العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ

الجمعيات الشبابية تعرب عن تضامنها مع الجامعية نور حسين

أعربت الجمعيات الشبابية عن تضامنها مع الطالبة نور حسين، في مواجهة القرار الذي أصدرته جامعة البحرين بشطب فصل دراسي كانت أنهت جميع مواده بنجاح.

ودعت الجمعيات الشبابية الجامعة إلى التريث في اتخاذ أقصى العقوبات بحق الطلبة، والتدرج في هذه المسألة من خلال إعطاء الإنذارات الشفوية والكتابية، وعدم الإفراط في الوسائل التأديبية التي تؤثر على مستقبلهم الدراسي والوظيفي.

في غضون ذلك، أفاد رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين العريبي، بأنه تم إضافة اللغتين الانجليزية والفرنسية لموقع الفيس بوك إلى جانب اللغة العربية، من أجل توسيع قاعدة التضامن الشبابي من مختلف أنحاء العالم مع نور حسين.

وذكر أن «عدد المتضامنين في الموقع الإلكتروني المذكور مع الطالبة، وصل إلى 930 شخصا، ومن المتوقع أن يتزايد عدد الأصوات بشكل ملحوظ، بعد أن وجهنا دعوات لأصدقائنا في الدول العربية والأجنبية».

وأوضح العريبي أنه «لم يحدث أي تطور في الموقف الرسمي إزاء هذه القضية، لذلك سنعقد اجتماعا مع أكثر من جمعية ولجنة شبابية وجهات حقوقية، من أجل متابعة قضية نور حسين وتدشين لجنة وطنية لدعم الحريات الطلابية، سيكون من أحد أبرز مهماتها الدفاع عن حسين، وتمتين العمل النقابي الطلابي في البحرين».

ولفت إلى أن «هذا الاجتماع سيكون تأسيسيا للجنة الوطنية، وسنضع أجندتنا لتحركاتنا المقبلة فيما يتعلق بموضوع نور حسين، ونبحث الالتقاء بوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ورئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، وهو من ضمن الخيارات المطروحة مستقبلا، ولكن هذا الأمر لم يحسم حتى الآن وهو خاضع للنقاش، كما من المرشح أن يكون هناك تحرك طلابي من خلال تنظيم اعتصامات أو إضرابات عن الدراسة في إطار سلمي».

ونوه رئيس «الشبيبة» إلى أن «القضية ليس فيها غالب ومغلوب، فنحن اليوم أمام حالة إنسانية وليست صراع سياسي، ومطلبنا واضح أن تكون المؤسسة التعليمية حضن رحيم لأبنائها الطلبة، وأن تعالج قضية نور حسين في أسرع وقت ممكن، حتى لا تأخذ مدى أبعد في هذا الشأن إلى حد المواجهة»، آملا من «الوزير النعيمي ورئيس الجامعة الاستماع لهذا النداء، وأن يبادرا لمعالجة الموضوع خلال الأسبوع الجاري».

وفي هذا السياق، قال الأمين العام السابق لجمعية ملتقى الشباب البحريني حسين الإسكافي: «أتصور أن هذا القرار مجحف بحق الطالبة، وتوزيع بيان معين لا يتطلب من الجامعة أن تحرم الطالب من مواصلة دراستها، فهذا القرار ضد حرية الطالب، وخصوصا أن البيان لا يمس بالجامعة ويتحدث عن حقوق الطلبة ويجعل من الجامعة ذات سيادة وديمقراطية، ويدفع باتجاه وجود حراك طلابي».

ورأى أن «دخول بعض النواب على الخط لتأييد طرف ضد الآخر أمر غير مقبول، فمن غير المنطقي أن يقف بعض النواب ضد المصلحة الطلابية، وحريا بهم العمل على الجوانب التشريعية وتعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب بدلا من التدخل في شئون الطلبة».

وأنتقد الإسكافي غياب دور مجلس طلبة جامعة البحرين في هذا الموضوع، بالإشارة إلى أنه « من المفترض أن يكون لمجلس الطلبة موقف من هذه القضية، فلم نرى منه بيانا يدعم أو يدين هذا القرار بحق الطالبة نور حسين، وفي مثل هذه الحالة إذا تم تنفيذ ما ذهبت إليه الجامعة ولم يتدخل المجلس، فإن ذلك يؤيد ما قلناه سابقا من أن المجلس لا يمتلك صلاحيات ولا حول له ولا قوة، وليس من المفترض أن يبقى له وجود إذا لم يحرك أي ساكن».

