أفاد أمين سر اللجنة الشعبية للدفاع عن ميدان قلعة عراد عبدالأمير العرادي، بأن اللجنة ستجتمع يوم الخميس المقبل مع عدد من أعضاء مجلس بلدي المحرق، مبينا أن هذا الاجتماع كان قد أعد إليه قبل أسبوعين، من أجل تدارس الخيارات المتاحة للمجلس من جهة، واللجنة الشعبية من جهة أخرى، لتحريك ملف الأرض المسجلة باسم نادي المحرق نحو إعادة تسجيلها باسم وزارة شئون البلديات والزراعة، لاستكمال مشروع مضمار ساحل عراد.

وأضاف «من خلال اتصالي الشخصي بأعضاء المجلس البلدي، تبين لي اهتمامهم بالموضوع، وإذا لم تكن هناك إجابات واضحة من المسئولين بشأن الكتاب الرسمي المرفوع إلى وزير البلديات بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2007، فمن المتوقع أن يخرج المجلس عن صمته الحالي ولا يكتفي بأروقة القنوات الرسمية وينضم للأهالي، ولكن هناك تخوف كبير من تعليق القضية لحسابات الضالعين في تسجيل الأرض لنادي المحرق».

وتحدث العرادي عن «وجود إشارات إلى أن القناعة بشأن الاتجاه لرفع قضية فساد إداري ضد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة تتنامى في أوساط الرأي العام ولدى بعض أعضاء المجلس، بسبب تورطه في تسجيل الأرض باسم النادي».

وأكد أمين السر أن «اللجنة الشعبية للدفاع عن ميدان القلعة، تدرس تصعيد الموقف ليأخذ أبعادا قانونية، على رغم ارتياحها الكبير لتجاوب ديوان رئيس الوزراء مع مطالب اللجنة، ووعد المسئولين فيه بمتابعة القضية، ما يوحي بأن اجتماعا وشيكا مع المسئولين في ديوان رئيس الوزراء سيضع القضية في مسار الحل الصحيح».

وذكر أن اللجنة وعلى رغم اعتزازها باهتمام ديوان رئيس الوزراء، إلا أنها والأهالي ماضون في فعالياتهم المعبرة عن إصرارهم على عودة الأرض بالوسائل السلمية الحضارية المتدرجة، وبقاء سلسلة الاعتصامات كخيار أساسي في التعبير عن الاحتجاج على التجاوز الإداري الذي قام به حمادة.

وأضاف «إن أمر القلة من أعضاء المجلس البلدي ممن اختاروا الوقوف ضد إرادة المواطنين وإجماع المجلس، أصبح الآن رهن تحرك القيادة السياسية لإنقاذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك من المفسدين، والناخبين الذين أوصلوهم إلى المجلس، خصوصا أن الأخيرين بإمكانهم إسقاطهم إذا أصروا على دعم التجاوز الإداري». وقال العرادي: «بحسب اعتقادي بات واضحا أن أقصر الطرق لإقفال هذا الملف، هو تنحي رئيس المجلس البلدي، بعد اعترافه للرأي العام بأنه تجاوز صلاحياته»، داعيا حمادة إلى رفع خطاب إلى وزير «البلديات» لتصحيح الخطأ من خلال إعادة تسجيل الأرض باسم الوزارة، لأن كتابه الأول المزور لإرادة المجلس أدى إلى ضم الأرض لنادي المحرق.

وأفصح أمين سر «شعبية عراد» عن نية اللجنة التوجه للقاء علماء الدين واستيضاح رأيهم الفقهي من هذا الموضوع، لافتا إلى أن رأي الشيخ حسين النجاتي، جاء مؤيدا لمطالب اللجنة ومنسجما مع الفكر الصحيح والسليم والموقف الوطني الواضح لرجال الدين من قضايا الوطن.

يشار إلى أن اللجنة الشعبية للدفاع عن ميدان قلعة عراد، تنظم اعتصاما أسبوعيا كل يوم جمعة بالقرب من القلعة، للتعبير عن احتجاج الأهالي على تسجيل الأرض باسم نادي المحرق.