العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ

الأمواج العنابية تهدد سفينة الأزرق والآمال مربع الكبار

الخسارة مؤلمة والتعادل محرج والفوز مطلب كل فريق... فلمن الكلمة الحاسمة؟

تقام اليوم 3 مباريات في مطلع الأسبوع (9) من دوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى لكرة القدم إذ يلعب على استاد النادي الأهلي بالماحوز الشباب (12 نقطة) أمام البسيتين (14 نقطة) عند الساعة 5.30 مساء.

بينما يلعب على استاد المحرق بعراد في المباراة الأولى المنامة (9 نقاط) أمام الحد (4 نقاط) عند الساعة 5.30 مساء بينما يلعب في الثانية الأهلي (16 نقطة) أمام الحالة (10 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء.

مباراة الشباب والبسيتين في معطياتها الفنية متكافئة ولكن عنصر الخبرة يتفوق فيه البسيتين ومن يتعامل مع مجريات المباراة بعقلانية وأهداف ترجح كفته من دون شك.

الشباب لم يكن مستقرا على حال وخصوصا في الثلاث مباريات الأخيرة وذلك بأسباب متعددة منها غياب أكثر من لاعب أساسي أما بسبب الإصابة أو الإيقاف أو السفر إلى الحج فأثر ذلك بشكل مباشر على الأداء العام خلال الـ 90 دقيقة لكل مباراة. التعادلان اللذان حققهما الفريق كان مع العرض السيئ وخصوصا أمام الاتحاد الذي لا يستحق فيه أية نقطة إذ لعب تلك المباراة بظروف صعبة من غياب الأساسين وعدم الاعداد لها باشكل الجيد للحال الأمنية المحيطة بالملعب المذكور، وفي مباراة الحد تطور أداؤه نوعا ما ولكن ليس هذا المستوى الذي نعرفه منه إذ غابت هويته في معظم دقائق الشوطين واعتمد على الاجتهادات الفردية في معظم فترات الشوطين.

مهمة الوسط لم تكن واضحة لا في الهجوم ولا في الدفاع، وبالتالي على مدرب الفريق علاج هذا الأمر سريعا وخصوصا أنه سيلعب أمام فريق صعب المراس وقوي في الحال الهجومية وستكون معاناته كبيرة لو ترك الأزرق يلعب من دون حصار يمنعه اللعب بحرية تامة.

وبالتالي يتحتم ايجاد أكثر من مفتاح يباغت فيه المنافس في كراته الهجومية وأن يكون للطرفين الدور الأبرز في صناعة الهجوم.

الظهير الايمن الذي يلعب فيه حسن مكي قد يكون أفضل فاعلية من الجهة اليسرى، ولكن أيضا لم تكن لهذه الجهة على رغم التقدم المستمر أية فاعلية، واكتظ الفريق باللعب بالكرات الطويلة والعالمية غير المجدية. كما أن الفريق يفتقر إلى الهجوم القناص الذي يستثمر الفرص من أنصافها وبذلك عانى الفريق كثيرا في هذا الجانب.

أما البسيتين فما الذي يجري له! فبعد 4 أسابيع جيدة كان فيها الفريق الذي لديه النوايا الكبيرة للمنافسة على الصدارة بل على البطولة ولكن العرض الكبير الذي قدمه أمام المحرق لم يشفع له بأن يتوجه بفوز وخرج خاسرا وتبعته انعكاسات سلبية لم يستطع أن يخرج منها حتى مباراة الأهلي مع أن الفريق في طريقته يلعب الكرة الشاملة عبر الطرفين ولكن مباراة الأهلي غابت الشمولية في اللعب وصار يلعب بردة الفعل التي يبديها الأهلي ما أوقع نفسه فيما لا يحمد عقباه والخسارة الحتمية. ومن الغرابة أن فريقا كالبسيتين يمتلك المجموعة المتميزة أمثال الحارس الشاب سيدشبر إبراهيم وفي الدفاع محمد جمعة بشير وباسل سلطان ومحمد عاشور، وعلى الجانب الأيسر نواف المالكي وفي الجهة اليمنى محمد صالح سند وفي الوسط وجيه الصغير وهادي علي وربيع العنوي وياسر عامر وغازي الكواري وفي الهجوم روبرت ومحمد عجاج ولدى الفريق قاعدة جيدة من البدلاء.

من يملك هؤلاء يجب أن يحتفظ بالصدارة لا أن يتقهقر في أكثر من مباراة، فهذه الأسماء جميعها تمتلك الخبرة الكافية ولديها الحس الفني والمهاري والتهديف وبالتالي من غير المنطقي ألا يلعب الفريق للفوز ويعرض نفسه أما للتعادل مع فرق أقل منه مستوى أو الخسارة مع فرق تعادله في الأداء أضف إلى ذلك لديها مدرب وطني قدير لديه القدرة على القراءة الفنية للفرق الأخرى، وبالتالي من خلال هذه المعطيات فان الفريق لا تنقصه الأمور الفنية والبدنية ولا ندري هل للأمور الإدارية الدور في ذلك؟ فنحن لا نعتقد ذلك على أساس المتابعة القريبة من رجالات النادي في كل مبارياته من الرئيس إلى الإداريين والمكافآت المادية والمعنوية متوافرة أولا بأول. اذا ما يريد الفريق حتى يفوز في وضع مريح نفسيا يتحقق معه الفوز، وإلى متى سيظل الأزرق هكذا بعيدا عن حقه المشروع في المنافسة، وهل ستكون محطة اليوم الانطلاقة الحقيقية من دون توقف أم أنها ستكون كسابقاتها من المحطات؟

العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً