العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ

غباش: نشر ثقافة الزراعة من دون تربة بات أولوية

المنامة - جامعة الخليج العربي 

03 يناير 2008

أكدت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة غباش أهمية نشر ثقافة الزراعة من دون تربة وإدراجها ضمن برامج التنمية في منطقة الخليج العربي جراء قلة الأراضي وشح المياه كمّا ونوعا، مشددة على ضرورة تسويق الزراعة من دون تربة لبساطة التقنيات المستخدمة فيها وسهولة نقل تجاربها للآخرين.

وقالت غباش خلال زيارة وفد من الجمعية النسائية الدولية للجامعة بهدف التعرف على آخر الأساليب المتبعة في الزراعة الحديثة في زراعة الحدائق والمحافظة على الرقعة الخضراء والبيئة إن منطقة الخليج العربي بحاجة إلى تفعيل برنامج مركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة ومن دون تربة بسبب التصحر وقلة المياه، وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الشراكة المجتمعية التي تهدف إلى نقل الخبرات الأكاديمية في الجامعة إلى المجتمع الأكبر.

ومن جانبه، قال أستاذ مساعد التربة الصحراوية والري في جامعة الخليج العربي أسدالله العجمي خلال الزيارة إن منطقة الخليج بما فيها البحرين بحاجة حقيقية إلى تطبيق تقنيات الزراعة من دون تربة وخصوصا مع تنامي مشكلات المياه على نحو خطير لا يدركه العامة، موضحا أن دول الخليج العربي غنية في الثروة النفطية لكنها فقيرة جدا في الثروة المائية العذبة في ضوء تناقص كميات المياه الجوفية بسبب الجفاف والتصحر.

وأوضح العجمي أن معدل هطول الأمطار السنوية لا تتجاوز مئة مليمتر في معظم أرجاء المنطقة في حين تتجاوز نسبة التبخر السنوية 2000 مليمتر، ما يدعو إلى التعامل بعقلانية أكبر مع الثروة المائية وخصوصا مع ارتفاع نسبة النمو السكاني إلى أكثر من 5 في المئة بمنطقة الخليج العربي.

وأشار العجمي إلى أن 85 في المئة من المياه يستهلكه القطاع الزراعي، وهو اكبر قطاع يستهلك المياه، ما يترتب عليه تحدٍ كبير يهدد برامج التنمية عموما والتنمية الزراعية خصوصا إذا لم يجر التخطيط لها بشكل سليم، لافتا إلى أن اكتشاف المضخات ساهم في الإسراف في سحب المياه الجوفية بما يفوق طاقة المخزون الجوفي للمياه وأدى ذلك إلى انخفاض المنسوب المائي وتملحها نتيجة زحف مياه الأمطار إليها.

وأضاف أن 10 في المئة من إيرادات دول الخليج النفطية تذهب لصالح تحلية مياه البحر لمواجهة احتياجات المنطقة في غضون السنوات العشر المقبلة، إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، موضحا أن الحاجة الآنية هي أن يستوعب المستهلكون بكل فئاتهم أن المياه هي ثروة وطنية وليست شخصية.

ونوه إلى أن الحل يكمن في تحسين كفاءة الري عبر اعتماد الري المضغوط الذي يشمل التنقيط والرش، والاستغناء عن التقنيات القديمة التي من أهمها الري بالغمر الذي يتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه دونما حاجة فعلية.

وتأتي تقنيات الزراعة المائية من دون تربة كأحد الحلول الناجعة لترشيد استهلاك المياه بنسبة تزيد على 80 في المئة من الاحتياجات المائية في الزراعة العادية بالتربة. كما يلزم التركيز على زراعة المحاصيل عالية القيمة سوقيا لتبرير استهلاك المياه، والتقليل من زراعة الأعلاف والبرسيم لأن استيراده أوفر من زراعته محليا.

ومن جانبها، قالت رئيسة الجمعية النسائية الدولية فاطمة الكوهجي إن العرض الذي قدمه العجمي كان قيما بحيث استفادت منه العضوات المنتسبات للجمعية، إذ تعرفن على تقنيات الترشيد في استهلاك المياه وكيف نحتفظ بالماء مدة أطول عبر تدويره، وكيف نعطي النباتات حاجتها من المياه بشكل دقيق دونما هدر.

وأفادت أن نشر ثقافة الزراعة من دون تربة والحفاظ على ثروة المياه الجوفية تحتاج إلى جهود إعلامية مشتركة لتوصيل المعلومات المهمة إلى الجميع وليس المهتمين بالزراعة فقط.

العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً