أعاد أبناء الدار ذكريات التسعينات الجميلة عندما حققوا فوزا رائعا على المحرق في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب في الجفير، وقدم لاعبوا داركليب مباراة تاريخية ومميزة من جميع النواحي الهجومية والدفاعية، في المقابل لم يقدم لاعبوا المحرق مستوى يذكر في هذه المباراة. وفي المباراة الأولى حقق النجمة فوزه الأول على الرفاع الشرقي بنتيجة (3/صفر) أيضا. ليرفع داركليب رصيده إلى (6) نقاط في صدارة الترتيب العام، والمحرق إلى (4) نقاط، رفع النجمة رصيده إلى (4) نقاط، والشرقي إلى (4 نقاط) أيضا. وحضر المباراة جمهور كبير من عشاق الفريقين والكرة الطائرة البحرينية.

شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية حماسية داخل الملعب وعلى المدرجات، فعمد الفريقان على الهجوم من أطراف الملعب وخصوصا مركز (4) بوجود عيسى حسن بداركليب وأسامة عيسى 4/4 ثم 6/6، بدأت حوائط صد داركليب تعمل بقيادة المتألق ميرزا عبدالله 8/6 ثم هجوم من نفس اللاعب 9/6، استمر التفوق البنفسجي عن طريق صانع ألعابه محمود حسن هذه المرة 11/6 ثم 13/7 ببروز علي محمد أيضا حتى اضطر مدرب المحرق حكيم فولاذ لإخراج فاضل علي وأدخل داركو، حتى واصلت حوائط صد داركليب تفوقها؛ ليرتفع الفارق أكثر 15/7، استمر داركليب بتوجيه الإرسال على البلغاري ماركو لتتواصل أفضليته مستغلين ضعف استقبال الكرة الأولى لديه 18/10، واصل عيسى حسن بروزه اللافت بالهجوم من مركز (4)؛ ليحقق لفريقه نقاط متتالية 21/13، تابع لاعبو داركليب تألقه لينظم لهم علي محمد ومحمود سعيد من خلال الهجوم أيضا؛ لينتهي الشوط لمصلحة داركليب 25/19.

العنيد يواصل تألقه

أما في الثاني فقد جاءت فيه الانطلاقة لصالح المحرق مستفيدا من أخطاء علي محمد الهجومية 3/صفر وبذات الأسلوب عاد داركليب سريعا من خلال أخطاء النجدي هذه المرة 3/3 ثم التقدم 4/3 إذ تميز داركليب كثيرا من خلال الدفاع الخلفي من خلال أيمن هرونه ومحمود سعيد، واصل داركليب تفوقه في هذا الشوط أيضا من خلال تألق محمود سعيد الهجومي من مركزي (4 و2) 8/5، غير أن المحرق سريعا عاد من خلال النجدي الذي بدأ يعود لمستواه المعروف بالإرسال 8/7 لداركليب، غير أن أخطاء المحرق بلمس الشبكة ازدادت فضلا عن ضعف استقبال الكرة الأولى لديه ما أدى إلى عودة التفوق لأبناء الدار 12/8 ثم 14/10، غير أنّ الحكم الثاني جعفر إبراهيم احتسب خطأ دوران على داركليب ليتقلص الفارق 14/12.

لكن داركليب عاد واستعاد الفارق من خلال حائط صد رائع من ميرزا، إلا أنه لم يحافظ على هذا الفارق بعد خطأ هجومي من محمود سعيد 16/14 ثم 18/16، بدا اعتماد داركليب على مركز (3) بوجود محمد حبيب في هذه الفترة والأسلوب نفسه عند المحرق بوجود فاضل عباس نظرا إلى تحسن الكرة الأولى لديه ما أدى إلى تقليص النتيجة من خلال الإرسال هذه من جديد 19/18، غير أن النجدي عاد للأخطاء الهجومية؛ ليستفيد داركليب من ذلك 21/18 ثم 23/20، حتى حافظ داركليب على أفضليته؛ لينهي الشوط لمصلحته 25/22.

العنيد أنهاها لمصلحته

في الشوط الثالث استمر تفوق عنيد الدار وهذه المرة بفضل الإرسال من قبل محمد حبيب الذي أحرز نقاط متتالية من الإرسال الهجومي الذكي 4/صفر، غير داركليب لم حافظ على تقدم من خلال خطأين متتالية من ميرزا عبدالله ليعود المحرق سريعا 5/5 ثم التقدم من خلا حائط صد من مفتاح، بدأ عبدالله النجدي بالظهور من خلال نجاح هجومي متتالي من مركز (2) 8/6 للمحرق، غير أن المتألق محمد حبيب عادل النتيجة من جديد بعدما اصطاد فاضل عباس 9/9 تبعه التقدم بخطأ من النجدي 11/9 لداركليب.

واصل البلغاري ماركو مستواه المتواضع وخصوصا باستقبال الكرة الأولى والهجوم مع تألق داركليبي واضح في هذه الفترة من خلال محمد حبيب أيضا 14/10، غير أن المحرق بدأ يعود مستفيدا من أخطاء داركليب 14/12، غيرأنّ داركليب عاد لوضعه الطبيعي من سريعا وعاد المحرق لنغمة الأخطاء ومن أفضل اللاعبين لديه 18/14، استمر تألق الرائع ميرزا من خلال الهجوم الأمامي والخلفي ليتسع الفارق أكثر 20/15 مع عدم اتزان محرقاوي في هذه الفترة ثم 22/16، غير أن ماركو تميز أخيرا بالإرسال الهجومي مستغلا أخطاء داركليب بمهارة استقبال الكرة الأولى 22/19، حتى حافظ داركليب على أسبقيته لينهي الشوط لمصلحته 25/23. لتنتهي المباراة بنتيجة (3/صفر)، أدار هذه المباراة طاقم دولي مكون من راشد جابر وجعفر إبراهيم.

النجمة يتجاوز الشرقي

حقق نادي النجمة فوزه الأول بالدوري الممتاز هذا الموسم وذلك بعدما هزم نادي الرفاع الشرقي بنتيجة (3/صفر) في مباراة تألق فيها لاعب النجمة إبراهيم العرادي كثيرا وتألقت فيها حوائط الصد النجماوية، فيما الشرقي عمد كثيرا على النيجيريان ماثيو وإيمانويل، وتألق في صفوفه فاضل عباس كثيرا خصوصا بالاستقبال والدفاع، وجاءت نتائج أشواط المباراة على النحو الآتي: 25/18، 25/22، 25/23، أدار هذه المباراة الحكم الأوّل عباس عبد الرضا والحكم الثاني الدولي منير مكي.

ومع نهاية المباراة، انطلقت أفراح جماهير داركليب الكبيرة التي ملأت مدرجات مركزالشباب في الجفير.