خطف المهاجم البديل صلاح سامي فوزا ثمينا لفريق البسيتين بتسجيله هدف الفوز الثالث في مرمى النجمة في الوقت بدل الضائع من مباراتهما امس في ختام الاسبوع السادس عشر من الدوري الممتاز لكرة القدم. ووضع هذا الفوز حدا لمسلسل هزائم البسيتين وحرك رصيده المتجمد من 21 نقطة إلى 24 نقطة متقدما إلى المركز الرابع ومعززا آماله في المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد في حين ظل النجمة على نقاطه الـ 14 في المركز الثالث وظل في دائرة خطر المؤخرة. وتعادل البحرين والمالكية بهدفين لكل منهما في مباراة متكافئة ومثيرة في بدايتها التي شهدت الاهداف الاربعة وتقدم المالكية خطوة من المركز العاشر الاخير إلى التاسع بـ 13 نقطة فيما تقدم البحرين وتساوى مع الحالة بـ 18 نقطة. في المباراة قدم المالكية والبحرين شوطا جيدا ومثيرا وخصوصا في الدقائق الـ 25 الاولى التي شهدت اداء هجوميا مفتوحا افرز هدفين لكل فريق. وكانت المبادرة الهجومية ملكاوية عندما نجح مهاجمه المتألق والنشط جعفر درويش في تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الثانية مستثمرا كرة عرضية.

ووضح ان الفريقين كانا يسعيان إلى النقاط الثلاث فأطلق كل منهما العنان للنزعة الهجومية والتجرد من الحذر على رغم قلة الفرص المباشرة على المرميين، ولم تمض اربع دقائق حتى جاء الرد البحريني عن طريق مهاجمه وهدافه ثامر شموس بكرة مقصيّة اثر كرة وصلته من اسماعيل صالح. واستمر الفريقان على نهجهما في بناء محاولاتهما من وسط الملعب الذي برز فيه من جانب البحرين عصام علي فيما اعتمد المالكية على تحركات ثنائي الهجوم جعفر درويش وعبدالله سيد عيسى اللذين قادا هجمة تبادلا فيها التمرير من جعفر إلى عبدالله الذي حولها إلى المرمى بلمسته مباشرة. وتكرر السيناريو مجددا عندما تمكن المهاجم البحريني عيسى صالح من اقتناص هدف التعادل في الدقيقة 25. وسنحت بعض الفرص للفريقين خلال هذا الشوط واخطرها لعبدالله عيسى ابعدها ببراعة الحارس حسام المناعي. واختلفت الصورة في الشوط الثاني الذي غابت فيه اللمحات الهجومية ويبدو ان الفريقين استنفذا قواهما في الشوط الاول، وعلى رغم ان رغبة المالكية في الهجوم والفوز كانت اكثر وخصوصا من خلال نشاط لاعبيه والتغييرات الثلاثة التي اجراها مدربه عباس فرحان وابرزها دخول سيد حسن عيسى لكن المحاولات الملكاوية افتقدت الفعالية والخطورة الحقيقية على مرمى البحرين ولم يستفد من الركلات الركنية الكثيرة التي حصل عليها فيما حاول مدرب البحرين الكابتن مشير عثمان تنشيط هجومه بادخال سيد باقر جلال بدلا من عيسى صالح من دون ان يغير ذلك من واقع مستوى فريقه. أدار المباراة بنجاح الحكم الدولي خليفة الدوسري وتعامل مع المباراة بثقة وسهولة وأخرج البطاقة الصفراء اربع مرات.

فوز ثمين للبسيتين

اما المباراة الثانية بين البسيتين والنجمة فقد شهدت الدقائق الـ 15 الاخيرة من الشوط الثاني اثارة دراماتيكية افرزت اربعة اهداف كان اخرها حاسما لصالح البسيتين بتوقيع البديل الناجح صلاح سامي في الوقت بدل الضائع. وكان النجمة قد تقدم في الشوط الاول بهدف سجله راشد جمال من ركلة جزاء اثر اعاقة علي سعيد في الدقيقة 16 بعد ان اهدر قبلها بدقيقة مهاجمه النيجيري ايمانويل فرصة ثمينة وهما ابرز ما يستحق تسجيله للنجمة في هذا الشوط. في المقابل دخل البسيتين جو المباراة تدريجيا بعد مرور 20 دقيقة واجرى مدربه بيتشنيك تغييرا موفقا بدخول خالد عمر بدلا من علي بشير ما اعطى نفسا جديدا لوسط الفريق واستطاع الفريق ان يسيطر ميدانا لكن محاولاته افتقدت النهاية السليمة . واستمرت سيطرة البسيتين في الشوط الثاني وسط دفاع متواصل من النجمة، ووفق مدرب البسيتين في تغييراته وخصوصا المهاجم صلاح سامي الذي استطاع ان يؤكد انه ورقة رابحة بنشاطه وبعد عناء هجومي طويل ادرك البسيتين التعادل بهدف كاظم ميثم في الدقيقة 29 ثم سجل صلاح سامي هدف التقدم في الدقيقة 32.

وفرض واقع المباراة على مدرب النجمة الكابتن محمد الشملان المغامرة الهجومية بادخال محمد الحنفي الذي استطاع ادراك التعادل النجماوي في الدقيقة 40، لكن فصول الاثارة وتحولات الاهداف استمرت حتى الهدف الثالث والحاسم الذي وقعه صلاح سامي في الوقت بدل الضائع