فتحت حلبة البحرين الدولية أبوابها يوم أمس الأول (الجمعة) أمام 2000 شخص لحضور الإضافة الأخيرة لمهرجان مجموعة إثمار يلا بحرين! الحافل بالفعاليات الشيقة والممتعة والداعم لجائزة البحرين الكبرى - طيران الخليج، ألا وهو تحدي التسابق للفورمولا 1 الجالب للمرح والسرعة والمشاركة. وتمثل هذا التحدي بتصميم وبناء أسرع سيارات تسابق وأكثرها تشويقا من دون محرك تدفعها قوى الجاذبية للمنافسة في سباق عام. وكان ديربي المنصات الصغيرة فعالية رائعة لا يمكن تفويتها بكل تأكيد.

ومع وجود دي جي راديو البحرين المفضل لدى الجميع كرازي كيفن في حلبة البحرين الدولية ليلهب أجواء هذا اليوم، انطلقت فعالية تحدي التسابق للفورمولا 1 في الساعة 10.00 صباحا مع استعداد 25 فريقا جريئا من مختلف أنحاء المملكة لإظهار مهاراتهم في التسابق عبر النزول من مرتفع بارتفاع 8 متر وبطول 23 مترا وبزاوية 70 في المئة عند أكثر نقاطها حدية. وتنوعت تصاميم سيارات السباق الخفيفة من تلك المفرطة في الغرابة كالفئران والثيران، إلى الغامضة بصورة صريحة كإطارات دراجات الساحة ومقاعد الصوفا.

لسوء الحظ لم تنطلق الجولة الأولى من يوم السباق كما هو مخطط له بالضبط، إذ واجه فريق «جيبك» مشكلة في التسنين وغادروا يلعقون جراحهم مع قيامهم في إصلاح سيارتهم للجولة الثانية بعد حادث مع حائط العجلات. ولكن، لم يكن فريق «جيبك» الفريق الوحيد الذي لم يرتكب الأخطاء على المضمار الضيق أو يتعرض لمشكلات غير متوقعة، ففرق «اللا مهزومين» و»الصقر الأحمر» و»الماحي 1» قد واجهت أيضا مشكلات خلال جولاتهم. ولحسن الحظ بعد حل عدد من بعض المشكلات المتعلقة بالتسنين مضت باقي الجولات من السباق من دون حدوث أية مشكلات كبيرة أو حوادث تحطم تذكر، ومن ثم انتظرت الفرق بتشويق بالغ نتائج السباق الأخير.

وتكونت لجنة الحكام لتحدي التسابق من هيثم ردحي وشريف مهدي وإيلي سمعان من حلبة البحرين الدولية، إلى جانب أيان فيشر من راديو البحرين الذين قيّموا المشاركين بناء على 3 عناصر رئيسية هي السرعة (كان ينظر للفريق الأسرع وصولا لخط النهاية بصورة تفضيلية ولكنه لم يكن معنى ذلك انه ضمن الفوز بالسباق)، الابتكار (تم تكريم التصاميم الأجرأ والأجمل والأغرب بمزيد من الشهرة)، وقابلية تنظيم العروض (الفرق التي قامت بمقطع انزلاقي قصير قبل انطلاق السباق).

بعد انتظار اتسم بتوتر الأعصاب، حصد فريق «ثيران جامعة نيويورك للتكنولوجيا» المرتبة الأولى ضمن تصنيف الجامعات، فقد تكلل جهدهم المتمثل بتصميم سيارة سباق على شكل ثور وبتقديم مقطع انزلاقي غريب بالنجاح وما مكنهم من التغلب على أقرانهم من الفرق المشاركة الأخرى، في حين احتل مركز الوصافة فريق «الجوكر»، تلاه فريق «رعاة البقر من الجحيم» في المرتبة الثالثة.

وعلى مستوى التحدي المفتوح، احتل فريق صحيفة «الأيام» المرتبة الأولى، جاء بعدها فريق مجموعة إثمار الراعي الرسمي لمهرجان يلا بحرين! ثانيا، ومن ثم استحوذ مركز حلبة البحرين الدولية الإعلامي على المركز الثالث.

وعلى رغم الظروف الجوية العاصفة يوم أمس، خاض أكثر من 80 شخصا غمار تحدي قفز «البنجي». كما تم عرض سيارة فورمولا 1 لـ «رد بل» مركّب بداخلها جهاز الألعاب «بلاي ستيشن»، موفرة للمشاركين والحضور الفرصة لمنافسة أفضل سائقي العالم في رياضة الفورمولا 1. ولإبقاء صغار العائلة في قمة الحماس والمتعة، فقد تم توفير لهم رسم الوجوه والقلعة النطاطة والترامبولين وغيرها الكثير من الترفيه.