العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ

الخليجيون يسابقون الضغوطات بالاتفاق مع الدول المصدّرة للعمالة

اجتماعان لتنظيم العمالة الأجنبية في الخليج خلال أسبوع واحد

مع تصاعد المطالبات الدولية من خلال الأنظمة السياسية ومنظمات حقوق الإنسان بدأت الدول الخليجية البحث عن مخرج لمسألة العمالة الأجنبية الوافدة في الدول الخليجية، التي بدأت تتحول مع الوقت إلى وسيلة للضغط على دول مجلس التعاون التي تعد من أكثر الدول استقبالا للعمالة الأجنبية، خصوصا مع زيادة التطور والطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

فقد أعلنت الإمارات العربية المتحدة استضافة اللقاء الوزاري التشاوري الرابع للدول الآسيوية المصدرة والمستقبلة للعمالة المؤقتة المعروفة باسم «مجموعة كولومبو».

وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها اجتماع «مجموعة كولومبو» في إحدى الدول المستقبلة للعمالة.

أبوظبي ستكون المضيفة للاجتماع الذي سيعقد يومي 22 و23 يناير/ كانون الثاني المقبل، تحت شعار «تنقل العمالة المؤقتة... شراكة تنموية»، ومن المقرر أن تشارك بالاجتماع 22 دولة، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الهجرة الدولية وكذلك المجلس التنفيذي لوزراء العمل الخليجيين، إلى جانب وزراء ومسئولين رفيعي المستوى من دول آسيوية وأوروبية.

ومن المؤمل أن يناقش الاجتماع الخروج بإعلان أبوظبي عن التحديات والفرص في الملف العمالي للدول المصدرة والمستقبلة للعمالة والتأسيس لشراكة حقيقية بين البلدان المرسلة والمستقبلة لضمان تحقيق أهداف استقدام العمالة التنمية الاقتصادية وحماية حقوق العمال.

ويتزامن عقد هذا الاجتماع مع المنتدى الخليجي بشأن العمالة الوافدة بدول الخليج والذي تستضيفه أبوظبي أيضا في يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك على هامش الاجتماع التشاوري الرابع للدول الآسيوية المصدرة والمستقبلة للعمالة الآسيوية.

ويناقش المنتدى التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في معالجة قضايا العمالة المؤقتة الأجنبية، للخروج برؤية موحدة.

مذكرة تفاهم

ووقعت دولة الإمارات ممثلة في وزارة العمل مذكرة تفاهم مع منظمة الهجرة الدولية بشأن جدول أعمال الاجتماع والجهات المشاركة والموضوعات المطروحة. وقال وزير العمل الإماراتي علي الكعبي في مؤتمر صحافي: «إنها المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة مستقبلة للعمالة مثل هذا الاجتماع، إذ كان يقتصر في الماضي على عقده في الدول المصدرة للعمالة»، وأكد أن ذلك الاجتماع يعتبر منحى جديدا وتغيرا في أداء «مجموعة كولومبو»، إذ سيتيح اجتماع أبوظبي اللقاء بين الطرفين المصدرين والمستقبلين للعمالة.

وشدد الكعبي على أن الإمارات ملتزمة بالعمل مع الدول المرسلة للعمالة بما يضمن توفير أفضل الظروف لعمل رعاياها من العمال المؤقتين خلال فترة وجودهم بالدولة. وأشار إلى مشاركة ما يزيد على 22 وزير عمل من الدول الأعضاء ووفود منظمات دولية تشارك بصفة مراقب، موضحا أن الاجتماع سيتبع أسلوبا علميا في معالجة القضايا التي تتعلق بأهمية تأكيد الطبيعة المؤقتة للعمالة الموجودة في دول الخليج العربي.

مبادرة في وقتها

من جهته قال ممثل للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون جمال السمان: «إن دولة الإمارات هي التي أخذت المبادرة الخاصة بالتواصل مع مجموعة كولومبو وتقدمت بطلب باستضافة هذا الاجتماع»، وأكد أن مبادرة الإمارات جاءت في وقتها، مشيرا إلى انه سيتم عرض التحديات المستقبلية للعمالة».

وأشار ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية موريسيوبوسي إلى أن وفد وزارة العمل عقد سلسلة من اللقاءات مع وفود المنظمات الشريكة لمناقشة سبل التعاون في تنظيم اللقاء التشاوري وتنظيم المنتدى الثاني عن العمالة الوافدة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال وكيل وزارة العمل المساعد للشئون الادارية والمالية في دولة الإمارات يوسف عبدالغني: «تم الاتفاق مع منظمتي العمل الدولية والهجرة على ورش العمل والندوات، وأيضا تشكيل فريق لصوغ وهندسة لإعداد ورش العمل المتفق عليها».

مشاركة الدول المصدرة لأول مرة

المستشار الخاص للمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية ماري بوشمن أكدت: «إن مشاركة الدول المصدرة للعمالة هي الأولى من نوعها في هذا الاجتماع، كاشفة عن مناقشة تقليص التجاوزات التي تعمل بها الشركات المصدرة للعمالة وأيضا عمل برنامج تعريفي للعمالة قبل وجودها في أرض الدولة المستقبلة لها».

العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً