العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ

الفوز فقط ينجي البطل ميلان ووصيفه ليفربول لتفادي أزمة الإبعاد

تشلسي لمواصلة العودة في مواجهة صعبة مع شالكه بأبطال أوروبا

سيسعى ميلان الإيطالي حامل اللقب وليفربول الانكليزي وصيفه إلى تفادي أي أزمة مرتقبة قد تعصف بهما في حال إهدارهما المزيد من النقاط في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويعود ليفربول غدا (الأربعاء) إلى مدينة اسطنبول التركية التي شهدت قبل عامين إحرازه اللقب القاري للمرة الخامسة، وذلك عندما يحل ضيفا على بشيكتاش التركي ضمن المجموعة الأولى.

ولا يبدو وضع الفريق الانكليزي مطمئنا في هذه المجموعة حيث لم يحصد إلا نقطة واحدة من تعادله وبورتو البرتغالي 1-1 قبل سقوطه المفاجئ على أرضه امام مرسيليا الفرنسي صفر-1.

ولن تكون مهمة «الحمر» سهلة لان الفريق التركي سيقاتل من اجل الفوز وتسجيل نقاطه الأولى في المسابقة، إلاّ أنّ رجال المدرب الإسباني رافايل بينيتيز يدخلون الموقعة بمعنويات عالية بعد فوزهم في «ديربي» المدينة على ايفرتون 2-1 السبت الماضي.

وتأتي الأخبار السارة بالنسبة إلى بينيتيز عبر عودة مواطنيه المهاجم فرناندو توريس ولاعب الوسط خابي الونسو بعد غيابهما امام ايفرتون بداعي الإصابة، فيما سيستمر ابتعاد المدافع الدنماركي دانيال اغر المصاب بكسر في قدمه.

وقال لاعب ليفربول الإسباني ألونسو: «إنها مباراة لا بديل فيها عن الفوز .. إنه أمر بغاية الأهمية؛ لاننا إذا ما أردنا أنْ نستعيد توازننا وأنْ نحتل أحد مركزي الصدارة بالمجموعة فعلينا أنْ نفوز بهذه المباراة».

وأضاف اللاعب الاسباني «إن الفوز في هذه المباراة بغاية الأهمية وربما حتى أهم من النقاط الثلاث التي جمعناها يوم السبت (من الفوز على إيفرتون بالدوري الانجليزي الممتاز)».

وسيلعب بشيكتاش من دون مدربه ارتوغرول ساغلام الموقوف لمباراة واحدة بعد طرده امام بورتو في المباراة الماضية.

وسيدافع مرسيليا عن صدارته عندما يستضيف بورتو على ملعب «فيلودروم» في الجنوب الفرنسي.

ويتصدر مرسيليا ترتيب المجموعة برصيد كامل أي بـ6 نقاط من مباراتين، فيما يملك بورتو 4 نقاط.

واستعاد الفريق الفرنسي شيئا من توازنه نهاية الأسبوع الماضي عندما حقق فوزه الثاني فقط محليا، وذلك على حساب ضيفه لنس 1-صفر في سعيه لاستعادة هيبته بعد تقديمه مستوى متفاوتا بين الساحتين المحلية والقارية.

وتخلو صفوف المدرب البلجيكي اريك غيريتس من الإصابات مع عودة المهاجم الدولي جيبريل سيسيه والهولندي بودوين زيندن صاحب هدف الفوز امام لنس الى التشكيلة الاساسية.

في المقابل، يبقى بورتو خصما غير سهل على الاطلاق في ظل وجود كوكبة من اللاعبين الموهوبين الذين يشدون انتباه الأندية الأوروبية الكبرى أمثال الجناح ريكاردو كواريسما وصانع الألعاب الأرجنتيني لوتشو غونزاليز.

المجموعة الثانية

ينتظر جمهور تشلسي الإنجليزي الذي يستضيف شالكه الألماني على ملعب «ستامفورد بريدج»، أن يقدّم فريقه أداء ممتعا بعكس مبارياته الأخيرة التي لعبها بعد رحيل مدربه البرتغالي الفذ جوزيه مورينهو.

ويتطلع الفريق اللندني إلى الهولندي هنك تن كات الذي قدم من اياكس امستردام لمساعدة الصهيوني افرام غرانت في الإدارة الفنية، وهو المعروف بمساهمته في العرض الرائع الذي قدمه برشلونة الإسباني إذ عمل مساعدا لمواطنه فرانك رايكارد، في طريقه لإحراز اللقب القاري عام 2006.

إلاّ أنْ تشلسي الذي يتصدّر المجموعة برصيد 4 نقاط، قد يصطدم بطموحات ضيفه الذي يملك ثلاث نقاط، وهو الذي خسر مرة واحدة في 10 مباريات على الصعيد المحلي، الا انه تعادل مع هانزا روستوك 1-1 السبت الماضي ما جعله على مسافة 9 نقاط من بايرن ميونيخ المتصدر.

ويرى لاعب الفريق جو كول أن الفوز على شالكه غدا سيضع تشيلسي على طريق التأهل لدور الثمانية.

وقال كول «إن مباراة شالكه مهمة لاننا إذا فزنا بها سنضمن الانفراد بصدارة المجموعة .. سيكون من الجيد أن نخرج بنقاط المباراة كاملة فهذا الأمر سيريحنا قليلا في دوري الأبطال لذلك فهي مباراة كبيرة».

ويحل فالنسيا الاسباني ثالث الترتيب بثلاث نقاط ضيفا على روزنبورغ النرويجي الذي يملك نقطة واحدة.

وعلى رغم أن الفريق النرويجي يصعب دائما من مهمة زواره، فان فالنسيا يظهر في قمة مستواه حاليا، وقد اثبت هذا الأمر بفوزه الكبير خارج أرضه على ديبورتيفو كورونا 4-2 السبت الماضي، ما رفعه الى المركز الثالث على لائحة ترتيب الدوري الاسباني بفارق الأهداف عن فياريال الثاني ونقطة واحدة عن ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب.

ويتألق جميع لاعبي فالنسيا الذي بلغ النهائي مرتين عامي 2000 و2001، إذ في ظل ابتعاد دافيد فيا المصاب برز فرناندو مورينتيس ولاعب الوسط العائد إلى مستواه روبن باراخا والجناح خواكين سانشيز، فيما يفترض أن يعود إلى حراسة المرمى الالماني تيمو هيلدبراند مكان المخضرم سانتياغو كانيزاريس.

وقال قائد بلنسية ديفيد ألبيلدا «يجب علينا أن نفوز في النرويج .. وإلا فسنواجه مشكلات في هذه المجموعة».

المجموعة الثالثة

وتحمل هذه المجموعة مواجهة الصدارة بين ريال مدريد وضيفه اولمبياكوس اليوناني على ملعب «سانتياغو برنابيو».

ويتبوأ اولمبياكوس الترتيب برصيد 4 نقاط وبفارق الاهداف عن ريال مدريد.

وينظر فريق العاصمة الاسبانية باهتمام إلى اللقاء لسببين، اولهما خطف الصدارة وثانيهما النهوض من كبوته بعد تلقيه خسارته الأولى هذا الموسم على يد اسبانيول 1-2 السبت الماضي.

ويملك أصحاب الأرض افضلية على ضيوفهم الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في زياراتهم الثلاث السابقة إلى مدريد.

وقد يغيب عن تشكيلة ريال لاعب الوسط المالي مامادو ديارا والمدافع الايطالي فابيو كانافارو لإصابتهما في الركبة، فيما سيبتعد كل من الأرجنتيني غابريال هاينتزه والهولندي اريين روبن.

ويبدو اولمبياكوس في موقف جيد لكونه لم يخسر حتى الآن محليا حيث يحتل المركز الثاني خلف ايك اثينا، وهو تحضر بشكل جيد لمواجهة ريال عبر فوزه الكبير على بانيونيوس 4-1.

وعلى ملعب «فيسر»، يأمل فيردر بريمن حصد اول نقاطه عندما يستضيف لاتسيو الايطالي الذي لم يخسر حتى الآن حيث تعادل مع اولمبياكوس 1-1 وريال 2-2 على التوالي.

المجموعة الرابعة

ويحل شاختار دونيتسك الأوكراني المتصدر ضيفا على ميلان على ملعب «سان سيرو».

ويتصدر شاختار المجموعة برصيد 6 نقاط، فيما يملك كل من ميلان الثاني وسلتيك الاسكتلندي الثالث ثلاث نقاط، ويحتل بنفيكا البرتغالي المركز الرابع من دون نقاط.

ويتطلع ميلان إلى الهروب من دخول دوامة أزمة أخرى بعد تقهقره على الصعيد المحلي إذ لقي مؤخرا خسارة مفاجئة أمام امبولي صفر-1، لتستمر معاناته على أرضه حيث تعادل ثلاث مرات وخسر مرة واحدة في أربع مباريات هذا الموسم، ما جعله في المركز الحادي عشر بفارق 10 نقاط عن غريمه انتر ميلان حامل اللقب.

واذ استهل ميلان حملة الدفاع عن لقبه بفوز مهم على بنفيكا 2-1 فانه خسر امام سلتيك بالنتيجة عينها في الجولة الثانية.

وبدا مفاجئا أن لاعبي ميلان امثال الحارس البرازيلي ديدا واليساندرو نيستا وباولو مالديني واندريا بيرلو وفيليبو اينزاغي، قد واجهوا صافرات الاستهجان السبت الماضي من الجمهور المحلي، علما أنّ الأوّل سيغيب عن مباراة الغد لايقافه بعد الحادثة مع احد مشجعي سلتيك في المباراة الماضية.

وقال باولو مالدينيي قائد ميلان الذي عاد إلى الملاعب في مباراة السبت الماضي بعد ابتعاد دام لخمسة أشهر بسبب الإصابة «إننا نواجه مصاعب عظيمة. كل ما يسعني قوله في الوقت الراهن أننا يجب أن نلعب مباراة بمباراة».

من جهته، يتمتع شاختار بأفضل بداية له في دوري الأبطال، وهو سيسعي جاهدا إلى فوز ثالث على التوالي يقربه من الدور الثاني، معتمدا على هدافيه القويين البرازيلي جادسون والايطالي كريستيانو لوكاريللي.

وسيكون سلتيك على موعد لاستغلال أي تعثر لميلان عندما يحل على بنفيكا على «استاديو دا لوز».

ويدخل الفريق الاسكتلندي المباراة بمعنويات هابطة لخسارته الثقيلة امام غريمه التقليدي رينجرز صفر-3 نهاية الأسبوع الماضي، وقد يغيب عنه مجددا بول هارتلي والمهاجم الهولندي يان فينيغور اوف هيسيلينك.

العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً