يلوح ثلاثة من أبطالنا في رياضة كمال الأجسام بالاعتزال المبكر، إذا لم تلق مطالبهم تجاوبا من قبل القيادات الرياضية، وخصوصا بعد أن حققوا إنجازات انتظروا كثيرا أن تغير شيئا من واقعهم الاجتماعي، لكن شيئا لم يتحقق.
وبعد أن عاد طارق الفرساني، وسامي الحداد، ومحمد صباح من دورة أسياد بوسان في كوريا الجنوبية قبل أشهر، محملين بالميداليات الملونة، الذهب والفضة والبرونز، كانت تصوراتهم تذهب إلى أن ذلك سيكون كافيا، لكي يعاملوا كأبطال إلا أن أبرز ما جناه الثلاثة، استقبال رسمي وجماهيري حاشد لم يحدث أبدا لأي من فرق البحرين الرياضية.
يقول سامي الحداد: «ما الذي يفعله شخص مديون بالاستقبال؟ هل سيغير ذلك من واقعنا شيئا؟ طبعا لا، أنا متزوج والفرساني (خاطب) ومحمد صباح يفكر جديا في الاقتران، كيف يمكن لأي منّا أن يركز في تدريباته وجل دخله يذهب في إيجار شقته؟».
وأعلن الحداد ورفيقاه أنهم لن يشاركوا في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة، إلا بعد أن يحصلوا على المنازل التي تؤمن لهم الاستقرار النفسي، مؤكدا أنه حصل على عرضين أحدهما يحمل الجنسية القطرية والمشاركة باسمهم في المحافل الدولية، والآخر من أميركا ويتضمن المشاركة فقط مقابل تذاكر السفر، السكن والتغذية الشاملة. ويضيف: «لا أحب المزايدة على وطنيتي وهذا موقف الفرساني وصباح، لكننا بحاجة إلى أن نعامل كأبطال، أليس من حقنا الحصول على منازل؟ ماذا عن المجنّسين الذين حصلوا سريعا على الوظيفة، والسكن؟»
العدد 267 - الجمعة 30 مايو 2003م الموافق 28 ربيع الاول 1424هـ