصابين بالصداع النصفي ألا يسكنوا ببساطة الألم فقط وانما يجب عليهم تناول ادوية تمنع حدوث الصداع النصفي الذي غالبا ما تسبقه ما يعرف ب»الاورة»وهي سلسلة من الاضطرابات البصرية التي يمكن ان تتضمن ومضات ضوئية او نقاط سوداء.

وقال تاكاهيرو تاكانو ومايكين نديجارد وزملاء لهما في جامعة روشيستر في نيويورك إن البحث الذي اجري على فئران يشير أيضا إلى أن إعطاء المريض اوكسجين ربما يساعد في الحد من الأضرار.

وقام الباحثون بدراسة عملية تسمى الاكتئاب اللحائي المنتشر وهو موجة من التغييرات في الخلايا المرتبطة بالصداع النصفي والسكتة الدماغية وصدمات الدماغ. واستخدم الباحثون تقنية معينة لمتابعة أمخاخ الفئران الحية في الوقت الذي يثيرون فيه هذه العملية.

وشاهد الباحثون حدوث تورم كما أن خلايا المخ اصبحت محرومة من الاوكسجين. ولحقت اضرار بالخلايا العصبية وبالتحديد التشعبات التي تمتد من خلية عصبية الى خلية اخرى.

وقال الباحثون إن»هذه الملاحظة ربما يكون لها تأثيرات سريرية مباشرة لأن عدة خطوط عمل تدعم فكرة أن الاكتئاب اللحائي المنتشر يشكل الاساسي العصبي للصداع النصفي مع الاورة كما ان الموجات العفوية من الاكتئاب اللحائي المنتشر قد تسهم في الاصابة الثانوية في السكتة الدماغية او الاصابات التي تلحق بالمخ».

والصداع النصفي شكل حاد ومجهد من الصداع ويؤثر على 28 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.

وتظهر دراستان نشرت احداهما الاسبوع الماضي في دورية ملفات في الطب الباطني أن الناس الذين يعانون من الصداع النصفي تزيد لديهم احتمالات الإصابة بنوبات قلبية.

الصداع النصفي قد ينشط الذاكرة

ذكرت دراسة أن مرضى الصداع النصفي (الشقيقة) يحتفظون بذاكرة أقوى من نظرائهم الأصحاء عند التقدم في العمر.

وراقب الباحثون حال1448 شخصا من ضمنهم 204 يعانون من الصداع النصفي لـ12 عاما إذ أخضعوا لاختبارات لمعرفة مدى قدرتهم على فهم الأشياء و تذكرها.

وذكرت «ذا ميلووكي جورنال سنتينيل»إنه تبين للباحثين بعد التجارب التي أجروها للأشخاص الذين عانوا من المرض بأن مقدرتهم على فهم الاشياء أو تذكرها كانت أقل من غيرهم في البداية خصوصا عند الذين لديهم عوارض «الإنذار المبكر» للمرض.

وقالت الباحثة أمندا كاليديجان من المعهد الوطني للصحة العقلية التي أعدت الدراسة و نشرت في العدد الأخير من «جورنال نيورولوجي» إنها والفريق التابع لها أصيبا بالدهشة بسبب هذه النتيجة.

وأضافت كاليديجان إن السبب في ذلك قد يعود لأسلوب الحياة الذي يتبعه الذين يعانون من الصداع النصفي مثل النوم بشكل كاف وتناول الأطعمة الصحية، أولأن الأدوية التي يتناولونها تحافظ على قدرتهم على فهم الأشياء وتذكرها بشكل فعال.

من جانب آخر قال باحثون في علم الإحياء: إن الذاكرة القوية عند بعض مرضى الصداع النصفي قد تكون لها أسباب بيولوجية في المقام الأول.

العدد 1835 - الجمعة 14 سبتمبر 2007م الموافق 02 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً