العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ

سنايدر على خطى العمالقة الهولنديين

فجأة لم يعد البرتغالي كريستيانو رونالدو مرشحا منفردا لنيل جائزة الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب في العالم، فبعد ليلة برتقالية طحن فيها المنتخب الهولندي بطلة العالم ايطاليا ظهر اسم لاعب الوسط ويسلي سنايدر ليدخل بقوة على لائحة المنافسين القلائل لرونالدو.

لقد برز رونالدو مع ناديه مانشستر يونايتد الانجليزي محرزا اللقب تلو الآخر في الموسم الماضي كان آخرها دوري أبطال أوروبا في موسكو على حساب تشلسي، ويعتبر المراقبون ان فوزه بجائزة الكرة الذهبية هو مسألة وقت، في حين كان سنايدر عنصرا فاعلا في فوز ريال مدريد بلقب الدوري الاسباني وخصوصا في بداية الموسم.

لقد كان سنايدر المهندس الرئيس لتحطيم حائط الدفاع الايطالي الذي تفسخ بثلاثية فان نيستلروي وسنايدر نفسه وفان برونكهورست، فاعتبر اللاعب الموهوب ان هدفه الثاني «يجب أن يدرس في مدارس الكرة» وهو أحرز جائزة أفضل لاعب في اللقاء.

بدا التفاهم واضحا بين سنايدر وزميله في ريال مدريد فان نيستلروي، ليطبق أبناء البلاد المنخفضة «كرة شاملة» عصرية جعلها المدرب فان باستن روعة كروية وصورة منقحة في القرن الحادي والعشرين لعصر كرويف الذهبي في سبعينات القرن الماضي.

لم يتمكن سنايدر، الذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين في ليلة الفوز على الطليان، من لعب دوره الحقيقي والذي يرغب به في المنتخب إلى أن أشرك فان باستن أورلاندو انغيلار ونايغل دي يونغ في مركز الوسط المساك، فأتاح حرية لا توصف لسنايدر في خطة 4-2-3-1 كان له فيها حصة الجبهة اليسرى مقابل الجبهة اليمنى التي أوكلت لديرك كويت.

يحتار المدافعون والحراس من أين سيطلق سنايدر تسديداته، بقدمه اليسرى أم باليمنى، ومن أي مسافة، فهو قادر على إرسال صواريخ موجهة إلى زوايا دقيقة في مرمى الخصم، وهذا أما أظهره في مباراة ايطاليا عندما لعب الهدف الأول لفان نيستلروي بيسراه وسجل الثاني في مرمى بوفون بيمناه قبل أن يلعب الكرة الحاسمة لفان برونكهورست.

قدما سنايدر لا تزالان على الأرض، فهو يعرف أن «لا وقت للاحتفال الآن، فبحال خسرنا أمام فرنسا يوم الجمعة نعود لنقطة الصفر»، وكثيرون يشبهون النجم الجديد بفان باستن عندما قاد هولندا إلى لقبها القاري الوحيد العام 1988 وكان مثله بعمر الرابعة والعشرين على رغم اختلاف مركزيهما على ارض الملعب، واللافت أيضا ان مدينة اوترخت هي مسقط رأس النجمين.

حقق سنايدر نجاحات اللاعبين الكبار، فبعد الدوري الهولندي (2004) وكأس هولندا (2006 و2007) مع أياكس فتح النادي الملكي الاسباني أبوابه له مقابل 27 مليون يورو في أغسطس/ آب 2007.

يريد سنايدر أن يلعب دور المهاجم المساعد لفان نيستلروي مثلما يفعل في ريال مدريد، لكن المنافسة موجودة من رافاييل فان در فارت وروبن فان بيرسي وهي مشكلة «ايجايبة» للمدرب فان باستن نظرا لوفرة اللاعبين المفاتيح في تشكيلته.

لم يكن المشوار الأخير للاعب أياكس السابق جيدا خلال مونديال 2006 إذ لعب أمام المدافعين فلم يكن أداؤه خارقا كما المنتخب الهولندي، لكنه أصبح الآن أكثر خبرة من خلال المشوار الذي أمضاه مع العملاق الاسباني، لكن أمام منتخبات كايطاليا وفرنسا التي سيواجهها اليوم (الجمعة) «يجب أن نفكر بالدفاع أيضا، على رغم اننا لسنا من الفرق التي تعتمد الهجمات المرتدة» وهو يعتبر أن الأخطاء أمام بطل العالم ووصيفه تكون قاتلة ولا ترحم.

العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً