العدد 1847 - الأربعاء 26 سبتمبر 2007م الموافق 14 رمضان 1428هـ

أهوال حرب العراق في مهرجان «سان سيباستيان»

عرض البريطاني نيك برومفيلد الجمعة في مهرجان سان سيباستيان فيلمه (معركة من أجل حديثة) المثير للصدمة والمستوحى من الحرب في العراق.

يركز برومفيلد، الحريص دائما على الاستناد إلى مآس حقيقية، على واحد من أحلك فصول الوجود الأميركي في العراق وهي المذبحة التي ارتكبها عناصر من المارينز الأميركيين وقتلوا خلالها 24 مدنيا عراقيا عزل في 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2005 في حديثة ردا على مقتل زميل لهم، الأمر الذي أثار انتقادات دولية واسعة.

وقد دفعت قسوة مشاهد الفيلم الذي صوّر في الأردن ببعض المشاهدين إلى الخروج من قاعة العرض قبل نهايته في حين صفق لها كثيرا باقي المشاهدين.

ويمكن اعتبار «معركة من أجل حديثة» الذي صوّر بكاميرا محمولة على الكتف الفيلم الوثائقي الذي لم يتمكن أي صحافي حتى الآنَ من تصويره في العراق.

وفي مؤتمر صحافي قال بروفيلد الذي جاء وحده الى المهرجان ليدافع عن فيلمه «اعتقد أن هذا الفيلم يمكن أن يقوم بدور، وهو تقديم المعلومات في الوقت الذي لا يخرج فيه سوى القليل جدا من المعلومات من العراق لكون معظم المصادر رسمية. انه نزاع لا توجد لدينا بشأنه معلومات كافية».

ومن الصعب جدا معرفة من هم الأشرار في هذا الفيلم الذي لا يتحيز لجانب على حساب الآخر. لكن الوحيد المؤكّد هو أن الضحايا الرئيسيين هم المدنيون.

ويقول المخرج «من الصعب جدا إلقاء المسئولية على مجموعة أو أخرى .. كل ما أردته هو إعادة نقل الحقيقة بطريقة شديدة البساطة من خلال ردود الفعل البشرية».

ورغم مرور أربع سنوات على الغزو الأميركي للعراق لا تزال هذه الحرب مصدر وحي للمخرجين مع عرض عدد كبير من الأفلام التي تتناولها في آخر المهرجانات السينمائية الكبرى مثل فيلم «ريداكتد» (خضع لمقص الرقابة) لبراين دي بالما الذي عرض في مهرجان البندقية الإيطالي في آخراغسطس / آب الماضي او «اين ذى فالي اوف ايلاه» (في وادي ايلاه) لبول هاغيس الذي عرض في سبتمبر /أيلول الجاري في مهرجان دوفيل الفرنسي.

وبعد العراق ستكون أفغانستان هي التي تقتحم السبت مهرجان هذه المدينة الساحلية الباسكية مع فيلم «بودا كولابسد اوت اوف شيم» (بوذا أنهار من العار) للمخرجة الإيرانية الشابة هانا مخملباف (18 سنة) الذي تقدّم فيه رؤيتها لهدم تمثالي بوذا العملاقين في باميان على أيدي نظام طالبان.

وفي اطار سعيه لنفحة جديدة بعد عدة دورات مخيبة للامال خصص مهرجان سان سيباستيان هذه السنة مساحة أكبر للافلام الأميركية والأوروبية على حساب الإسبانية والأميركية اللاتينية مع مخرجين كبار مثل: كروننبرغ وجون سيلز.

وتعلن لجنة التحكيم، التي يرأسها الكاتب الأميركي بول اوستير، جوائز المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 16 فيلما في 29 سبتمبر الجاري.

العدد 1847 - الأربعاء 26 سبتمبر 2007م الموافق 14 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً