العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ

الإصلاح العالمي ملخصا في 8 أهداف

أجندة الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الثالثة حددت العام 2015 لإنجازها...

قبيل العام 2000 كانت دول العالم تبحث في قضاياها المشتركة بعد مرور 10 سنوات من انتهاء الحرب الباردة، وكانت الأجواء آنذاك مفعمة بالتفاؤل بأن هناك حلولا لعدد من المعضلات التي تواجه الإنسانية، وأن هذه المعضلات يمكن معالجتها مع تكوين إجماع عالمي عليها. الشهور والأيام والساعات كانت تتسارع نحو العام 2000، وهو آخر عام في الألفية الثانية (2000 سنة على ميلاد المسيح عليه السلام)... وفي العام 2001 بدأت الالفية الثالثة.

التحدّي أمام الأمم كان في الاتفاق على تشخيص أهم التحديات لكي لاتكون الألفية الثالثة بداية النهاية للإنسانية. مجموعات من الدول بدأت تتحاور فيما بينها، والتأثيرات السياسية والاقتصادية والثقافية لعبت دورها في التوجّه نحو تحديد أجندة رئيسية لمطلع الألفية الثالثة.

وهذا ما تكلل فعلا في سبتمبر / أيلول 2000، عندما اجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ووقع قادة 189 بلدا على «الأهداف التنموية للألفية»، بهدف تحقيقها في 2015، وهي تشمل الأهداف الآتية:

1 - القضاء على الفقر الشديد والجوع، ويتمثل في خفض الذين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم الى النصف عند مقارنة النسبة بين 2000 و 2015، بالإضافة إلى خفض نسبة السكّان الذين يعانون من الجوع الى النصف.

2 - نشر التعليم الأساسي، ويتمثل في ضمان أنّ جميع الفتيان والفتيات ينتظمون في دورة كاملة من التعليم الابتدائي.

3 - تمكين المرأة وتحقيق المساواة الجندرية، ويشمل أيضا إزالة التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول العام 2005 وعلى جميع المستويات بحلول العام 2015.

4 - تقليل عدد الأموات عند الولادة، ويتمثل في خفض معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين.

5 - تحسين الصحة أثناء الحمل، ويتمثل في خفض الوفيات بين الأطفال من دون سن الخامسة بمقدار الثلثين، وخفض نسبة وفيات الأمهات بمقدار ثلاثة الأرباع.

6 - مكافحة الإيدز والأمراض الخطيرة، ويتمثل البدء بتقليص مدى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وكذلك تقليص مدى انتشار الملاريا وغيرها من الأمراض الخطيرة.

7 - المحافظة على البيئة، وتمثل في إدماج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج الوطنية؛ ووقف اضمحلال الموارد البيئية، تخفيض عدد الذين لا يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة نصف النسبة عند مقارنة العام 2000 بالعام 2015، وكذلك تحقيق تحسن كبير في حياة 100 مليون شخص على الأقل من سكّان الأحياء الفقيرة بحلول العام 2020.

8 - تطوير المشاركة من أجل التنمية، ويشمل هذا الهدف عدّة أهداف فرعية متداخلة، وهي:

* مواصلة تطوير نظام تجاري ومالي حر قائم على قواعد تخلو من المفاجآت والتمييز، ويشمل التزاما بالحكم الصالح، والتنمية والحد من الفقر، وطنيا ودوليا.

* معالجة الاحتياجات الخاصة لأقل البلدان نموا، وهذا يشمل التعرفات الجمركية ونظام الحصص لصادراتها؛ تخفيف ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون؛ إلغاء الديون الثنائية الرسمية؛ وسخاء أكثر للمساعدة الإنمائية الرسمية للبلدان التي أعلنت التزامها الحد من الفقر.

* تلبية الاحتياجات الخاصة للدول النامية المعزولة عن البحار، وتلك البلدان التي تتكون من جزر صغيرة.

* المعالجة الشاملة لمشكلات ديون البلدان النامية من خلال تدابير وطنية ودولية لتسهيل تحمل ديونها على المدى الطويل.

* تنمية الفرص الكريمة لتطوير القدرات الإنتاجية للشباب.

* التعاون مع شركات المستحضرات الصيدلانية، وتوفير فرص الحصول على الأدوية الأساسية باسعار ميسورة في البلدان النامية.

* التعاون مع القطاع الخاص لإتاحة فوائد التكنولوجيات الجديدة، ولاسيما تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف تطوير المجتمع المعرفي.

... ولكن أين العالم، وأين البحرين بالنسبة لأجندة الألفية ؟

هذا العدد من ملحق «الوسط السياسي» يثير أسئلة عدة، ويطرح بعض الاجوبة

العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً