أعلن مسئول في حزب كردي سوري محظور أمس (الجمعة) أن ثلاثة أكراد قتلوا وجرح أربعة آخرون عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار على شبان أكراد كانوا يحتفلون بعيد النيروز مساء أمس الأول (الخميس) في القامشلي (شمال سورية).

وأوضح المسئول في حزب «يكيتي» الذي رفض ذكر اسمه أن قوات الأمن «أطلقت النار عشوائيا على شبان كانوا يضيئون الشموع احتفالا بعيد النيروز» رأس السنة الكردية في المدينة الواقعة على بعد نحو 680 كلم شمال شرق دمشق. وقال المسئول إن موكب تشييع القتلى انطلق صباح الجمعة من المدينة باتجاه مقبرة الهلالية «تتقدمه قيادات الحركة الكردية في سورية».

من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في سورية عبدالرزاق توفيق أن «مجموعة من الشبان الأكراد قاموا بمشاغبات واشتبكوا مع الشرطة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص». واعتبر أن الحادث «مفتعل لتخريب الوضع في القامشلي قبل القمة العربية» التي ستعقد في دمشق في 29 و30 مارس/ آذار الجاري.

وفي لندن، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة شبان أكراد في القامشلي «على إثر ملاسنة كلامية مع عناصر من الشرطة تطورت إلى إطلاق رصاص حي». وذكر البيان أسماء القتلى. وناشد المرصد السوري «الرئيس بشار الأسد التدخل (...) خوفا من أن يتطور الأمر إلى مجزرة أكبر من مجزرة القامشلي العام 2004».

وكانت مواجهات دامية اندلعت في مارس 2004 بين الأكراد وقوات الأمن وعشائر عربية في حلب والقامشلي والحسكة الواقعة شمال وشمال شرق دمشق ومناطق أخرى أسفرت عن سقوط أربعين قتيلا بحسب المصادر الكردية و25 قتيلا بحسب مصادر رسمية سورية.

في سياق آخر، دعا وزير إسرائيلي سابق أمس حكومة رئيس الوزراء ايهود أولمرت إلى الاستجابة للدعوة السورية إلى الشروع في مفاوضات سلام.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزير السابق دان مريدور القول «إنه من واجب الحكومة النظر في أي مبادرة سلام تعرضها دولة عربية»، مشيرا إلى أن فتح الحوار مع سورية في التوقيت الحالي ستكون له أهداف كثيرة. وأوضح أن «سورية تعاني حاليا من عزلة دولية وهذا هو الوقت المناسب لمراجعة إمكان تليين موقفها من مسألة الحدود». كما اعتبر مريدور أن «هناك أهدافا مهمة أخرى للحوار مع سورية وهي دق إسفين بين إيران وسورية ووقف التسلح السوري ووقف الدعم الذي تقدمه دمشق لحزب الله ولمنظمات إرهابية أخرى».