وأتفق رئيس جمعية البحرين الشبابية مع الإسكافي بأن «القرار يمثل إجحافا بحق الطالبة، وأعتقد أن هناك إجراءات متدرجة يجب أن تتخذ مسبقا قبل إلغاء فصل دراسي من سجل الطالبة، كأن يتم إعطاء إنذار شفوي ومن ثم إنذار كتابي قبل فرض عقوبات مشددة».

وتابع «نتضامن مع جمعية الشبيبة البحرينية في هذه القضية، فنور حسين من الشباب الطموح ولها بصمات واضحة في الساحة الشبابية، والإجراء المتخذ ضدها سيؤثر على مستقبلها الدراسي والوظيفي، وكشباب نتعلم الكثير من أخطائنا، فإذا أخطأت في نظر الجامعة فيجب أن يتم اتخاذ إجراءات مخففة مراعاة لمستقبلها».

وشدد على «ضرورة إيجاد حل ودي تكريما لجهود نور حسين المشهود له على المستوى الشبابي، وأن يتم عمل حلقة نقاشية بين إدارة الجامعة والطالبة لإيجاد مخرج لهذا الموضوع، صونا لحرية التعبير وإبداء الرأي».

وأعتبر شرفي أن «العقوبات المشددة تعمل على ردم مستقبل الطلبة المتفوقين وذوي الحراك في الحرم الجامعي، وتعد إجحافا بحقهم ونشاطهم الدراسي والاجتماعي».

وطالب «وزارة التربية والتعليم وإدارة جامعة البحرين إيجاد حل ودي يكفل عودة نور لدراستها الجامعية بصورة اعتيادية، وخصوصا أننا في شهر رمضان شهر الرحمة والغفران والتسامح».

أما رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني، فألمح إلى أن «هناك شقان للموضوع، الأول يتعلق بالحريات والآخر يرتبط بقوانين وأنظمة الجامعة، فكان من المفترض على الطالبة أن تكون ملمة بقوانين وأنظمة الجامعة، ولا تقوم بتوزيع بيانات غير مصرح بها في الجامعة، والأخيرة يجب أن تترك هامشا من الحرية للطلبة للتعبير عن رأيهم ووجهة نظرهم».

وأضاف «بصرف النظر عن نوع التيار الذي تمثله الطالبة، فإنني أتحدث عن أنظمة وقوانين يجب اتباعها والالتزام بها، فجامعة البحرين يجب أن تعطي الفرصة للطلبة للتعبير عن طموحاتهم وآرائهم وتطلعاتهم بما لا يتعارض عن البيئة الجامعية، وبعيدا عن التأثر بالتيارات السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية، إذ يجب عزل الطلبة عن المؤثرات التي تعيق تركيزهم على التحصيل الدراسي».

وبحسب اعتقاده فإنه «يمكن للطلبة خارج نطاق الحرم الجامعي اختيار الانتماءات والتوجهات التي يؤمنون بها ويدافعون عنها، فلا تأخذهم الحماسة داخل المؤسسة التعليمية التي يتلقون فيها دروسهم الجامعية».

العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:50 ص

      تظامنو ولكن هل من منفعة

      تظامنو وكلام على حبر الطالبة اطلقت شرارة من قلب برايي واضح وليس سياسي وجعلوها كالعلج بكل مكان ولكن ماذنب اجيال تقع بقوقعة علمية ليست ذات معنى سوى حاجتنا للعلم ببلد حطمو فيه عقلية تحاول ان تبدي رايها اما تكون ارهابية او تكون ناوية على تفجير غاز او اووو والبلالمانيين والبلديات منظر يرفعون الضغط خاطري انام واقعد واجوف هالمواقع السخيفة منتهية لانها ليست ذي معنى

    • زائر 1 | 5:28 ص

      الله ايسر الامور

      هالنواب ذلين ما شفنا منهم الا المضرة وقلة النفع ومضرتهم اكثر من خيرهم الحين توقفون ضد طالبة عشان تضيعون مستقبلها انتوا عاقلين والله الطائفية خربت عقولكم ،، ترى البنت ما تستاهل هالعقوبة كان من الممكن اعطاها انذار او تعهد لكن اذا السالفة وصلت انكم تصيرون واسطة شر فانا ادعم كل الجمعيات والناس انها توقف ضد قرار الجامعة ،، واقول حق كل انسان وقف مع الظلم ضد نور ترى حوبتها ما بتعداكم وبتشوفون ،، وحسبي الله ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً