تستأنف محادثات بين وفدين من حركتي «فتح» و «حماس» بشأن المبادرة اليمنية لرأب الصدع بين الحركتين في صنعاء اليوم (السبت) بعد أن فشلت أمس الأول (الخميس) في التوصل إلى اتفاق مصالحة بين الحركتين.

من جانب آخر، أفادت تقارير صحافية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلقى اقتراحات جديدة من «حماس» لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادرَ فلسطينيةٍ قولها إن «لافروف أبلغ رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خلال اجتماعهما في دمشق أمس الأول أنه يتعين على الحركة التوقف عن إطلاق الصواريخ على (إسرائيل)».

وأضافت المصادر أن «مشعل طلب التوصل إلى تهدئة شاملة تلتزم بها (إسرائيل) و(حماس)، وتتضمن وقف الهجمات الصاروخية وإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

**************

لافروف ينتقد الاستيطان ويدعو لإنهاء الحصار... ومصر ستزود غزة بالوقود

«حماس» تستبعد نجاح المحادثات مع «فتح» في اليمن

الأراضي المحتلة، القاهرة - أ ف ب، رويترز

أعربت حركة «حماس» أمس (الجمعة) عن تشككها في إمكان نجاح محادثات المصالحة التي يرعاها اليمن مع حركة «فتح» على رغم الاتفاق على مدّ المحادثات يوما إضافيا.

وكانت الحركتان المتناحرتان وافقتا الفصائل على دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للاجتماع اليوم (السبت) في محاولة أخيرة للتوصل إلى انفراج.

وقال متحدث باسم «حماس» في غزة أيمن طه ان «منظمة التحرير الفلسطينية و»فتح» تسعى لإفشال التوصل إلى اتفاق بأي طريقة كانت». وأضاف «هم ليسوا جديين وإذا حدث أي فشل فإن (فتح) وحدها تتحمل المسئولية (...) أنا أعتقد أن (فتح) غير معنية بالحوار والرئيس الفلسطيني غير معني بالحوار لأن هناك فيتو أميركيا ضد الحوار الفلسطيني الفلسطيني».

وكان الرئيس الفلسطيني أبلغ الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رام الله أن المحادثات مع «حماس» فشلت حتى الآن. لكنه أضاف في إشارة إلى محادثات اليوم أنه لا يريد توقع الفشل وأعرب عن أمله في نتائج طيبة.

من جانب آخر، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية داعيا «إسرائيل» إلى «وقفه فورا» وإلى رفع الحصار «غير المقبول» الذي تفرضه على قطاع غزة وذلك إثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس «يقلقنا النشاط الاستيطاني من قبل (إسرائيل) ونحن ندعوا إلى وقف هذا الاستيطان على الفور». وأضاف أن «الوضع الذي تمر فيه المنطقة وضع معقد والمهمات التي تواجه المجتمع الدولي مهمات متنوعة (...) ولم ننجح حتى الآن في وقف العنف».

وقال الوزير الروسي «نحن ننطلق من أن هناك حاجة ملحة لوقف كل الإجراءات العسكرية التي تؤدي إلى ضحايا من السكان المدنيين، والحصار المفروض على غزة غير مقبول ويجب وقفه ليتسنى للفلسطينيين أن يعيشوا حياة طبيعية».

ودعا لافروف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس «وخصوصا البند (الوارد) في خريطة الطريق الذي ينص على تجنب الإجراءات والأعمال التي يمكن أن تستبق الوضع النهائي».

من جهة أخرى، أكد الوزير الروسي أن بلاده ستحدد قريبا موعد عقد مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط تستضيفه موسكو.

فيما قال الرئيس الفلسطيني إنه أكد لوزير الخارجية الروسي «ضرورة عقد المؤتمر في أقرب فرصة ممكنة».

وأعاد لافروف، الذي يقوم بجولة شرق أوسطية، خلال لقائه المسئولين الإسرائيليين أمس الأول (الخميس) طرح المشروع الروسي بشأن عقد المؤتمر الدولي في موسكو.

لكن «إسرائيل» أبدت تحفظات حيال الفكرة. وقال مسئول إسرائيلي كبير «من باب المجاملة الدبلوماسية لم نرفض هذه الخطة، لكننا في الواقع غير متحمسين لها».

في القاهرة، ذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن مصر ستصبح المزود الأول لقطاع غزة بالكهرباء والذي يعتمد الآن على «إسرائيل» في الحصول على احتياجاته من الطاقة.

وقالت الصحيفة إن «مصر قررت تنفيذ مشروع لزيادة الإمدادات الكهربائية التي توفرها لقطاع غزة من 17 ميغاوات إلى 150 ميغاوات تخفيفا على فلسطينيي القطاع». ولم توضح «الأهرام» موعد العمل بهذا الإجراء. ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول في وزارة الكهرباء أن البنك الإسلامي للتنمية قدم قرضا ميسرا بقيمة 32.5 مليون دولار لتمويل مشروع محطة الربط بين العريش وغزة وإنشاء محطة للمحولات في القطاع.

ميدانيا، ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن ناشطا في «حماس» قتل وجرح اثنان آخران في انفجار عرضي في معسكر للتدريب، هو الثاني من نوعه في الساعات الـ 24 الأخيرة. وقالت هذه المصادر إن وائل حمودة (30 عاما) قتل وجرح ناشطان آخران في الانفجار الذي وقع في معسكر للتدريب تابع للحركة في خان يونس جنوب القطاع.