العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

بري يرفض عقد جلسة نيابية بحضور حكومة السنيورة

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس (الجمعة) رفضه الدعوة لعقد جلسة للبرلمان اللبناني لمناقشة تطورات الأزمة اللبنانية الخانقة إذا أصرت الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة على المشاركة في هذه الجلسة.

وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني اعتبر بري أن حكومة السنيورة «لا ميثاقية وهي تتوسع في مصادرة إمكانات الدولة ومرافقها، وبالتالي لا توجد سلطة شرعية مسئولة للمثول أمام المجلس النيابي لتتسنى الدعوة إلى انعقاد جلسات تشريعية».

وجاء هذا البيان ردا على إعلان قوى الرابع عشر من آذار أمس الأول (الخميس) إنها «لن تتسامح مع منطق تعطيل المؤسسات واختزال المجلس بشخص رئيسه»، مؤكدة أنها «ستستمر في تحركها ومطالبتها بفتح أبواب المجلس النيابي وإطلاق العمل البرلماني من أسره، وهي لهذا الهدف ستقوم بكل ما يلزم من خطوات دستورية وسياسية تحقق هذا الأمر» من دون الكشف عن هذه الخطوات.

إلى ذلك، حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من مغبة «ضياع» لبنان قائلا إن «التشرذم والتفكيك الذي أصاب لبنان لا يحمل على التفاؤل». واعتبر صفير في رسالة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الفصح أن «السعي الحثيث للاستيلاء على مفاصل البلد والاستئثار بها لا يؤدي إلى الراحة والاطمئنان». وقال صفير إن «هذا التشرذم الذي يباعد بيننا، وهذا الضياع الذي لا نجد سبيلا إلى الخروج منه، وهذا التفكك الذي أصاب مجتمعنا، كل هذا لا يحمل على التفاؤل، لا بل على العكس من ذلك، انه يحمل على التشاؤم».

من جانب آخر، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «إيلاف» أن أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية العشرين ستبدأ يوم الاثنين المقبل التي تستضيفها العاصمة السورية دمشق، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري وللمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة، ومن المقرر أن يبدأ وصول مندوبي الدول العربية وبعض المسئولين غدا (الأحد).

في وقت سابق، أمس الأول أجرى السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تناول الاتصالات القائمة بشأن قمة دمشق العربية. ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية ان البحث تطرق بين السنيورة والأمير سعود إلى «الأوضاع الراهنة والتطورات المحيطة بانعقاد القمة العربية في دمشق».

جاء ذلك في حين دعا وزير لبناني أمس إلى وقف كل الحملات المضادة «للدول الشقيقة والصديقة» وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وقال وزير المهجرين اللبناني نعمة طعمة إن «الحكومة تقوم بدور مفصلي في هذه الظروف الحرجة التي يجتازها لبنان وتعمل وفق الإمكانات المتاحة وفي ظل الأجواء السياسية الضاغطة».

في سياق آخر، أعلن حزب الله أمس أنه سيقيم يوم الاثنين المقبل في الضاحية الجنوبية لبيروت مهرجانا تأبينيا بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال المسئول العسكري في الحزب عماد مغنية. وجاء في الدعوة التي وزعت للمشاركة في هذا المهرجان انه «لحضور مهرجان الوفاء للدم الكربلائي المقاوم بمناسبة ذكرى أربعين قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية».

على إثر ذلك، حذرت «إسرائيل» من خطر خطف مواطنيها في الخارج ردا على اغتيال مغنية. وقال مكتب مكافحة الإرهاب المرتبط برئاسة الحكومة على موقعه على الانترنت انه «يحذر من عمليات خطف إسرائيليين في الخارج وخصوصا رجال الأعمال ولاسيما الذين يعملون مع عرب أو مسلمين».

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً