العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ

الاتفاق وباربار يحلقان في السماء... النجمة يسرق الأضواء... الدير وتوبلي يتراجعان للوراء

«الوسط الرياضي» يسلط الضوء على القسم الأول من دوري شباب اليد

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

23 أكتوبر 2007

انتهى القسم الأول من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي للشباب لكرة اليد للموسم 2007/2008 قبل أيام، ولم تأت النتائج المسجلة في هذا القسم طبيعية قياسا بالنتائج المسجلة في العام الماضي على أقل تقدير.

فأن يكون الاتفاق في صدارة المجموعة الأولى وباربار في الثانية فهو أمر متوقع لكن دخول النجمة على خط المنافسة على المركزين الأول والثاني لم يكن متوقعا جدا، وبالإضافة إلى ذلك يعتبر خروج النادي الأهلي من القسم الأول في المركز الثالث بالإضافة إلى تعرض الدير لثلاث خسائر أمرا غير متوقع، وبالتأكيد لكل هذه النتائج أسباب ومسببات إلا أن أندية الاتفاق وباربار بالإضافة إلى الشباب الأميز بين الـ 12 ناديا إلى أبعد الحدود.

وحقق الاتفاق بالإضافة إلى باربار العلامة الكاملة في القسم الأول بواقع 15 نقطة من أصل 5 مباريات، وكان واضحا بالنسبة للمجموعة الأولى أن يكون الاتفاق فارسها قياسا بالمستوى الذي قدمه الأهلي والدير في بداية الدوري، وبلا أدنى شك يستحق الصدارة وهو مرشح للتربع على القمة في القسم الثاني كذلك، وأما باربار فقلب التوقعات وحسم الصدارة أمام الشباب وبفارق 11 هدفا في الوقت الذي كانت الترشيحات تصب لمصلحة الشباب قبل المباراة، ولكن لاعبي باربار أثبتوا بأنهم قادرون على المنافسة على الصدارة بل والتأهل للدور الثاني للمحافظة على المركز الثاني الذي حققه في الموسم الماضي أو حتى المنافسة على اللقب.

وستختلف الحسابات تماما في القسم الثاني، وستدخل عوامل أخرى قد تؤثر على مستوى الفرق المتنافسة على التأهل من المجموعتين، إذ إن بقية الدوريات ستبدأ، وخصوصا دوري الدرجة الأولى، وإذا كان التركيز في الفترة الماضية من قبل المدربين على هذا الدوري فقط فإن التركيز سيتوزع على منافستين في المستقبل القريب بالنسبة للمدربين أو حتى للاعبين، والمجال لا يزال مفتوحا أمام 4 أندية من كل مجموعة للمنافسة على المقعدين المؤهلين، وما حدث في الموسم الماضي خير دليل وذلك حينما أنهى الاتفاق الدور الأول في المركز الأول وتوبلي في الثاني، ولكنهما فشلا في التأهل للدور الثاني وتركا المجال أمام الدير صاحب المركز الثالث والشباب صاحب المركز الرابع ليتأهلا. «الوسط الرياضي» تحدث مع أصحاب المراكز الأولى في المجموعتين للوقوف على انطباعهم وتوقعاتهم بالنسبة إلى المرحلة المقبلة.

السباع: ليس غريبا أن نتصدر المجموعة

أكد مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع أن جميع الفرق لم تعد كما يجب لهذا الدوري، مستشهدا بالنجمة الذي تعاقد مع مدربه قبل أسبوعين من الانطلاقة والدير المتأثر بإصابة حارسه الأساسي والأهلي الذي بدأ الإعداد متأخرا، وأشار السباع إلى أن إعداد فريقه لم يكن في المستوى كذلك. وعن الإجراءات الفنية التي اتخذها لتجاوز ضعف الإعداد، قال السباع: «بصراحة أمتلك مجموعة جيدة ومتكاملة من اللاعبين، وأعتقد أننا تعاملنا بعقلانية وبواقعية مع مبارياتنا، وكنت أعتمد على جميع اللاعبين من دون استثناء، وألعب بطرق دفاعية وهجومية مناسبة حتى لا يتعرض لاعبونا للإرهاق أثناء المباريات» وما إذا كانت ظروف الأهلي والدير سهلت مهمة فريقه لتصدر المجوعة، أجاب السباع «أعتقد أننا استفدنا نسبيا من هذه الظروف، ثم أن هذه الظروف تحدث لأي فريق، ففي الموسم الماضي لعبنا ناقصي العدد ولكنا تصدرنا المجموعة. بالنسبة للدير أعتقد أنه تأثر كثيرا بغياب حارسه محمد عبدالحسين للإصابة وصار مطالبا بمزيد من الجهد لتعويض ذلك، والأهلي لم تكتمل صفوفه في غالبية المباريات. وفي المقابل، فإنه لا يجب أن ننسى النجمة الذي قدم أفضل ما يمكن تقديمه». وأشار السباع في نهاية تصريحه إلى أن الاتفاق والنجمة الأقرب للتأهل للدور الثاني ولكنه نوه إلى إمكان دخول النادي الأهلي كطرف مناسب وان ذلك يعتمد على مباراته في القسم الثاني ضد النجمة.

الحواج: زرعت الثقة فيهم فجاءت النتيجة الإيجابية

وصف مدرب النجمة الوطني عقيل الحواج النتائج التي حققها فريقه في القسم الأول بالممتازة. وعن أسباب التحول المفاجأ في نتائج النادي في هذا الموسم في هذه الفئة بالذات، أجاب الحواج «لقد زرعت في نفوس اللاعبين الحماس والثقة، في السابق كان لديهم الخوف من المنافس، لذلك كانوا معتادين على تلقي الهزائم في الفئات السنية التي تدرجوا فيها، لذلك ركزت على الجانب النفسي بالدرجة الأولى، وبالحماس والعزيمة القوية حققوا المركز الثاني في القسم الأول، وهذا إثبات على أنهم يمتلكون إمكانات طيبة وأن الخوف من المنافس هاجس لابد من التخلي عنه»، وبالنسبة إلى تطلعاته للقسم الثاني وإمكان أن يواصل فريقه نتائجه الإيجابية ويتأهل للدور الثاني، قال الحواج: «أعتقد أن باب التأهل مفتوح للاتفاق والدير بالإضافة إلى الأهلي وكذلك نحن، فالتأهل لم يحسم بعد، ولكن بدأ دوري الدرجة الأولى قد يؤثر على مستوى الفرق بشكل عام وخصوصا الذين لديهم لاعبون يلعبون في الدرجتين أو مدربهم للدرجتين، أظن أن التركيز لدى اللاعبين والمدربين تجاه هذا الدوري سيتراجع قليلا، ولا أنسى أن فترة الامتحانات على الأبواب، ومن الصعب أن يتدرب اللاعبين وبالتالي سيؤثر ذلك على مخزونهم اللياقي»، ورفض الحواج ترشيح المتأهلين للدور الثاني، مؤكدا أن الأهلي سيكون مغايرا وسينافس بقوة على التأهل.

شريح: تصدرنا للمجموعة رد على المشككين

أشار مدرب باربار الجزائري رشيد شريح إلى أن 4 مباريات في القسم الأول تفاوتت بين السهلة والمتوسطة، وأن المباراة الخامسة أمام الشباب كانت الأقوى، وقال شريح أنه لا يستطيع الحكم على مستوى الفريق في الوقت الحالي؛ نظرا لمستوى المباريات العام التي لعبها. وأكد أن الفريق لا يزال يفتقد للانسجام والتفاهم على رغم إنهائه القسم الأول متصدرا، وتحدث شريح عن مباراة الشباب الأخيرة قائلا: «لقد كان الكثير يتحدثون عن ان الشباب سيتصدر المجموعة بل وانه المرشح للفوز بالدوري، ولكنني في المباراة شاهدت وجها آخر له، واستطاع لاعبونا أن يقدموا مباراة طيبة تمكنوا على إثرها من الفوز، ولم يكن ذلك مفاجأة نظرا للفارق الكبير الذي انتهت عليه المباراة والذي وصل إلى 11 هدفا». وعن نظرته للقسم الثاني وترشيحاته للفريق المتأهلة للدور الثاني قال شريح: «مازلنا ننتظر أن يصدر الاتحاد جدول القسم الثاني، وبالنسبة للمنافسة على التأهل فإنه سيكون محصورا على الشباب وباربار، وأتوقع كذلك أن يكون لتوبلي حظوظ في التأهل، وبالنسبة إلى المجموعة الأولى فإنني أتوقع أن يتأهل الاتفاق بالدرجة الأولى».

أفضل فريق: باربار والاتفاق

قدّم فريقا باربار والاتفاق كرة جميلة في الدور الأوّل ونالا العلامّة الكاملة من المستوى المتقدّم وتصدرا مجموعتيهما من دون منازع، واستحقا أنْ يكونا أفضل فريقين في الدور الأوّل.

عصام: مستوى فريقي أمام باربار مفاجأة لي

أكد مدرب الشباب الوطني عصام عبدالله أن المستوى الذي قدمه فريقه في القسم الأول يعتبر جيدا عدا مباراة باربار التي خسرها بفارق 11 هدفا، وأضاف «أعتقد أن المستوى كان مفاجئا بالنسبة إلي، ولم أكن أظن أن يظهر اللاعبون بهذا المستوى، والمتابعون أيضا فوجئوا بالمستوى ولست أنا وحدي، وفي كل الأحوال فإن المستوى في تحسن مستمر من مباراة لأخرى بدليل الفارق الكبير في المباريات لصالحنا». وعن أسباب الخسارة أمام باربار، أجاب عصام «أعتقد أن أسباب الخسارة تتركز في الاستعجال وإضاعة الفرص السهلة، فلاعبونا أضاعوا 6 رميات جزاء، و12 هجوما خاطفا (فاست بريك)، لذلك من الطبيعي أن تخسر، علاوة على ذلك 5 من أبرز لاعبينا كانوا دون المستوى». وعن رؤيته لطبيعة المنافسة في القسم الثاني، أجاب عصام «أعتقد أن توبلي وسماهيج بالإضافة إلى الاتحاد قادرون على المنافسة، فالأمور لم تحسم بعد، ونحن كمدربين لا يمكن أن نؤمن بأية نتيجة قبل أن تصل للنهاية، فقبل مباراة باربار كانت الترشيحات تصب لمصلحتنا ولكننا في النهاية خسرنا، وأتصور أن بداية دوري الدرجة الأولى سيؤثر على المستوى». ورشح عصام فريقه بالإضافة إلى باربار للتأهل للدور الثاني بحسب معطيات القسم الأول.

العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً