العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

الحزن يخيم على الجالية الباكستانية لمقتل بوتو... والسفارة تنكس علم الدولة

أعرب عدد من الجالية الباكستانية في البحرين عن عميق حزنهم لمقتل رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي نكست فيه السفارة الباكستانية ومقرها الزنج علم الدولة حدادا على رحيل بوتو.

واعتبر التاجر البحريني إياز جيلاني (باكستاني الأصل) مقتل بوتو خسارة كبيرة، قائلا إن مقتلها لم يكن أمرا جيدا، وإنه لا يجب أن يكون حتى وإن كانت معارِضة.

وأضاف جيلاني أن «بوتو لم تكن زعيمة عادية، بل كانت تحتل مكانة رفيعة بين أبناء شعبها، واستطاعت أن تمتلك شعبية دولية، التي جعلتها من الشخصيات الدولية المهمة»، مشيرا إلى أنها بالإضافة إلى أنها مسلمة، امتلكت ثقافة سياسية واسعة.

واعتبر جيلاني أن «مقتل بوتو ترك أثرا واضحا على مؤيديها، وعلى تحركاتهم المستقبلية»، مكررا أسفه من مقتلها.

ومن جانبه أكد محمد عتيق الذي يحمل الجنسية الباكستانية ويعيش في البحرين منذ العام 1992 أن مقتل زعيمة المعارضة الباكستانية بنظير بوتو في تفجير انتحاري خطأ تم ارتكابه في حقها، وخصوصا أنها كانت أول امرأة مسلمة احتلت منصب رئاسة وزراء. وأمل عتيق أن يتم البحث عن الحقيقة والكشف عنها في أسرع وقت، في حين أشار إلى ثقته في حكمة رئيس باكستان برويز مشرف، قائلا: «نثق بقدرة الرئيس مشرف في السيطرة على الوضع الحالي أو المستقبلي في الدولة».

أما الإعلامية نيلة بركات التي تقيم في البحرين وصفت الأجواء التي تخيم على باكستان في الوقت الحالي، بالقول: «إن الحزن يخيم على محبي الراحلة بوتو، وتم إغلاق المحلات والمطاعم، بسب الحداد»، آسفة من وفاتها بتلك بالصورة التي حدثت. ولفتت بركات إلى أن «رحيل شخصية عظيمة كبوتو أدى إلى تأزم الوضع الأمني في باكستان»، متوقعة «أن يسوء الوضع الأمني مع اقتراب الانتخابات التي قد يتم تأجيلها».

وتابعت بركات أن «باكستان فقدت امرأة قوية استمدت قوتها وحنكتها السياسية من والدها، وكانت تعمل بثقة وقوة لصالح جماهيرها؛ إذ كانت تسعى بجد إلى تحقيق شيء ما لدولتها». ولفتت بركات إلى أن السفارات الباكستانية في كل دولة بما فيها السفارة في البحرين فتحت أبوابها لتقديم التعازي.

يذكر أن زعيمة المعارضة الباكستانية بنظير بوتو تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح قبل أن يفجر نفسه وسط مهرجان خطابي حاشد في مدينة روالبندي بباكستان عندما كانت بوتو انتهت لتوها من إحياء تجمع سياسي لحزب الشعب الذي تتزعمه، وذلك يوم الخميس الماضي.

... والسفارة الباكستانية تبدأ في استقبال المعزين

بدأت منذ صباح يوم أمس (الأحد) السفارة الباكستانية في البحرين، التي يقع مقرها في منطقة الزنج باستقبال المعزين لوفاة رئيسة حزب الشعب، رئيسة وزراء باكستان (سابقا) بينظير بوتو، بعد أن قامت السفارة بتنكيس علم باكستان.

وفي الجانب نفسه صرّح محمد سليم ممثلاعن السفارة الباكستانية في البحرين لـ»الوسط» قائلا إن «مقتل بوتو وقع يوم الخميس الماضي، الذي صادف 27 من الشهرالجاري، ولأنّ البحرين تعطل يومي الجمعة والسبت، أجّلنا استقبال المعزين، إلى يوم أمس الأحد».

وأضاف سليم أنّ «مقرالسفارة يوم أمس شهد حضورأعداد كبيرة من رجال الحكومة البحرينية وشخصيات دبلوماسية وإعلامية، بالإضافة إلى عدد من المواطنين والجالية الباكستانية، الذين وقعوا في دفتر التعازي».

وذكر سليم أنّ «السفارة تستقبل المعزين من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة ظهرا»، مؤكّدا أن «بوتو كانت شخصية مهمّة لجميع دول العالم، وليس للشعب الباكستاني فحسب»، مبينا أنّ «الحزن لم يصب أفراد عائلتها فقط، وإنما تجاوزهم إلى شتى أنحاء العالم».

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً