أطلق النشاط الصيفي لمركز شباب عراد وصندوق عراد الخيري مساء الأربعاء الماضي مسابقة الملا عبدالحسين العرادي الثقافية تحت شعار «تراث الآباء والأجداد... يحفظه الأبناء والأحفاد» برعاية رئيس مجلس إدارة المركز الحاج عيسى بن راشد العرادي وبمشاركة واسعة وحضور لافت من جماهير قرية عراد الذين غصت بهم قاعة مأتم الحاج راشد بن سعيد العرادي ليلة افتتاح المسابقة.

ويأتي إطلاق المسابقة الثقافية كجزء من برنامج النشاط الصيفي الذي ينظمه مركز شباب عراد بالتعاون مع صندوق عراد الخيري تحت شعار «صيف عراد... بهجة للفؤاد»، برعاية وزير الدولة منصور حسن بن رجب وبالتنسيق التام مع إدارة الهيئات الشبابية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما يأتي متزامنا مع الاستعدادات التي يقوم بها مركز شباب عراد لتسجيل مشاركته الأولى في مسابقة الحاج حسن العالي التي ينظمها مركز بوري الثقافي والرياضي التي تدشن دورتها السادسة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام.

وكان الحاج عيسى بن راشد العرادي دعى إلى الوحدة ولم الشمل والتكاتف في كلمته التي افتتح بها المسابقة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأنشطة من شأنه أن يعمق التواصل الاجتماعي والثقافي بين أهالي القرية الذين توجه لهم بالشكر الجزيل على مشاركتهم الواسعة والتفافهم حول برنامج النشاط الصيفي. مؤكدا ان الجميع يتطلع إلى استمرار الأجواء الأخوية الإيجابية التي كرسها النشاط الصيفي المشترك لمركز شباب عراد وصندوق عراد الخيري. من جهته أشاد رئيس لجنة النشاط الصيفي محمد حسن العرادي بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس فريق عمل المسابقة بسام محسن العرادي، مشيرا إلى أن إدارة النشاط الصيفي لم تفاجأ بالإقبال الكبير الذي لقيته المسابقة حيث بلغ عدد الفرق المتسابقة 28 فريقا في حين بلغ عدد المتسابقين 84 متسابقا.

وأضاف العرادي أن اللجنة الثقافية بذلت جهودا متميزة من أجل أن يأتي تنظيم هذه المسابقة متناسبا مع المكانة الكبيرة التي كان يمثلها الملا عبدالحسين العرادي رحمه الله والذي كان واحدا من الشخصيات الرئيسية ليس في مجتمع قرية عراد فحسب، بل وفي عموم مناطق مملكة البحرين والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث كان الملا عبدالحسين العرادي خطيبا مفوها وشاعرا ألمعيا صدرت له العديد من الدواوين والقصائد التاريخية والإسلامية، مشيرا إلى أن إطلاق مسابقة الملا عبدالحسين العرادي الثقافية يأتي ليؤكد أهمية التواصل الثقافي والاجتماعي بين الأجيال المتعاقبة وليدعو الجيل الجديد من الأبناء إلى الاقتداء بآبائهم وأجدادهم في الاهتمام بالعلم والثقافة الأصيلة باعتبارها معينا لا ينضب يساهم في تقوية الإيمان والعزيمة على النجاح نحو مستقبل أفضل.