توقعت وزارة التربية والتعليم أن يتم تعميم تدريس اللغة الانجليزية على جميع مدارس البحرين بدءا من الصف الأول الابتدائي في العام الدراسي 2009/ 2010. جاء ذلك خلال ترؤس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي اجتماع إدارة المناهج لاستعراض جهود الإدارة في تطوير مناهج اللغة الإنجليزية للتعليم الأساسي، والبرامج الجديدة التي استحدثتها بهذا الخصوص.

وخلال الاجتماع، تمّ استعراض آخر مستجدات مشروع تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، اذ تمّ تطبيق المشروع في 83 مدرسة ابتدائية وابتدائية إعدادية.

كما تمّ خلال الاجتماع استعراض البرنامج التعليمي الذي أعدته إدارة المناهج للحلقة الأولى من التعليم الأساسي، والذي يتضمن كتاب الطالب وكتاب الأنشطة ودليل المعلم وملصقات الحائط وبطاقات متنوعة للمعلم.

وتمّ أيضا استعراض برنامج سرد القصص الذي يحتوي على قصص متنوعة وشخصيات مختلفة تتناول جوانب مختلفة من الحياة، بعضها يمتّ للواقع بصلة والآخر خيالي، بالإضافة إلى احتواء البرنامج على قصص بالحجم الكبير للمعلمين وبالحجم الصغير للطلبة ودليل للمعلم يحتوي على أنشطة متنوعة لدعم البرنامج، وقرص سمعي يحتوي على تسجيل لجميع القصص.

وتمّت الإشارة إلى أنّ البرنامج يتميز بأنه مبنى على وحدات متكاملة تتلاءم مع ميول واهتمامات الفئة العمرية المستهدفة، ويوفر المهارات الأساسية في اللغة، ويراعي الأنماط المختلفة للتعلم، ويساعد على خلق متعلم مسئول، بالإضافة إلى اعتماده على نظرية الذكاء المتعدد، وتعزيزه لعملية التقويم الذاتي.

واستعرض المجتمعون برنامج القراءة الموجهة الذي تمّ تعميمه على جميع المدارس الابتدائية في العام الدراسي الجاري 2007/ 2008م والذي تمّ وضعه لطلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، بهدف جعل التلاميذ يقرأون قراءة صامتة وبصورة مستقلة من أجل المتعة، وجعلهم يتعلمون ضمن مجموعات وفق قدراتهم وحاجاتهم، مستعرضين بعض الكتب التي احتواها ومجموعها 600 كتاب مصنفة إلى عشر مستويات من الصعوبة.

وأشاد النعيمي خلال الاجتماع بالجهود التي بذلتها إدارة المناهج في تطوير مناهج اللغة الإنجليزية في التعليم الأساسي، مبينا أنّ هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها عبر الاتصالات التي ترد الوزارة من أولياء الأمور معبّرة عن رغبتهم في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي على جميع مدارس مملكة البحرين.

وأشار الوزير إلى أنّ المناهج المطبقة بمدارس مملكة البحرين تضاهي المناهج المطبقة في الدول المتقدمة، مشددا على ضرورة توفير البرامج التدريبية المستمرة للمعلمين لإطلاعهم على مستجدات طرائق تدريس هذه المناهج، خصوصا لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي وما تتطلبه من مهارات متخصصة