العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

رئيس الوزراء: إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات خطوط حمراء

أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات خطوط حمراء مرفوض البتة تجاوزها، ولا أخذ ولا عطاء في الأمن ولا تسامح ولا تساهل مع مرتكبي الجرائم بحق الوطن وأهله والمحرضين عليه، وأكد سموّه أن الالتزام والاستمرار بقواعد الممارسة الديمقراطية هو خيارنا الاستراتيجي، وأنه لا يمكن أن ندع الخارجين على القانون الذين يهددون أمن الوطن والمواطنين باسم الديمقراطية بعيدا عن يد العدالة.

وحيّا رئيس الوزراء خلال زيارته صباح أمس وزارة الداخلية جهود الوزارة وزيرا وضباطا ورجال أمن أيا كان موقعهم لما يبذلونه من عطاء وما يقدمونه من بذل غير محدود في سبيل الوطن وأداء الواجب، مقدرا تضحياتهم الجسورة وعينهم الساهرة على أمن الوطن والمواطن.

ووجّه رئيس الوزراء بعد متابعة كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في التعامل مع الحادث الذي تعرضت له إحدى دوريات الأمن في كرزكان أثناء قيامها بواجبها وراح ضحيته حرقا أحد رجال الأمن وإصابة عدد آخر منهم بجروح إلى ضرورة توفير كل الإمكانات والموارد اللازمة لقيام الأجهزة الأمنية بدورها، وشدد على ضرورة تعزيز قوات الأمن فنيا وبشريا حتى تتمكن من القيام بواجباتها في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية التي حققها المشروع الإصلاحي وضمان جاهزيتها للتصدي لأية أعمال مخالفة للقانون وللنظام العام، لافتا سموّه إلى أن هناك من يحاول بمثل هذه الممارسات الدخيلة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول ولكنه لن يفلح ولن ينجح.

وخلال الزيارة عقد رئيس الوزراء اجتماعا مع وزير الداخلية الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وبحضور رئيس جهاز الأمن الوطني وكبار القيادات الأمنية، شرح فيه وزير الداخلية لسموّه أبعاد وملابسات الحادث والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بشأنه، فقد شدد سموّه على ضرورة ملاحقة ومتابعة الجناة وسرعة إلقاء القبض عليهم تمهيدا لتقديمهم إلى العدالة، معربا سموّه عن ثقته المطلقة بقدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية على تحقيق ذلك.

وأشار سموّه إلى أن «قوات الأمن تمثل رمزا من رموز الوطن الذي له احترامه وتقديره من جانب كل أبناء الشعب، وأن من يتعرض لهذا الرمز بأي شكل من الأشكال الضارة فإنما هو خارج عن الإجماع الوطني ومتجاوز لطبيعة ومتطلبات الممارسة السياسية السليمة».

وقال رئيس الوزراء إن «التقدير الذي حظيت به البحرين في مجال صون واحترام حقوق الإنسان في المحافل الدولية دليل على ما بذلته الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الداخلية في هذا المجال، والذي يمثل ترجمة أمينة للأهداف والتطلعات التي رسمها عاهل البلاد في المشروع الوطني».

وأكد رئيس الوزراء أن «ما تعرض له رجال الأمن خلال الفترة الأخيرة من جانب بعض الخارجين عن القانون لن يؤثر بأي حال من الأحوال على قيامهم بأداء واجبهم في التصدي لأعمال الشغب والتخريب التي تقوم بها فئة غير مسئولة وغريبة بتصرفاتها وبممارستها على طبيعة أبناء البحرين»، وحث سموّه القيادات الأمنية على «ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى السيطرة على مثل هذه الأعمال قبل وقوعها، وتكفل حماية المواطنين والحفاظ على حياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم».

ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية المعلومات في المجال الأمني والتكامل بين الأجهزة المختلفة العاملة في هذا الميدان، حاثا على المزيد من التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة.

من جانبه، أشاد وزير الداخلية باهتمام ورعاية رئيس الوزراء بوزارة الداخلية وبالأجهزة الأمنية وبحرص سموّه على توفير الإمكانات اللازمة لقيامها بواجبها ومسئوليتها الوطنية، مشيرا إلى ما تحمله زيارة سموّه للوزارة من معان ومدلولات لها الأثر الإيجابي البالغ في نفوس رجال الأمن ورفع معنوياتهم ودفعهم على المزيد من التضحية والعطاء، مؤكدا أن رجال الأمن موجودون في كل مكان وأنهم قادرون على القيام بالمهمات الموكلة إليهم باقتدار في حفظ أمن الوطن واستقراره.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً